محاضرة في مكتبة قطر الوطنية تناقش القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان

ضمن سلسلة من الفعاليات والمحاضرات حول حقوق الإنسان على مدار شهر أبريل، نظمت مكتبة قطر الوطنية محاضرة حول الفرق بين القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان قدمتها الخبيرة القانونية الدكتورة سما الشاوي من اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني بوزارة العدل.
تناولت المحاضرة الاختلافات بين القانونين من حيث المصادر ونطاق التطبيق والجهات التي يخاطبها كل منهما، وآليات التنفيذ، والعلاقة التفاعلية بينهما، كما ذكرت أمثلة على أن القانونين يكمل كلًا منهما الآخر، ويشتركان في حماية حقوق معينة، إلا أنهما مختلفان ومستقلان عن بعضهما في حالات التطبيق على النطاق الدولي.
وحول المحاضرة علقت الدكتورة سما الشاوي بقولها: "أشكر المكتبة على دعوتي لإلقاء هذه المحاضرة التي تتسق مع تركيزها في شهر أبريل على موضوع حقوق الإنسان، فالمحاضرة تزيل اللبس لدى الكثيرين بشأن القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وهما من القوانين الأساسية في العالم في مجال احترام حقوق الإنسان". وأضافت: "تقدم هذه المحاضرة خلفية قانونية ضرورية يجدر بكل إنسان الإلمام بها، والمكتبة هي خير من يقوم بهذا الدور التثقيفي في إطار رسالتها في نشر المعرفة بين أفراد المجتمع".
وعلق عبد الرحمن محمد، الطالب في كلية القانون بجامعة قطر، بقوله: "لقد استمتعت بالمحاضرة للغاية، وقد أعجبني موضوعها وتناولها لقانونين مهمين في المجتمع الدولي، وسعيد بتركيز المكتبة على موضوع حقوق الإنسان، وتناولها لموضوعات قانونية من خلال محاضرات عامة موجهة لكافة أفراد المجتمع".
خلفية عامة
مكتبة قطر الوطنية
تضطلع مكتبة قطر الوطنية بمسؤولية الحفاظ على التراث الوطني لدولة قطر من خلال جمع التراث والتاريخ المكتوب الخاص بالدولة والمحافظة عليه وإتاحته للجميع. ومن خلال وظيفتها كمكتبة بحثية لديها مكتبة تراثية متميزة، تقوم المكتبة بنشر وتعزيز رؤية عالمية أعمق لتاريخ وثقافة منطقة الخليج العربي. وانطلاقاً من وظيفتها كمكتبة عامة، تتيح مكتبة قطر الوطنية لجميع المواطنين والمقيمين في دولة قطر فرصاً متكافئة في الاستفادة من مرافقها وتجهيزاتها وخدماتها التي تدعم الإبداع والاستقلال في اتخاذ القرار لدى روادها وتنمية معارفهم الثقافية. ومن خلال نهوضها بكل هذه الوظائف تتبوأ المكتبة دوراً ريادياً في قطاع المكتبات والتراث الثقافي في الدولة.
وتدعم مكتبة قطر الوطنية مسيرة دولة قطر في الانتقال من الاعتماد على الموارد الطبيعية إلى تنويع مصادر الاقتصاد والحفاظ على استدامته، وذلك من خلال إتاحة المصادر المعرفية اللازمة للطلبة والباحثين وكل من يعيش على أرض دولة قطر على حدٍ سواء لتعزيز فرص التعلُّم مدى الحياة، وتمكين الأفراد والمجتمع، والمساهمة في توفير مستقبل أفضل للجميع. وقد تفضلت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، بالإعلان عن مشروع مكتبة قطر الوطنية في 19 نوفمبر 2012. وكان حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، قد تفضل بإصدار قرار أميري بإنشاء مكتبة قطر الوطنية بتاريخ 20 مارس2018.