افادت صحيفة وول ستريت جورنال الخميس ان اجهزة الاستخبارات الباكستانية تضغط على حركة طالبان الافغانية كي لا تشارك في مفاوضات سلام تهدف الى انهاء الحرب في افغانستان.
واكدت الصحيفة استنادا الى عدد من قيادي طالبان ومسؤولين اميركيين لم تذكرهم ان اجهزة الاستخبارات الباكستانية "اي.اس.اي" شجعت طالبان على تكثيف هجماتها حتى على المدنيين ومعارضة التفاوض.
وصرح قائد طالباني في ولاية كونار للصحيفة ان "اي.اس.اي تريد اعتقال قادة (طالبان) الذين لا يمتثلون لاوامرها". ولا ينوي هذا القائد الذي لم تذكر هويته، الكف عن قتال القوات الاجنبية بل يعارض الهجمات على نطاق واسع التي يشجعها مسؤولون في اجهزة الاستخبارات الباكستانية على ما اضافت الصحيفة.
واضاف المسؤول في طالبان ان "اي.اس.اي تريدنا ان نقضي على الجميع بما في ذلك الشرطيون والجنود والمهندسون والاساتذة والمدنيون، لمجرد بث الرعب في الناس" موضحا ان اي.اس.اي حاولت اعتقاله بعد ان رفض تنفيذ اوامرها.
واعلن مسؤولون اميركيون للصحيفة انهم تلقوا معلومات مشابهة حول ضغوط تمارسها اي.اس.اي على طالبان. وتاتي تلك المعلومات من عناصر طالبان موقوفين او مستسلمين.
غير انه لم يتضح ما اذا كانت تلك الضغوط التي تمارسها اي.اس.اي مصدرها القيادة او مستويات ادنى كما قال المسؤولون.
وعلى كل حال فان هذه المعلومة ترد وسط اجواء من الريبة تسود بين واشنطن واسلام اباد بعد ان افاد تقرير نقله البيت الابيض الى الكونغرس ان القوات الباكستانية تتجنب خوض "مواجهات مباشرة" مع طالبان الافغانية ومقاتلي القاعدة، لا سيما في وزيرستان الشمالية بالمناطق القبلية الحدودية مع افغانستان.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول باكستاني كبير دون ذكر اسمه قوله ان اي.اس.اي كبش فداء "فكلما حصل شر في افغانستان يتهمون اي.اس.اي وبصراحة انهم يتخيلون عملاء اي.اس.اي وراء كل شجرة في افغانستان".