أفادت السلطات الطاجيكية، اليوم الخميس، بمقتل ثلاثة مسلحين أفغان وجنديين من حرس الحدود الطاجيك، إثر اشتباكات اندلعت على الشريط الحدودي بين طاجيكستان وأفغانستان.
وأوضحت وحدة حماية الحدود الطاجيكية، في بيان رسمي، أن الاشتباك وقع عندما هاجم مسلحون قادمون من الجانب الأفغاني إحدى نقاط حرس الحدود في مقاطعة شمس الدين شاهين، في محاولة للتسلل إلى الأراضي الطاجيكية بصورة غير قانونية.
وأضاف البيان أن هذا الحادث يُعد الثالث من نوعه منذ بداية ديسمبر كانون الأول الجاري، مشيراً إلى أن قوات حرس الحدود تمكنت من الاستيلاء على أسلحة وذخائر كان بحوزة المتسللين، من بينها قنابل يدوية ومعدات للرؤية الليلية.
ودعت السلطات الطاجيكية الحكومة الأفغانية، التي تقودها حركة طالبان، إلى الالتزام بتعهداتها المتعلقة بضبط أمن الحدود ومنع تسلل المسلحين. وأكد البيان أن الأجهزة الأمنية الطاجيكية أعادت السيطرة على الوضع الحدودي، وتعهدت بالدفاع عن سلامة أراضي البلاد في مواجهة ما وصفته بالإرهابيين والمهربين باستخدام جميع الوسائل المتاحة.
في المقابل، لم يصدر أي تعليق رسمي حتى الآن من الجانب الأفغاني بشأن الحادث. وكانت هجمات مماثلة خلال هذا الشهر والشهر الماضي قد أسفرت عن سقوط قتلى من حرس الحدود ومواطنين طاجيك، من بينهم مواطنون صينيون يعملون لصالح شركات تعدين تنشط في المنطقة، لا سيما في مجال استخراج الذهب وموارد طبيعية أخرى.
وتشهد طاجيكستان وجوداً لعدد من الشركات الصينية، خصوصاً في قطاع التعدين، حيث تتركز أنشطتها في المناطق الجبلية القريبة من الحدود الأفغانية.
وتأتي هذه التطورات في ظل توتر متواصل في العلاقات بين طاجيكستان وأفغانستان، مع تسجيل اشتباكات حدودية متكررة خلال الأشهر الأخيرة، في منطقة جبلية وعرة، وتنشط فيها جماعات مسلحة متعددة.
