يعاني الكثير من الأزواج من المشاكل وغالباً لا يفلح تدخل الأهل والأصدقاء في حل هذه المشاكل بل في كثير من الأحيان تزداد المشكلة تعقيداً نتيجة هذا التدخل.
ويعتقد المختصون بالعلاقات الزوجية أن سر السعادة بين الزوجين يكمن في مقدرة كليهما على إيجاد توازن في متطلباتهما من بعضهما البعض وفي مجموع الاكتفاء المعنوي المتبادل بينهما. يؤكد موقع شبكة النبأ المعلوماتية أن نوعاً من التبادل الذهني يمكن أن يحسن العلاقة والتفاهم بين الزوجين، بحيث يدرك الواحد منهما مطالب الآخر بسرعة فيعمل على تحقيق رغبات شريكه. وبذلك يحصلان على السعادة العظمى، فالتوافق الزوجي يحتاج من الإنسان درجة عالية من المرونة وقدرة على التحكم في مجريات الأمور من حوله وتقدير عواقبها.
هذا وأوضحت دراسة ركزت على التوافق الزوجي أن الحياة الزوجية الناجحة تحتاج إلى نوعين من التوافق:
التوافق الانفعالي ويتمثل في القدرة على تحمل المسئولية.. والمقدرة على العطاء، وإنكار الذات والتحكم في الأفكار المأساوية وخفض الاستثارة.
هو التوافق الاجتماعي الذي يتمثل في العمل والتعليم والمستوى الاقتصادي والاجتماعي
تقول لورا دويل في كتابها ( المرأة المستسلمة): إن الزوجة التي تختار شكل الاستسلام وتريد أن تكون لها السيطرة في المنزل عليها أن تتعلم أولاً كيفية العناية بنفسها والتغلب على رغبتها في الحصول على القوة والتخلص من أسطورة المساواة.
وتضيف أن الزوجة المستسلمة عليها أن تتعلم بعض الجمل التي كانت محذوفة من قاموس حياتها مثل (لا أستطيع) و(كما تريد).. وأنه إذا اتبعت الزوجة هذا الأسلوب فسوف يقل قلقها بخصوص العديد من الأشياء وتتخلص من خوفها من الغد، وأيضاً سوف تحصل من زوجها على أموال أكثر وعلى حياة عاطفية سعيدة.
فبحصول الرجل على السيطرة على الحياة الزوجية سيتحمل كل المسئوليات المرتبطة بهذه السيطرة، وبالتالي سوف يتوقف الزوج عن تأنيب وتوجيه النقد لها بالإضافة إلى أن تخلي الزوجة عن المسئوليات سوف يخفف من الأعباء التي كانت تجعلها دائماً في ضغط عصبي مستمر يفسد عليها الإحساس بتناغم العلاقة الزوجية... فهل تستسلم المرأة؟