مجلس إدارة اتحاد مصارف الإمارات يقرَ أولوياته وخططه الاستراتيجية للعام الجاري

عقد مجلس إدارة اتحاد مصارف الإمارات اجتماعه الاول هذا العام لمراجعة مبادرات وإنجازات العام 2018، ومناقشة أولويات الاتحاد وخططه الاستراتيجية للعام الجاري. وشهد الاجتماع الذي ترأسه معالي عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس إدارة إتحاد مصارف الامارات، مناقشات تناولت أحدث القضايا في القطاع المصرفي على الصعيدين المحلي والعالمي، بما في ذلك الابتكار، والامتثال التنظيمي، والتوطين، وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وفي تصريح له، قال معالي عبد العزيز الغرير: "حقق اتحاد مصارف الإمارات عاماً آخر من النجاحات، واصل خلالها قطاعنا المصرفي التطور والتقدم بوتيرة سريعة. ويتابع الاتحاد بذل المزيد من الجهود لتعزيز أواصر التعاون بين البنوك الأعضاء، ومناقشة التحديات ووضع أفضل الحلول، بما يخدم مصلحة القطاع بشكل عام."
وعلى الرغم من التقلبات والتحديات الإقليمية والعالمية التي نشهدها اليوم، فإنه من المتوقع أن يحقق الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات العربية المتحدة نمواً بنسبة 3.5% هذا العام، كما تشير التوقعات إلى أن القطاع المصرفي المحلي، والذي يتمتع بسيولة جيدة ومعدل كفاية رأس المال 18%، سيشهد نموًا بمعدل 6.5% في نهاية 2019.
وأضاف معاليه: "يواجه القطاع تحولات تكنولوجية وهيكلية مصحوبة بزيادة في مستويات التنظيم والامتثال، وبدوره سيواصل الاتحاد دعم البنوك الأعضاء لاستكشاف طرق عمل مبتكرة وفعالة تمتاز بالشفافية. ونحن في وضع جيد لنستهل عاماً آخر من النجاح، ونتطلع إلى تحقيق المزيد من الإنجازات في عام 2019".
كما وشهد الاجتماع مناقشة عدد من المواضيع ذات الأولوية العالية لاتحاد المصارف، بما في ذلك التقييم المتبادل لفرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية FATF، ومكافحة غسل الأموال، والأمن السيبراني. وتطرق الاجتماع أيضاً إلى تحديات امتثال البنوك والمؤسسات المالية فيما يتعلق باللوائح التنظيمية المحلية والدولية، وحاجة القطاع المصرفي إلى اتخاذ خطوات إيجابية وفعالة نحو تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي، والحوسبة الإدراكية، وتقنية البلوك تشينن والتوطين.
خلفية عامة
اتحاد مصارف الإمارات
يعتبر اتحاد مصارف الإمارات الهيئة المصرفية المهنية الرائدة في دولة الامارات، التي تمثل 50 مصرفاً في الدولة. وكونه مؤسسة لا تتوخى الربح وبصفته الهيئة التمثيلية الرسمية للقطاع المصرفي، يحرص اتحاد المصارف على التميّز في التمثيل المهني، ليشكل الصوت الموحّد والجامع للمصارف العاملة في الدولة.
ومنذ تأسيسه في عام 1982، عمل اتحاد المصارف على توفير منصة مثالية لتبادل الأفكار والآراء والتعاون بين البنوك حول مختلف القضايا التي تهم القطاع المصرفي. كما ساهم في تسهيل التعاون والتنسيق والتفاعل مع مختلف الأطراف المعنية من أجل تطوير القطاع المصرفي في الدولة. ويساهم اتحاد المصارف في التعامل مع التحديات التي تواجه البنوك الأعضاء، وذلك من خلال ابتكار الحلول التي تعزز معايير الحوكمة والأطر القانونية، كما يشجع على إعتماد أفضل الممارسات المصرفية. وكذلك يؤدي إتحاد المصارف دوراً أساسياً في الارتقاء بالوعي العام حول المساهمات المالية والاقتصادية والاجتماعية للبنوك