أصدر الفنان محمد شاكر بيانًا رسميًا أعلن فيه تأجيل جميع حفلاته المقبلة تضامنًا مع والده الفنان فضل شاكر، الذي سلّم نفسه مؤخرًا إلى الجيش اللبناني بعد أكثر من اثني عشر عامًا من التواري داخل مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا.
وأوضح محمد شاكر في بيانه الذي نشره عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي أنّ هذا القرار جاء احترامًا للظروف التي يمر بها والده، مؤكدًا أنّه كان متشوقًا جدًا للقاء جمهوره وإحياء حفلاته، إلا أنّ الموقف الحالي يستوجب التوقف مؤقتًا. وقال: "نظرًا للظروف التي يمر بها والدي العزيز فضل شاكر، أعلن تعليق جميع حفلاتي القادمة التي كنت أتطلع بشوق لإحيائها معكم. أسأل الله أن يكون الفرج قريبًا، وأطلب منكم الدعاء لوالدي الذي كان دومًا يستمد قوته منكم. كل الحب والتقدير."
وكان الفنان فضل شاكر قد سلّم نفسه مساء السبت الرابع من أكتوبر/تشرين الأول للجيش اللبناني، منهياً فترة طويلة من العزلة والابتعاد عن الأضواء. وتوجه مباشرة إلى وزارة الدفاع في بعبدا، حيث بدأت التحقيقات معه بإشراف القضاء المختص.
ووفق مصادر خاصة، من المقرر أن يمثل فضل شاكر صباح الثلاثاء أمام القضاء اللبناني لبدء جلسات محاكمته في القضايا الموجهة إليه، بعد سقوط الأحكام الغيابية السابقة بحكم القانون، ما يتيح له فرصة المحاكمة مجددًا بصورة علنية وعادلة أمام القضاء اللبناني.
ويتابع الوسط الفني والجمهور اللبناني هذه التطورات باهتمام كبير، وسط دعوات واسعة بتسريع الإجراءات القضائية لإنهاء هذا الملف الذي شغل الرأي العام لسنوات طويلة، ومعرفة مصير الفنان الذي عاد أخيرًا إلى الواجهة بعد غياب دام أكثر من عقد.
