تمكين تكرم رواد المستقبل في حفل ختام مسابقة مشروعي للشباب

أقيم مساء يوم السبت الموافق 14 يوليو بفندق الكيمبينسكي حفل توزيع النسخة الأولى من جوائز مسابقة مشروعي لمشاريع الشباب التي دشتنها تمكين بهدف تنمية ثقافة ريادة الأعمال بين صفوف الشباب البحريني، وذلك في إطار برامج تنمية الثروة البشرية التي تقدمها لتطوير مهارات وقدرات المواطنين في القطاع الخاص وتعزيز إسهامهم في مسيرة التنمية الاقتصادية وفق رؤية 2030. 

وجاء الحفل بعد منافسات دارت رحاها على مدى عدة شهور بين 60 فريق مشارك تراوحت أعمارهم بين 16 إلى 23 سنة، تم تصفيتهم تدريجيا حتى وقع الاختيار على أفضل 25 مشروع تجاري منها للتأهل للمرحلة النهائية، والتي كلفوا فيها بصنع نماذج أولية لأفكارهم وعرضها أمام الجمهور والمستثمرين المحتملين في معرض مفتوح بمجمع البحرين سيتي سنتر استمر ثلاثة أيام، وكان للجمهور دور فاعل في اختيار الفرق الفائزة من خلال التصويت لأكثر المشاريع جدارة عبر صفحة المسابقة على الفيسبوك، حيث فاق عدد الأصوات أكثر من 7 آلاف صوت. 

وألقى السيد محمود هاشم الكوهجي الرئيس التنفيذي لـ تمكين كلمة أثنى فيها على المجهود الكبير الذي بذلته الفرق المشاركة والأفكار المبتكرة التي تقدموا بها، وقال فيها: "لقد قدمتم لأقرانكم مثالا رائعا للالتزام والمثابرة خلال هذه المسابقة، وفاق الكم الهائل والتنوع الكبير لأفكاركم جميع توقعاتنا." 

وأضاف الكوهجي أن الإقبال الكبير على المسابقة  يعكس غنى البحرين بالأفكار الخلاقة والكوادر الفتية المتعطشة للإنتاج والتطور، الأمر الذي يبشر بمستقبل مشرق بإذن الله لمملكتنا الحبيبة. 

وأكد الكوهجي في هذا السياق أن ريادة الأعمال ستبقى محط تركيز تمكين ضمن مبادراتها الموجهة لدعم الشباب، والتي تتنوع بين برامج تدريبية وتطويرية وأخرى تمويلية تستهدف أكثر من 30 ألف شاب وفتاة، بحيث تضع بين يدي الكوادر البحرينية الشابة منظومة متكاملة من مفاتيح النجاح في الحياة العملية تمكنهم من مواجهة تحديات سوق العمل وجعل المواطن البحريني الخيار الأمثل لدى صاحب العمل، لافتا إلى حرص تمكين في تقديم هذه البرامج بقالب جذاب ومبتكر يتماشى مع أساليب الاتصال الحديثة والرائجة بين أوساط الشباب. 

وبين الكوهجي بأن تمكين تعمل في هذا المسار عبر خطين متوازيين لضمان تكامل البرامج المقدمة للشباب البحريني، أولا عن طريق تدشين برامجها الخاصة مثل مشروعي وحملة أخلاقيات العمل أصيل واكتشف الحياة في العمل وبرنامج تمويل المشاريع المبتدئة وغيرها، وثانيا من خلال التعاون المشترك مع الجهات المعنية الرسمية والخاصة ذات العلاقة مثل المؤسسة العامة للشباب والرياضة وإنجاز البحرين ووزارة التربية والتعليم وغيرها، وذلك في إطار سعيها لتوحيد الجهود لتمكين والنهوض بشريحة الشباب وفتح آفاق جديدة أمام أبناء الوطن لإطلاق العنان لإبداعاتهم. 

