مؤسسة دبي لتنمية الصادرات: ازدهار التجارة الخارجية لقطاع صناعة التعبئة والتغليف في دبي

أكدت مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية، على الدور الحيوي الذي يلعبه قطاع الأغذية والمشروبات المزدهر لإمارة دبي ودولة الامارات، ومدى مساهمته في تعزيز توجه  منتجات صناعة التعبئة والتغليف المحلية إلى الأسواق الخارجية، والذي رفع بدوره من معدل الصادرات وإعادة التصدير في إمارة دبي ليشكل بذلك إضافة نوعية لتجارة دبي الخارجية. وتسعى المؤسسة إلى استغلال الفرص التجارية في الأسواق الخارجية لتعزيز صناعة التعبئة والتغليف والتي تشكل نموا ملحوظاً في السنوات الماضية بنسب تتراوح ما بين 10% إلى 15% بشكل سنوي. 

وحققت صناعة التعبئة والتغليف نتائج قوية، حيث بلغ إجمالي تجارة دبي الخارجية في التعبئة والتغليف نحو 6 مليارات درهم في العام 2013، بواقع 2.5 مليار درهم للصادرات، في حين شكلت إعادة التصدير ما قيمته نصف مليار درهم. واستحوذت صناعات الأغذية على 50% من مجمل عمليات التغليف والتعبئة، في حين حازت المشروبات على (18%) وتوجهت النسبة المتبقية (32%)  إلى العناية الصحية  بنسبة 6% ومستحضرات التجميل 5% والنسبة المتبقية إلى الإنتاج الصناعي. 

ومن جانبه، قال محمد علي الكمالي، مدير ادارة تطوير أسواق التصدير في مؤسسة دبي لتنمية الصادرات: "يرتبط قطاع الأغذية والمشروبات بصلة مباشرة مع صناعة التعبئة والتغليف، إذ تعكس الأرقام الأخيرة التأثير القوي لصناعة الأغذية والمشروبات على القطاعات التي تربط بشكل مباشر أو غير مباشر بها. وبدورها سعت المؤسسة إلى استغلال هذه الميزة من خلال الترويج لهذه الصناعة في الأسواق العالمية والمحافل الخارجية". 

وتولي مؤسسة دبي لتنمية الصادرات أهمية كبيرة لصناعة التعبئة والتغليف، الذي تبلغ قيمتة السوقية العالمية ما لا يقل عن 2.9 تريليون درهم، حيث حقق  معدل  نمو حقيقي 3% سنوياً خلال العقد الماضي، مدفوعاً بزيادة الطلب من قبل كل من قطاع الأغذية والمشروبات، والرعاية الصحية، ومستحضرات التجميل، وهي القطاعات الرئيسية المستهلكة لمنتجات التعبئة والتغليف، حيث بلغ إجمالي حصتها نحو 79% من حجم منتجات التعبئة والتغليف في العالم.

وقال الكمالي: "شاركت مؤسسة دبي لتنمية الصادرات في إنترباك 2014 المعرض الذي أقيم في ألمانيا، والمتخصص في صناعات التعبئة والتغليف، وشاركت في المعرض حوالي 8 شركات محلية بقيادة دبي للصادرات. واستهدفت المؤسسة مساعدة الشركات المحلية في التواصل مع الأسواق المحتملة، والتعرف على أحدث الابتكارات في مجال التعبئة والتغليف، حيث شارك في الحدث 2700 عارضا واجتذب المعرض حوالي 175000 زائر وقد تلقت الشركات الامارتية المشاركة تحت مظلة الجناح الاماراتي الذي نظمته المؤسسة أكثر من 188 طلب على منتجاتها المعروضة". 

وأشار الكمالي إلى أن المعرض وفر المعرفة للشركات المحلية أفضل التقنيات المبتكرة والتحديات، والتي كان من أبرزها تطوير تعبئة وتغليف المنتجات الحلال، والتي من المقرر أن تزيد من حجم هذه الصناعة بعد تطبيقها بشكل يتوافق مع حاجة المنتجات الحلال. وتطرق المعرض إلى تحديات صناعة التعبئة والتغليف العالمية، وخاصة تلك المتعلقة بالسلامة والجودة والاستدامة.      

وعلى الصعيد العالمي، طورت شركات التعبئة والتغليف نظام (تحديد الهوية بترددات الراديو)، حيث تسمح هذه التكنولوجيا لكل من المنتجين والعملاء في تتبع وتعقب المنتجات في مراحل التصنيع والتصدير. وقد دفعت متطلبات السلامة في صناعة الأغذية وصناعة التعبئة والتغليف نحو الإبداع  مما أوجد مواد تغليف آمنة بيئياً، وقد تقدمت صناعة التعبئة والتغليف ليس فقط في تطوير منتجات قابلة لإعادة التدوير والتحلل، بل أيضاً في تقليل النفايات واستهلاك الطاقة بالشكل الأمثل.