ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعازي وبالذكرى لمسيرة الدكتور زغلول النجار الحافلة بالعلم والدعوة. فقد توفي اليوم الأحد 9 نوفمبر في العاصمة الأردنية عمان العالم والداعية المصري المعروف، أحد أبرز رواد الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، عن عمر يناهز التسعين عامًا. ويأتي هذا المصاب بعد مسيرة علمية ودعوية طويلة ومتميزة، قضى خلالها حياته في ربط الحقائق العلمية بالنصوص الدينية ونشر هذا الفكر على نطاق واسع.
من هو الدكتور النجار؟
ولد الدكتور النجار في 17 نوفمبر 1933، بقرية مشال بمركز بسيون في محافظة الغربية المصرية. برزت موهبته العلمية منذ مرحلة مبكرة،درس في كلية العلوم بجامعة القاهرة وتخرج عام 1955 بمرتبة الشرف، كما نال جائزة "الدكتور مصطفى بركة" في علوم الأرض.
ثم سافر إلى بريطانيا لنيل درجة الدكتوراه في علوم الأرض من جامعة ويلز عام 1963. تقديراً لجهوده البحثية، منحته الجامعة زمالة ما بعد الدكتوراه وجائزة "روبرتسون" للأبحاث، قبل أن ينال درجة الأستاذية (Professor) عام 1972.
المسيرة المهنية العالمية للراحل الدكتور النجار
تنقل الفقيد الدكتور النجار بين القطاعين الصناعي والأكاديمي في عدة دول عربية وأجنبية، حيث بدأ حياته العملية في "شركة صحارى للبترول"، ثم عمل باحثاً في "المركز القومي للبحوث" بالقاهرة، كما شارك في مشاريع مناجم الفوسفات والذهب بالصحراء الشرقية.
على الصعيد الأكاديمي، شغل أستاذية في جامعات مرموقة مثل جامعة عين شمس في مصر، وجامعة الملك سعود بالرياض، وجامعة الكويت، وجامعة قطر، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران، كما عمل أستاذاً زائراً في جامعة كاليفورنيا (لوس أنجلوس).
كما شغل مناصب إدارية واستشارية، منها مستشار للتعليم العالي في المعهد العربي للتنمية بالخبر (السعودية)، ومديراً لجامعة الأحقاف باليمن، واستقر في سنواته الأخيرة كأستاذ في "جامعة العلوم الإسلامية العالمية" في عمان.
من أبرز مؤلفات الدكتور النجار
"من آيات الإعجاز العلمي"
"الإنسان من الميلاد إلى البعث في القرآن الكريم"
"علوم الأرض في الحضارة الإسلامية"
"قصة الخلق"
"الظواهر الكونية في القرآن"
"معجزة المكان والزمان"
"الإعجاز العلمي في السنة النبوية"
