جمارك دبي تناقش 10 مبادرات رئيسية ومستدامة لعام الخير

تزامناً مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يكون عام 2017 (عام الخير)، بدأت جمارك دبي مناقشة 10 مبادرات رئيسية ومستدامة لاعتمادها ووضع خطط عمل لتطبيقها في عام الخير على مستوى الدولة وإمارة دبي والدائرة، حيث تمخضت المبادرات العشر من أصل 160 فكرة طرحت خلال جلسات عصف ذهني نظمتها الدائرة على مستوى الإدارات خلال يومي 29-30 يناير الماضي.

وأكد أحمد محبوب مصبح مدير جمارك دبي أن عام الخير في دولة الإمارات العربية المتحدة، يأتي استكمالاً لمسيرة الخير والبذل والعطاء، الذي أرسى دعائمها المغفور لهما بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، مشيراً إلى أن عمل الخير هو عادة متأصلة وأسلوب حياة لمجتمع الإمارات، وأن مبادرات دولة الإمارات العربية المتحدة الخيرية بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات أصبحت نموذجاً يحتذى به في نجدة الملهوفين والمحتاجين والمستضعفين، مما جعل الإمارات مدرسة للخير ومنارة للعطاء للعالم أجمع.

وأضاف أحمد محبوب مصبح أنه بناءً على توجيهات القيادة، وتنفيذاً لرؤية وأهداف عام الخير، والتزاماً من جمارك دبي بمسؤوليتها المجتمعية تجاه أبناء الوطن والدولة، عقدت الدائرة جلسات عصف ذهني للعديد من الإدارات للوصول إلى مقترحات مستدامة تخدم المجتمع وتنتج مبادرات نبيلة تدعم رؤية القيادة ومساعيها لوضع إطار تنموي مستدام للخير في الإمارات لتتواصل عبره مسيرة العطاء جيلاً بعد جيل.

وكان قسم المسؤولية المجتمعية في إدارة الاتصال المؤسسي قد شكل فريق عمل لإنجاز العصف الذهني على مستوى الدائرة والمراكز الجمركية المختلفة بناءً على توجيهات فريق القيادة في الدائرة، حيث حضر الفريق جلسات العصف الذهني على مستوى إدارات الدائرة، بهدف تحفيز المشاركة بالأفكار والآراء والاقتراحات وتجميع المبادرات والمشاريع لتطبيقها على أرض الخير على مدار عام الخير.

وقال خليل صقر بن غريب مدير إدارة الاتصال المؤسسي إن المبادرات العشر التي تدعم عام الخير جاءت لتواكب أهدافه وتوجهاته، وتنطلق من القيم النبيلة لمجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي إطار المسؤولية المجتمعية لجمارك دبي تجاه الوطن والمجتمع، حيث تتوزع المبادرات في العديد من مجالات الخير، شملت الاجتماعية والثقافية وخدمة العملاء.

وأوضح أن المبادرات العشر تتضمن مبادرة ("الدنيا بخير" صندوق التكافل الاجتماعي) التي تهدف إلى  إنشاء صندوق في جمارك دبي لدعم ومساعدة من يمرون بظروف اجتماعية صعبة من موظفي الدائرة أو في حالة طارئة من حالات العلاج أو حالات الوفاة ، وغيرها من الحالات، ومبادرة (نحن ويّاك) لدعم العمالة الوافدة، ومبادرة (فطورك علينا ـ ومعاك في العيد) والتي تسعى جمارك دبي لتوقيع اتفاقية تعاون مع إحدى المؤسسات أو الشركات من قطاع الأعمال وذلك لتوفير المير الرمضاني وكسوة العيد للفئات المحتاجة التي تمر بصعوبات مالية، وكذلك من الممكن أن يتم تعميم المشروع على مستوى الدوائر الحكومية في إمارة دبي مستقبلاً بحيث أن تهتم كل جهة بالمحتاجين عموماً عن طريق المؤسسات ذات الاختصاص، ومبادرة (سفرة الخير) التي تهدف إلى انشاء سفرة شهرية في خور دبي ومراكز جمركية أخرى مشابهة لتوفير الوجبات الغذائية المناسبة للمحتاجين وأصحاب السفن في المنطقة والعمّال وذلك بالتعاون مع بنك الإمارات للطعام، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله،  بالإضافة إلى مبادرة (خميسية) وهي  فكرة بعبق الماضي والتراث القديم يتم إحيائؤا بحلة جديدة وطريقة حضارية من خلال اعتماد يوم خميس في نهاية  كل شهر لتقديم الهدايا الرمزية التحفيزية للموظفين من خلال الالتزام أو الإنتاجية مما فيه من إسعاد الموظف وتحفيزه.

كما طرحت جمارك دبي مبادرة (وسام الخير) حيث سيتم تخصيص وسام لتكريم أفضل فريق عمل خير في الدائرة بشكل ربع سنوي لتشجيع عمل الخير بين الموظفين، ومبادرة (أسبوع "نصنع الحياة" دعماً للاجئين والمحتاجين،  ومبادرة (فريق الخير) عبر  تشكيل فريق يعمل على تخليص معاملة كبار السن والمرضى في المنازل أو المستشفيات،  وتوقيع اتفاقيات تحت مسميات اتفاقيات الخير مع مختلف المؤسسات والجهات الحكومية في الدولة، تهدف إلى التعاون لتنفيذ المبادرة وتوقيع اتفاقيات لتقديم الرعاية والاحتياجات اللازمة للفئات العاجزة عن الوصول إلى الجهات الرسمية، بالإضافة إلى مبادرة "رسالة الخير" وهي إرسال رسائل نصيه على الهواتف والبريد الإلكتروني لتشجيع الموظفين على الأعمال الخيرية والأثر الإيجابي لعمل الخير، مسترشدين بآيات من القرآن الكريم والأحاديث النبوية وأقوال القيادة الرشيدة بشكل أسبوعي، ومبادرة مجتمعية (ألفة) التي تهدف إلى بث روح التواصل الحسي والمعنوي والألفة في نفوس كبار السن وذلك من خلال زيارة لاستراحات الشواب وكبار السن بالتنسيق مع الجهة المختصة مع إمكانية تقديم بعض الهدايا التذكارية لهم.

إلى ذلك ومواكبة لـ" الخلوة الوطنية للخير"، التي دعا إلى تنظيمها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في الأول من فبراير2017، بمشاركة أكثر من 100 شخصية من الوزراء والمسؤولين الحكوميين والشخصيات المجتمعية والإنسانية المعنية بعام الخير، بهدف وضع إطار استراتيجي دائم لكافة الأفكار والمبادرات الخاصة بعام الخير، نظمت إدارة البيانات الجمركية بالدائرة، جلسة عصف ذهني نتج عنها تشكيل 4 فرق من الموظفين تحت مسميات ترمز للمبادرة، هي (فريق الغرس- فريق العطاء - فريق الخير - فريق الإنسانية)، حيث تم خلال الجلسة تجميع الاقتراحات وتطويرها لتحويلها إلى مبادرات معنوية ومادية، كما تم  تكريم الفئة المساندة بغسيل السيارات في المبنى وتوزيع الهدايا الرمزية عليهم، ثم تم إطلاق طائر الحمام الذي يرمز للعطاء والخير والسلام.