بعد ذلك قام كل من السيد محمود الكوهجي وسعادة  الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة وكيل وزارة التربية والتعليم بتوزيع شهادات التقدير على لجنة التحكيم وأعضاء هيئة الموجهين الذي تولوا مهمة الإشراف على الفرق المشاركة ومشاركتهم الطلاب خبراتهم وإرشادهم إلى كيفية تقديم مشاريعهم بالصورة المثلى، ومن ثم تم الإعلان عن أسماء الفرق الفائزة وفقا لتصويت الجمهور وتقييم لجنة التحكيم، والتي تضمنت توزيع شهادات تقدير لأفضل المشاريع في 7 فئات فردية، بالإضافة إلى ميداليات وجوائز مادية لأفضل ثلاث فرق في مسابقة مشروعي، والتي جاءت على النحو التالي:

الفئات الفردية:

أفضل خطة مشروع: Epiphany

أفضل نموذج مُبتكر لمشروع: Tods & Tads

أفضل تسويق وبيع وترويج لمشروع: Must Graphics

أفضل منتج / خدمة من ناحية التصميم: Al Dana

أفضل منتج / خدمة مُبتكرة: Manual Griller

أكثر مشروع يقدم خدمات للمجتمع: The Job

أكثر رائد أعمال كاريزماتي: أسماء حسن العود ومشروعها Print Me 

الجوائز العامة:

المركز الأول: Must Graphics

المركز الثاني: Print Me

المركز الثالث: Epiphany 

وأعرب المشاركون عن إعجابهم بفكرة هذه المسابقة التي وفرت للشباب البحريني فرصة لإظهار مواهبهم الإبداعية وتسليحهم بالمهارات اللازمة لخوض غمار مجال ريادة الأعمال، حيث قالت أسماء حسن العود،  صاحبة فكرة مشروع Print Me، وهو ستوديو متخصص في تصوير الأطعمة، أن اختيارها كأكثر شخصية تأثيرا من بين المشاركين وحصولها على المركز الثاني هو حلم جميل قد تحقق، موضحة أن فكرتها نبعت من اهتمامها بتصوير الأطعمة التي تعدها أختها في المنزل ومن ثم وضعها على صفحتها بالفيسبوك، وقالت أن مشروعها استوقف الكثيرين أثناء المعرض في السيتي سنتر، وجاءتها عروض جدية من مستثمرين وعملاء يريدون التعامل معها، حيث تعتبر فكرتها فريدة من نوعها في البحرين. 

وأضافت أن هذا التجاوب من قبل الجمهور ولجنة التحكيم شجعها على تأسيس شركتها الخاصة في مجال تصوير الأطعمة، والتي ستطبق فيها ما ستتعلمه خلال دراستها للتصميم المرئي في بوليتكنك البحرين وما تعلمته من مهارات في كتابة خطة عمل متكاملة وكيفية التعامل مع الزبائن أثناء مسابقة جوائز مشروعي. 

من جانبهما قال الزميلان في جامعة البحرين محمد مصطفى ومحمد مصطفى أنهما استوحيا اسم المشروعMust Graphics من اسمهما المشترك، وأضافا أن نيلهما جائزة أفضل الأعمال من حيث التسويق وفوزهما بالمركز الأول هو حصاد شهور طويلة من الكد والتعب ومتابعة المشرف المتخصص المكلف، مؤكدان أن هذا الإنجاز منحهما دفعة قوية إلى الأمام للمضي في حلم تأسيس مشروعهما فعليا الذي يقدم أفكارا وأدوات تسويقية مبتكرة بعد تخرجهما الوشيك من جامعة البحرين. 

ونصحا سائر رواد الأعمال الواعدين بأن يتحلوا بالصبر ويثابروا ولا يستسلموا لليأس أبدا، وأن يحاولوا قدر الإمكان أن يكون مشروعهم التجاري في مجال قريب ومحبب إلى قلوبهم، وأخيرا أن يثقوا بقدراتهم وقدرات زملائهم في إنجاح المشاريع.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن تمكين ستقوم في المرحلة المقبلة بانتقاء المشاريع المتميزة والجاهزة للتطبيق ومن ثم رعايتها من خلال برامج الدعم التي تقدمها حتى تنمو وتتطور وتصبح مشاريعا تجارية ناجحة.