حمد الطبية توجه نصائح للنساء بالتنبه لأعراض سرطان الرحم

وجّهت مؤسسة حمد الطبية نصائح للنساء بأن يكنّ أكثر وعيًا واهتمامًا بصحة جهازهن التناسلي، وذلك من خلال إجراء الفحوص للتأكد من عدم وجود علامات وأعراض لبعض السرطانات النسائية، مثل سرطان الرحم، والذي يسهل علاجه عندما يكشف عنه مبكرًا.
وسيعمل مستشفى النساء، عضو مؤسسة حمد الطبية، خلال هذا الشهر، وهو شهر التوعية بخطورة السرطانات النسائية، على رفع الوعي بالسرطانات النسائية من خلال التركيز على أهمية الفحص المبكر للسرطان وعلاجه.
والجدير بالذكر أن السرطانات النسائية تنتشر نتيجة نمو الخلايا غير الطبيعية التي تنشأ من الأعضاء التناسلية كعنق الرحم والمبيض والرحم وقناتي فالوب والمهبل. ووفقاً لمركز الوقاية ومكافحة الأمراض في الولايات المتحدة، فإن كافة النساء هن عرضة للإصابة بسرطانات الجهاز التناسلي، حيث يزيد خطر إصابتهن مع التقدم في السن. ويشير المركز أيضاً إلى أنه بإمكان النساء التقليل من إصابتهن ببعض أنواع سرطانات الجهاز التناسلي من خلال الحصول على لقاح فيروس الورم الحليمي البشري وفحص أنفسهن من الإصابة بالسرطان.
ويأتي سرطان الرحم في المرتبة الرابعة بين أنواع السرطانات الأكثر شيوعًا في أوساط النساء في الولايات المتحدة الأمريكية كما أنه يمثل النوع الأكثر تشخيصًا من بين جميع سرطانات الجهاز التناسلي النسائي، ويعتبر معدل انتشار سرطان الرحم في قطر قريب من المعدل العالمي.
بهذه المناسبة أوضح د. جوناثان هيرود، استشاري أمرض النسائية والأورام بمستشفى النساء: "عندما ينشأ السرطان في الرحم، فإنه يسمى بسرطان الرحم، والرحم هو العضو الذي يتخذ شكل الكمثرى، ويوجد داخل حوض المرأة في المنطقة الواقعة أسفل معدة المرأة وفيما بين عظمي وركيها، وهو المكان الذي ينمو فيه الجنين عندما تكون المرأة حاملاً، والنوع الأكثر شيوعًا من أنواع سرطان الرحم يسمى أيضًا بسرطان بطانة الرحم؛ لأنه يتكون في بطانة رحم المرأة".
وأضاف أنه لا يمكن التكهن بالإصابة بسرطان الرحم، فهناك نساء يصبن بهذا المرض دون أن يكن من ضمن النساء الأكثر عرضة للإصابة به، وأشار إلى أن هناك عوامل عديدة قد تزيد من احتمالات الإصابة بسرطان الرحم، ومن ضمن هذه العوامل:
إذا تخطت المرأة سن الخمسين.
إذا كانت مصابة بالسمنة (لديها معدل عالي، وغير صحي، من شحوم الجسم).
إذا كانت تتعاطى عقار "استروجين" بمفرده (دون أن يكون معه عقار "بروجسترون") لتعويض الهرمونات خلال فترة انقطاع الطمث (سن اليأس).
إذا كانت تعاني صعوبات تمنع حدوث الحمل، أو كان لديها أقل من خمس دورات شهرية في السنة، قبل أن تصل إلى سن
إذا كانت تتعاطى عقار "تاموكسيفين". وهو دواء يستخدم لعلاج أنواع محددة من سرطان الثدي.
إذا كان بعض أفراد الأسرة (من الدرجة الأولى) يعاني من سرطان الرحم أو سرطان المبيض أو سرطان القولون.
وأشار د. هيرود إلى أن سرطان الرحم قد يسبب إفرازات أو نزيفًا غير معتاد، بناءً على كثافته ووقت نزوله، مثل حدوثه بعد وصول المرأة إلى سن اليأس (انقطاع الطمث) أو حدوثه بين الدورات الشهرية، أو حدوث أي نزيف آخر يكون أطول أمدًا أو أشد كثافةً مما اعتادت عليه المرأة، كما أن سرطان الرحم قد تظهر له أعراض أخرى مثل وجود ألم أو ضغط في الحوض".
وأكد د. هيرود أن محافظة المرأة على وزن صحي، مع المواظبة على النشاط البدني والتمارين الرياضية، يساعد على تقليل خطر الإصابة بسرطان الرحم، وأشار إلى أنه بالإمكان علاج هذا السرطان بطرق مختلفة، وعلاجه يعتمد على نوع سرطان الرحم الذي تعاني منه المرأة، ومدى انتشاره في جسمها. وأنواع العلاج تشمل الجراحة، والعلاج الكيميائي، والعلاج الهرموني، بالإضافة إلى العلاج الإشعاعي.
وأشار د. هيرود إلى أن مشاركة قطر في الحركة العالمية "جلوب أثون" تمثل فرصة عظيمة للنساء بالبلاد ليتعلمن الكثير عن السرطانات النسائية، ويتحدثن إلى اختصاصيي الرعاية الصحية، ويعرفن المزيد حول الكشف المبكر لأمراض السرطان. كما وجه نصيحة خاصة للنساء اللاتي تظهر عليهن علامات وأعراض سرطان الرحم أن يسارعن بالسعي للحصول على الرعاية العلاجية لدى الطبيب.
وبناءً على الاستراتيجية الجديدة لمكافحة السرطان التي تطبقها مؤسسة حمد الطبية، فإنه قد تم رسم مسارات واضحة لمرضى السرطان، تضمن تحويل كافة الحالات المشتبه في إصابتها بالسرطان ، في حدود 48 ساعة، إلى إحدى عيادات السرطان، بمستشفى النساء أو المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان.
خلفية عامة
مؤسسة حمد الطبية
تعتبر مؤسسة حمد الطبية المؤسسة الأولى غير الربحية التي توفر الرعاية الصحية في دولة قطر، وقد تم تأسيسها بموجب مرسوم أميري في العام 1979، وهي تدير خمسة مستشفيات متخصصة هى: مستشفى حمد العام، ومستشفى الرميلة، ومستشفى النساء والولادة، ومستشفى الأمل، ومستشفى الخور، وقد شهدت المؤسسة منذ تأسيسها تطوراً متسارعاً في مختلف مرافقها الطبية، مما مكنها من توفير خدمات تشخيصية وعلاجية عالية الجودة لمختلف الأمراض والتي لم تكن متاحة من قبل إلا في مراكز طبية خارج الدولة.