سلطة دبي الملاحية والاتحادية للمواصلات تستعرضان سبل العمل المشترك لتعزيز القطاع البحري

استقبلَ سعادة سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مؤسّسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرّة بدبي رئيس "سلطة مدينة دبي الملاحية"، اليوم (26 فبراير 2017) سعادة الدكتور عبدالله سالم الكثيري، مدير عام "الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية"، لاستشراف آفاق التعاون المشترك في المجالات الداعمة لجهود ترسيخ ريادة الإمارات كقوة مؤثرة على الخارطة البحرية العالمية، وناقش الجانبان أهمية الإنجاز التاريخي الذي تحقق بفوز الدولة بعضوية مجلس "المنظمة البحرية الدولية" ضمن الفئة "ب"، لتصبح لاعباً محورياً في تطوير الأنظمة والقوانين الدولية ذات الصلة بالارتقاء بالتجارة العالمية والنقل والشحن البحري الدولي.

ورحّب سعادة سلطان بن سليّم بمدير عام "الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية" والوفد المرافق، مثمّناً الجهود السبّاقة التي تكلّلت بفوز الإمارات بعضوية مجلس "المنظمة البحرية الدولية" ضمن الفئة "ب" لتكون الدولة العربية الوحيدة التي تتفوق على نخبة المراكز البحرية الرائدة في العالم، في إنجاز جديد يترجم التوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة. وجدّد سعادته الحرص على مواكبة متطلبات الدور المحوري الذي تضطلع به الدولة حالياً كمساهم بارز في رسم ملامح مستقبل التجارة العالمية والنقل والشحن البحري الدولي، مشدّداً على أهمية اللقاء في فتح آفاق جديدة أمام تمتين أواصر التعاون والتكامل الحكومي للارتقاء بالبنية التحتية والمرافق اللوجستية والمقومات التنافسية للقطاع البحري المحلي، ودفع مسار التنويع الاقتصادي لدخول حقبة "إمارات ما بعد النفط".

وأضاف بن سليّم: "يضعنا الإنجاز الأخير أمام مسؤولية كبيرة للسير قدماً على درب التميز في مجالات البحث والتطوير والابتكار والاستثمار البشري والتي تمثل بمجلها الدعائم الرئيسة لتعزيز تنافسية وجاذبية مكوّنات التجمّع البحري، لا سيّما الشحن والموانئ والهندسة البحرية والتدريب وخدمات الدعم البحري. وسنعمل بالتنسيق مع شركائنا الاستراتيجيين، وعلى رأسهم الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية"، على تطوير البنية التحتية وفق أعلى المعايير العالمية، مع التركيز على تحديث سياسات السلامة البحرية والكفاءة التشغيلية لتعزيز ثقة المستثمرين الإقليميين والدوليين بالفرص الواعدة المتاحة ضمن بيئة بحرية عالمية المستوى في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تحتضن 20 من أهم الموانئ العالمية."

ويجدر الذكر بأنّ دولة الإمارات فازت بعضوية مجلس "المنظمة البحرية الدولية" ضمن الفئة "ب"، بعد منافسة قوية مع 12 دولة من كبرى الدول الرائدة في مجال التجارة الدولية المحمولة بحراً، وفي مقدمتها ألمانيا والسويد وهولندا والبرازيل والأرجنتين وفرنسا وأستراليا. وحظي الفوز بإشادة دولية واسعة بقدرة الإمارات على الإسهام في تطوير المنظومة البحرية الدولية ودفع عجلة نمو التجارة البحرية العالمية.

وأجمع الجانبان على أهمية توطيد جسور التواصل والتنسيق والتعاون بين الجهات الحكومية المعنية بالشأن البحري لتعزيز المقومات البحرية التنافسية التي وضعت الدولة في مراتب متقدمة إقليمياً وعالمياً في جودة البنية التحتية للموانئ، مؤكدين العزم المشترك على تبني خطط واضحة تتواءم واستراتيجية "المنظمة البحرية الدولية"، لا سيّما فيما يتعلق بالمحافظة والاستخدام المستدام للمصادر المائية والبحرية والمحيط. وتمحور الاجتماع حول دراسة سبل تطوير القطاع البحري استناداً إلى الابتكار والتكنولوجيا والاستدامة، فضلاً عن دعم التوجه الوطني نحو أتمتة المحطات البحرية وتبني مفهوم الموانئ الصديقة للبيئة فضلاً عن تحديث الموانئ المحلية بما يلبي احتياجات الجيل القادم من السفن ذاتية القيادة.