هل تعاني من الاضطرابات العاطفية الموسمية؟

تاريخ النشر: 06 يناير 2007 - 06:40 GMT

الاضطرابات العاطفية الموسمية، أو الحزن، هي حالة نفسية تسبب نوبات طويلة من الكآبة الحادة أثناء بعض فصولِ السنة، وخصوصاً الشتاء.

 

ماذا يجري في الجسم؟
عندما يصاب الشخص بالاضطرابات العاطفية الموسمية، فهذا يعني أنه يعاني من حالة نفسية معينة خلال فصل معين من فصول السنة. وهذه الحالة قد تحدث أثناء أي فصل، لَكنها أكثر شيوعاً أثناء الشتاء. وغالبا ما يبدأ الحزن في فصل الخريف ويستمر خلال الشتاء وحتى أوائل فصل الصيف.

ما هي الأعراض؟
تتفاوت أعراض الحزن أو الكآبة من شخص لأخر، وقد يصاب المريض بها كلها أو بعضها، وهذه أهمها:
o الشعور بالكآبة في فصل الخريف أو الشتاء.
o قلة الطاقة.
o نقص الاهتمام بالعمل أو النشاطات الأخرى.
o زيادة الشهية، وزيادة الوزن.
o الرغبة في تناول الكربوهيدرات.
o زيادة ساعات النوم خلال النهار.
o الابتعاد عن اللقاءات الاجتماعية.
o تراجع الشعور بالطاقة والتركيز مع غياب الشمس. 
o بطء الحركة والخمول.

 

تحدث هذه الأعراض خلال فترة معينة أو فصل معين، ولكنها تختفي في فصول أخرى. ومن المحتمل أن تتكرر هذه الأعراض في الفصل القادم.

 

أما الأسباب :
بالرغم من أن سبب الحزن لَيس واضحا جداً، إلا أن أحد الأسباب المشكوك فيها فهو ارتفاع مستوى ميلاتونين في الدم. والميلاتونين هرمون تفرزه غدة في الدماغ، وارتفاع مستوياتهن يسبب الرغبة في النوم. في الظلام ينتج الجسم الكثير من مادة الميلاتونين، مما يدفع الجسم للاسترخاء والنوم. ويمكن أن يكون لقلة أشعة الشمس دور في زيادة الميلاتونين خلال النهار أيضا. مما يسبب اختلاف في الساعة البيولوجية للإنسان، والخمول.


ومن الأسباب الأخرى للإصابة بالكآبة الموسمية، التغييرات في درجة حرارة الجسم، والتغييرات الهرمونية. وتنتشر أعراض هذه الحالة أربع مرات أكثر بين النساء من الرجال.  ويمكن أن يصاب بها الأطفال أيضا، ولكنها تبرز بشكل أوضح لدى المراهقين.

 

ما العمل لمنع وتجنب الإصابة بهذه الحالة؟
بالرغم من أسباب الإصابة بالكآبة الموسمية غير واضحة، ولكن من الممكن تجنب الإصابة بالكآبة عن طريق التوجه إلى الطبيب عند الشعور بإحدى هذه الأعراض ومعرفة السبب البيولوجي لحدوثها ومعالجته. ويمكن تشخيص الإصابة بالكآبة الموسمية عن طريق إجراء بعض الفحوصات التي يقوم بها الطبيب المختص.

 

ما التأثيرات الطويلة المدى لهذه الحالة؟
لا توجد تعقيدات طويلة المدى لهذه الحالة،إذا تم تشخيصها ومراقبها بحذر. ولكن تبقى هذه الحالة، حالة مرضية متعلقة بنفسية الشخص المصاب، لذا فأن الآثار والمخاطر المحتملة قد تكون مشابهة لتلك المرتبطة بالإصابة بحالة الكآبة العامة. وهذا يعني أن احتمال الانتحار وارد.

 

ما أخطارها على الآخرين؟
الكآبة الموسمية ليست مرضا معد، وليس لها تأثيرات على الأشخاص المحيطين بالمريض.

 

ما هي أفضل طريقة للمعالجة؟
تعتمد معالجة الكآبة على استبعاد العوامل المسببة، مثلا قَد يساعدك الحصول على المزيد من الإضاءة في البيت أو موقع العمل. كذلك المشي أثناء اليوم لامتصاص كمية أكبر من ضوء الشمس. بعض الأطباء ينصحون بجلسات علاجية تحت إضاءة فلورسنت لعدة دقائق بالإضافة إلى وصف بعض الأدوية، مثل  مضادات الكآبة تحت إشراف الطبيب المختص.

 

ما الآثار الجانبية من المعالجة ؟
تعتمد الآثار الجانبية للمعالجة على نوع العلاج. مثلا الآثار الجانبية للعلاج بالإضاءة تشمل الحساسيةً اتجاه الضوءِ، خصوصاً في العيونِ. أما العلاج الخفيف فيمكن أن يسبب:
o الإعياء.
o الصداع.
o صعوبة النوم.
o القلق.

الآثار الجانبية لاستعمال أدوية الكآبة:
o صعوبة النوم.
o القلق.
o الإسهال.
o الصداع.
o الخمول.
وبالطبع يجب متابعة تطور الحالة مع الطبيب المختص للتأكد من القضاء على جميع آثار الكآبة ومنع تكرارها في الموسم المقبل.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن