الإرهاق هو رد الفعل الطبيعي الذي يفعله الجسم للرد على طاقة زائدة عن تحمل الجسم نتيجة جهد بدني أو ذهني. وعندما تكون هذا الانفعالات غير مناسبة تؤدي إلى مشاكل صحية، و عادة فان الأمراض المرتبطة بالإرهاق والضغط في العمل تكون أمراض القلب و ضغط الدم والسرطان.
لقد بدأ الأطباء بملاحظة أن الكثير من المرضى تكون الأمراض التي يعانون منها تعود لأسباب غير عضوية و بالأخص لأسباب ناتجة عن الإرهاق والضغط في العمل.
فقد تبين أن 75-90% من الأمراض التي يعاني منها المراجعين للعيادات الطبية تعود في الأصل إلى الإرهاق، من هذه الأمراض الأزمة الصدرية وبعض أنواع الحساسية والصداع النصفي، إضافة إلى مشاكل البشرة.
وللتعامل مع الضغط و الإرهاق بشكل اكثر فعالية يجب أن تحدي مصدر هذا القلق و الإرهاق، هل يعود لأسباب داخلية أو لأسباب من الوسط المحيط، بعد ذلك تبدأ خطوات الحل.
v انهضي مبكرا: ثم خصصي هذا الوقت الإضافي قبل أن تستيقظ العائلة لكي تعيدي ترتيب أفكارك ولتنظمي برنامجك للنهار.
v حاولي التكلم عن مشاكلك في العمل مع العائلة و مع زملائك في العمل.
v احرصي على أن تأخذي استراحات بسيطة أثناء العمل: عشرة دقائق كل ساعتين تكون كافية لكي تلتقطي أنفاسك و تستعيدي نشاطك.
v خصصي وقت خلال اليوم لممارسة التمارين الرياضية.
v لا تعملي بجهد زائد عن طاقة احتمالك.
v اقبلي فكرة انك لست كاملة وانك من الممكن أن ترتكبي بعض الأخطاء.
v تعلمي أن تقولي لا إذا كان الطلب يثقل كاهلك.
v تخلصي من التشويش والاضطراب من حياتك.
v استمعي لبعض الموسيقى الهادئة من وقت لآخر.
v حاولي أن تكوني اكثر تسامحا مع الآخرين.
من جانب آخر، لا يؤدي التوتر في العمل إلى الإعياء بين بعض المدمنين على العمل الشاق ، بحسب ما يقوله الخبراء . يقول الدكتور روش، رئيس المعهد الأميركي للتوتر، "بالنسبة لهؤلاء، يعتبر ذلك إشارة إلى الشجاعة". "بعض الناس يستطيعون القيام بأشياء كثيرة في وقت واحد".
في حين أن الموظفين والعاملين يعملون ساعات إضافية طويلة، أخذت تظهر إلى السطح كتب ونشرات حول الحياة العملية.
وفي غضون ذلك تبذل بعض المؤسسات جهودا حثيثة لتخفيف أعباء العمل لديها من خلال دفع تكاليف دورات أثناء العمل أو خارجه لمساعدة الموظفين على التعامل مع أيام العمل الطويلة.
يقول شافيتنز، "يؤدي الإعياء بسبب العمل إلى نقص الإنتاجية . إن المؤسسات الذكية هي تلك التي تستطيع الموازنة بين حاجاتها لزيادة الإنتاج ومعنويات مناسبة لموظفيها".
ويقول جيفري فيفر، أستاذ في كلية إدارة الأعمال في جامعة ستانفورد، "إن على الشركات التي تريد المنافسة في الاقتصاد العالمي أن تتبع النموذج الأوروبي الذي يتميز بأيام عمل قصيرة وإجازات سنوية تصل إلى شهر كامل".
ويضيف، "لا تتوفر أدلة تدعم الفكرة بأن ساعات العمل الإضافية ضرورية للنجاح أمام الشركات المنافسة. ولكن للأسف انطبعت في عقولنا المقولة بأننا كي ننجح في هذا العالم يجب أن نشغل أنفسنا بالعمل حتى الموت"._(البوابة)