علاء أحمد:
في كل ربيع منذ عام 1989، يتم عقد مؤتمر "إسبريت Esprit" الذي يجمع المتحولين جنسيّاً من الرجال الّذين تتراوح أعمارهم بين الخمسين والسبعين من جميع أنحاء الولايات المتّحدة.
الهدف من المؤتمر هو مشاركة المتحولين قصصهم مع بعضهم البعض عبر ورشات عمل جماعية تمتد على مدار أسبوعٍ كامل، يعملون من خلالها على تخفيف معاناتهم ودعم بعضهم البعض في رحلة اكتشاف الذّات.
شاركت المصورة السينمائية "جيسيكا ديموك" والتي تعمل في موقع refinery29 الإخباري في هذا المؤتمر وقامت بتسجيل الأنشطة المقامة فيه وعمل لقاءات حصرية مع بعض المتحولين لتنتج بالنهاية وثائقيا مؤلما عن معاناتهم.
يتلخّص الفيديو بأنّ معظم الرجال المتحولين يخفون هوياتهم عن ذويهم، وذلك لاعتقاد عائلتهم أنّ الأمر كله مرض نفسي يمكن علاجه بينما يرفض المتحولون هذه الفرضية لأنهم يشعرون بأنهم إناث من الداخل. كما أنّ نسبة محاولة الانتحار بين المتحولين جنسياً في أمريكا تصل إلى 41% حسب آخر استبيان للمعهد الوطني للتمييز العنصري بين المتحولين الذي تمّ في عام 2014، وهي بالتأكيد نسبة ضخمة، خصوصاً وأنّ عام 2016 كان عاماً دمويّاً لهم بمقتل 25 متحولا جنسيا.
مع كل هذه المعاناة، يعد هذا الأسبوع من أجمل أيام المتحولين جنسيّاً في عمرهم هذا، لأنهم يتصرفون على طبيعتهم ويرتدون ملابس نسائية ويضعون المكياج. كل ما نراه في الفيديو هو رجالٌ يفتقدون للرجولة في نهاية حياتهم، يرفضهم المجتمع الأمريكي ولم يهنؤوا بحياتهم كأي شخصٍ طبيعي بسبب "إحساسهم الأنثوي".
وأنتَ عزيزي القارئ، هل ترى أنه سيصل الوضع في عالمنا العربي إلى هذا الحد من اليأس مع قضية المتحولين جنسيّاً؟
لقراءة المزيد من مواضيع Buzz بالعربي:
حفل توزيع جوائز GLAAD: إطلالة الطاووس وتكاثُر المتحولين جنسيًّا
هذا ما فعله الجنود البريطانيون بالنساء اللواتي مارسوا معهن الجنس
لمتابعة آخر أخبار الجديدة والمنوعة حول العالم انقر هنا