اقر وزير الداخلية الروسي الاثنين بان الوضع "يتفاقم" في شمال القوقاز حيث يشن المتمردون الذين باتوا اكثر تنظيما مئات الهجمات والاعتداءات على قوات الامن وممثلي الدولة.
ونقلت وكالات الانباء الروسية عن الوزير رشيد نورغالييف قوله "نلاحظ ان الوضع يتعقد في شمال القوقاز". واضاف الوزير اثناء زيارة لمدينة بياتيغورسك في القوقاز حيث ادى تفجير سيارة مفخخة قبل شهر الى سقوط 11 جريحا ان 489 جريمة يمكن مقارنتها باعمال ارهابية، ارتكبت في المنطقة منذ بداية العام ضمنها 284 هجوما على قوات الامن و214 تفجيرا.واشار الى ان "تحليل الاعمال الارهابية في شمال القوقاز يظهر ان المتطرفين يسعون الى تأجيج التوترات قبل كل شيء في داغستان وانغوشيا". ويشهد شمال القوقاز اضطرابات منذ الحربين اللذين شنهما الجيش الروسي منذ 1994 في الشيشان وخلفا دمارا في هذه الجمهورية الصغيرة الانفصالية ما تسبب بامتداد حركة تمرد اصبحت اسلامية.
وتقع هجمات واعتداءات بشكل شبه يومي في المنطقة. وفي داغستان اعلنت السلطات الاثنين ان اكثر من مئة عنصر من قوات الامن قتلوا في اشتباكات مع متمردين منذ بداية العام.
وقتل شرطيان الاحد في مواجهات اسفرت عن سقوط 13 قتيلا في صفوف المتمردين المفترضين كما ادت الى مقتل رئيس بلدية احدى البلدات. وكان رئيس قسم مكافحة المتطرفين لشمال القوقاز غابال غادييف قتل صباح الاحد على يد مهاجمين في محج قلعة عاصمة الجمهورية.
وليل الرابع الى الخامس من ايلول/سبتمبر اوقع هجوم انتحاري بسيارة مفخخة اربعة قتلى و35 جريحا في وحدة عسكرية في داغستان. ويوم الخميس وقع هجوم انتحاري اخر خلف 17 قتيلا واكثر من 170 جريحا في سوق فلاديكافكاز في اوسيتيا الشمالية الجمهورية الروسية الوحيدة في القوقاز التي تقطنها غالبية مسيحية.