جمعية البيئة العمانية تكرم المشاركين في برنامج حفظ البيئة في جزيرة مصيرة

بيان صحفي
تاريخ النشر: 16 يوليو 2018 - 08:01 GMT

خلال الحدث
خلال الحدث

نظمت جمعية البيئة العمانية حفل تكريم للصيادين الذين ساهموا في إنجاح مشروع مراقبة الثروات البحرية بمكتب الوالي في جزيرة مصيره. وقد أقيم الحفل تحت رعاية سعادة الشيخ طلال بن سيف الحوسني، والي مصيرة وسعادة الشيخ محمد بن علي البادي، عضو مجلس الشورى بحضور عدد من الصيادين وسكان الجزيرة.

ويهدف هذا المشروع، الذي تموله دائرة خدمة الأحياء البحرية والحياة البرية الأمريكية (USFWS) ومجموعة خبراء تقنيين من المحيطات الخمسة لخدمات البيئة، إلى دراسة تأثير أساليب الصيد المختلفة على الحياة البحرية على مدى عامين، وجاء تعقباً لدراسة سابقة حول انخفاض اعداد سلاحف الريماني في جزيرة مصيرة بسبب الصيد العرضي. وقد عمل العلماء والصيادين لفهم أسباب هذا النوع من الصيد وذلك عن طريق تركيب أجهزة تتبع تعمل بنظام ال GPS   وكاميرات رقمية على قوارب الصيد.

وبهذا الصدد قال الدكتور حمد الغيلاني، مدير شؤون المجتمع والتوعية البيئية في الجمعية: "إن مشاركة المجتمع في مثل هذه المشاريع أمر أساسي، وله أثر ملموس في زيادة الوعي حول حماية السلاحف. فمن خلال مختلف الجلسات التي نظمتها الجمعية، استطاع الخبراء استقصاء اهم مسببات الصيد العرضي وايجاد حلول بمشاركة الصيادين  الذين كان لهم دور فعال في إنجاح هذا المشروع".

ويعتبر الصيد العرضي من أكبر التحديات التي تواجهها الحياة البحرية، وتتلخص تأثيراته في انخفاض إنتاجية الأسماك حيث يتم صيد الأسماك الصغيرة بشكل خاطئ، مما يؤدي إلى فقدان الأنواع التي توازن الأنظمة البيئة البحرية ،كما يؤثر سلباَ على حياة الحيتان والدلافين والسلاحف.

وتعليقاً على المشروع قال آندرو ويلسون، كبار المستشارين في شركة المحيطات الخمسة للخدمات البيئية : " نحن كمستهلكين لا نعرف الكثير عن تأثير صيد الأسماك ومدى خطورته، نأمل أن  الاستمرارية في هذا المشروع ستسعاعدنا في فهم  في ودراسة  أماكن الصيد التي يقصدها الصيادون في جزيرة مصيرة بشكل يومي وما هي الكائنات البحرية التي يصطادونها ومدى تأثير مختلف أسليب الصيد على هذه الكائنات. ومن ضمن التحديات التي واجهتنا كعلماء هي تصحيح المفاهيم الخاطئة حول القيود التي نفرضها على أماكن الصيد، ففي الواقع فإن هذا النوع من المعرفة سيساعدنا في فهم كيفية تطويرعمليات الصيد المستدامة والتي بدورها ستحسن من مستوى وعي المجتمع حول الطرق الصحيحة لحماية سبل رزقهم".

وقد تم من خلال الدراسة تنظيم عدد من ورش العمل بالتعاون مع وزارة البيئة والشؤون المناخية ووزارة الزراعة والثروة السمكية وجامعة السلطان قابوس والمجتمع المحلي. ومن جانبها قالت الدكتورة مانجولا تيواري، خبيرة السلاحف البحرية والمصائد الإدارة الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA):" من خلال عملنا مع الجهات المختصة والصيادين تمكننا من دراسة ممارسات الصيد والتقنيات المستخدمة، وهذا بدوره سيساعدنا في تحديد طرق بديلة ستساهم بشكل إيجابي في تطوير أجهزة جديدة لا تعرقل الحفاظ على البيئة بأحدث التقنيات".

وستشمل المرحلة القادمة عرض نتائج المشروع على الصيادين والعمل مع الجهات الحكومية المختصة لإيجاد حلول مستدامة للصيد. وأضاف الدكتور حمد الغيلاني:" نأمل أن تكون هذه بداية لعلاقة طويلة المدى مع الصيادين سنعمل من خلالها على اتخاذ خطوات احترازية لحماية ثروات السلطنة الاقتصادية ومنها السلاحف التي لها تأثير على قطاع السياحة البيئية".

وتعتبر جزيرة مصيرة أحد أهم مواقع تعشيش السلاحف، حيث أن الأربع الانواع من السلاحف التي تعشش في السلطنة، تعشش في جزيرة مصيرة وتشير التقديرات إلى أن ما يقارب 30000 أنثى من سلاحف الريماني (التي تنتمي لمجموعة الفرعية للسلاحف في شمال غرب المحيط الهندي المعرضة لخطر الانقراض بشدة) يجتمعن في الجزيرة للتعشيش بين شهري مارس وأغسطس، مما يعد أحد أكبر تعداد للتعشيش في العالم. إن أعداد السلاحف تنخفض بشكل كبير, مما أدى الى إدراج هذه المجموعة الفرعية من للسلاحف في شمال غرب المحيط الهندي الى مجموعة معرضة لخطر الانقراض بشدة على لائحة اتحاد الدولي لصون الطبيعة والموارد الطبيعية في عام 2015.

جديرٌ بالذكر أنّ جمعية البيئة العُمانية تأسست في عام 2004 على يد مجموعة من المواطنين المهتمين من مختلف شرائح المجتمع، وذلك بهدف نشر الوعي حول أهمية المحافظة على البيئة في شتى المجالات. وقد تعاونت الجمعيّة حتى يومنا هذا مع العديد من الوزارات ومؤسسات القطاعين العام والخاص لإطلاق باقة من المبادرات الهادفة بما فيها المسابقة الوطنية للخطابة البيئية العامة لطلاب الكليات والجامعات، ومشروع النهضة لأبحاث الحيتان والدلافين.

خلفية عامة

جمعية البيئة العُمانية

تأسست جمعية البيئة العُمانية في مارس 2004 على يد مجموعة من العُمانيين الذين يمثلون في تعددهم المناطق والولايات والمحافظات ومن خلفيات مهنية مختلفة. إن أبواب العضوية مفتوحة لكل من بلغ الثامنة عشر من العمر ممن يحرص على حماية البيئة بهدف صون تراث عُمان الطبيعي وحمايته للأجيال الحاضرة والمستقبلية.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن