إلين كولمان تعلن عن تقاعدها من منصب الرئيس والمدير التنفيذي لشركة دوبونت

أعلنت إلين كولمان، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة دوبونت DuPont، عن عزمها التقاعد من منصبها في الشركة اعتباراً من 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حيث سيتولى حينها إدوارد برين، عضو مجلس إدارة الشركة، منصب الرئيس والمدير التنفيذي للشركة مؤقتاً. وقام مجلس إدارة الشركة بالطلب من شركة توظيف إيجاد بديل يشغل هذا المنصب بدوام كامل.
وقالت كولمان: "قمنا على مدى السنوات السبع الماضية، وبفضل تفاني فريق العمل، بإحداث تحول كبير في أعمال هذه الشركة من خلال التركيز على محفظة أعمالنا وتبسيط العمل المؤسسي وتعزيز الابتكار بما يدعم قدراتنا العلمية والهندسية الفريدة. ومع وجود أساس قوي تستند عليه الشركة، أرى أن الوقت قد حان لوجود قائد جديد يواصل مسيرة التغيير بهدف الاستفادة بشكل كامل من الفرص القادمة. وأود أن أعبر عن شكري وإعجابي لكل زملائي في شركة دوبونت حول العالم. ولدي ثقة تامة بأنهم سيدركون الإمكانات الكبيرة لشركة دوبونت بشكلها الجديد".
من جانبه، قال ألكسندر كتلر، المدير المستقل لشركة دوبونت والمعين من قبل مجلس إدارتها: "نشكر إلين كولمان على قيادتها الاستثنائية كرئيس ومدير تنفيذي للشركة، حيث إستطاعت على مدى 27 عاماً قضتها في الشركة إحداث تغيير من خلال التركيز على تحديد وتلبية إحتياجات عملائنا. وبصفتها رئيساً ومديراً تنفيذياً، قادت كولمان شركة دوبونت خلال فترة الركود الاقتصادي العالمي والتحول الكبير في السنوات القليلة الماضية، حيث قدمت أعلى مستويات النزاهة والإلتزام".
وأضاف كتلر: "إن سجل إدوارد برين الحافل بالإنجازات وخبرته الواسعة تجعل منه الشخص المناسب لقيادة الشركة خلال الفترة الانتقالية ريثما يجد مجلس الإدارة مديراً جديداً يتولى قيادة الشركة".
بدوره، قال برين: "تعتبر كولمان قائداً متميزاً، ويقدر كافة أعضاء مجلس الإدارة جهودها وسجلها الحافل بالإنجازات طوال فترة عملها في الشركة. وفي الوقت الذي نواجه بيئة مليئة بالتحديات، إتخذت كولمان وفريق الإدارة إجراءات لتسريع عملية خفض التكاليف. وبالنظر إلى المستقبل، فإننا سنستمر في زيادة الإنتاجية، حيث نخطط إلى الغوص عميقاً في تفاصيل هيكلية التكلفة وتخصيص رأس المال لضمان تحقيق عوائد مناسبة للمساهمين. وتعد قدراتنا العلمية الفريدة ومكانتنا الرائدة في أسواق النمو، مزايا تنافسية قوية ملتزمون بالبناء عليها من أجل تعزيز أداء الشركة".
تحديث توقعات الأرباح التشغيلية
أعلنت دوبونت عن توقعها بأن تبلغ الأرباح التشغيلية للسهم عن كامل العام حوالي 2.75 دولار، بالمقارنة مع توقعها السابق والبالغ 3.10 دولار. وتعكس هذه التوقعات المعدلة إستمرار إرتفاع قيمة الدولار مقابل العملات في الأسواق الصاعدة، لا سيما الريال البرازيلي؛ وضعف الأسواق الزراعية، لا سيما في البرازيل. ويفترض التوقع الجديد تأثير سعر صرف العملة عن كامل العام بواقع 0.72 دولار للسهم، في مقابل التوقع السابق والبالغ حوالي 0.60 دولار للسهم. ومع إستبعاد تأثير صرف العملة، فإن التوقعات المعدلة للأرباح التشغيلية عن كامل العام للسهم، بما في ذلك الفوائد المتوقعة من عمليات إعادة شراء الأسهم ووفورات التكاليف، تمثل زيادة بحوالي 3% في الأرباح التشغيلية للسهم على أساس سنوي. وتتوقع الشركة الآن أن تصل الأرباح التشغيلية للسهم خلال النصف الثاني إلى حوالي 0.40 دولار، مقارنة مع توقعها السابق والبالغ 0.75 دولار للسهم. وسيتم اكتساب 25% من الأرباح التشغيلية للنصف الثاني خلال الربع الثالث. وبلغت الأرباح التشغيلية للعام السابق 3.36 دولار و0.96 دولار للسهم عن كامل العام والنصف الثاني من العام 2014 على التوالي. وتم إدراج مطابقة بيانات معايير مبادئ المحاسبة غير المقبولة عموماً في نهاية هذا البيان الصحفي.
وتراجع الطلب على منتجات حماية المحاصيل والبذور، وبشكل رئيسي في البرازيل، خلال الربع الثالث متأثراً بضغوط الاقتصاد الكلي والتنافسية. وفي البرازيل، حيث موسم الزراعة على أشده، تدفع هوامش الربح والائتمان الضعيفة المزارعين إلى أن يكونوا أكثر حذراً في إنفاقهم. وتشهد الشركة تراجعاً في الطلب على منتجات حماية المحاصيل، ما يعكس انخفاضاً في الضغوط التي يفرضها انتشار الحشرات وكذلك انخفاضاً في حجم استخدام البذور في ظل توقعات بتخفيض المزارعين للمساحات المزروعة بالذرة الهجينة.
ويواصل الدولار الأمريكي ارتفاعه مقابل العملات الأخرى في الأسواق الناشئة، فيما انخفضت قيمة الريال البرازيلي بأكثر من 60% على أساس سنوي وحوالي 20% منذ إعلان الشركة لنتائجها المالية للربع الثاني من العام.
وتجاوباً مع هذه الظروف ككل، أعلنت الشركة عن أنها ستسرع وبمعدل سنة واحدة من إجراءات توفير تكاليف إعادة تصميم العمليات التشغيلية، حيث تتوقع نتيجة لذلك تحقيق 1.3 مليار دولار كوفورات على أساس معدل التشغيل بحلول نهاية العام 2016. وبالإضافة إلى ذلك، أعلنت الشركة عن التزامها بتحقيق وفورات إضافية في التكاليف في إطار خطتها لإعادة تصميم العمليات التشغيلية، حيث تستهدف وفورات تصل إلى حوالي 1.6 مليار دولار على أساس معدل التشغيل بحلول نهاية العام 2017. أما الخطط المتعلقة بتحقيق وفورات إضافية في التكاليف فيتوقع أن يتم الإنتهاء منها في الربع الرابع.
وقال نيك فناناداكيس، المدير المالي في شركة دبوبونت: "مع مزيد من التدهور في الأوضاع ككل، نعمل على تكثيف جهودنا لتغيير هذه الظروف مع إضافة مزيد من التحسينات على الإنتاجية ووفورات التكاليف، مع جعل الاستثمارات المنضبطة والهادفة في مجال الابتكار ترفع من القيمة المقدمة للمساهمين على المدى الطويل. وفي حين أننا نواجه ظروفاً صعبة في السوق هذا الموسم في البرازيل، إلا أننا لا نزال نرى فرصاً استراتيجية للنمو على المدى الطويل بالنسبة لمنتجاتنا. ونعتقد أنه وعلى المدى الطويل، فإن مجموعة منتجاتنا الجديدة وإمكانياتنا تضعنا في موقع جيد في الأسواق الزراعية العالمية".
خلفية عامة
دوبونت
تأسست في عام 1802، دوبونت يضع العلم على العمل من خلال خلق حلول مستدامة ضرورية لحياة أفضل وأكثر أمنا وصحة للناس في كل مكان. تعمل في حوالي 90 دولة، حيث توفر مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات المبتكرة للأسواق بما في ذلك الزراعة، التغذية، الالكترونيات، السلامة، الاتصالات، الحماية، المنازل، الإنشاءات، النقل، والملابس.