هل تعانين من الهبات الساخنة.. إليك الحل!!

تاريخ النشر: 18 سبتمبر 2005 - 07:14 GMT

تعاني حوالي 80% من النساء ممن بلغن الأربعينيات أو مشارف الخمسينيات من بعض الاضطرابات المزعجة كالشعور بالتوهج والهبات الساخنة، في الوجه بشكل خاص والجسم والتي تنجم عن التغيرات الهرمونية التي تحدث عادة لدى بلوغ المرأة سن انقطاع الطمث بشكل نهائي. ويعتقد أن ذلك يحدث بسبب زيادة إفراز الهرمونات الحاثة للجريب والهرمون الأصغر أو «الملوتن» وانخفاض مستوى هرمون الإستروجين.  

 

وبالرغم من أهمية العلاج الهرموني ودوره في إعادة التوازن المفقود للجسم، إلا أن ذلك لا ينفي دور بعض الوسائل الطبيعية التي تخفف من حدة تلك الاضطرابات بل وتمنع حدوثها أيضا. ومن أهم هذه الوسائل والإرشادات التي ينصح بها خبراء الصحة العامة:  

 

-الإكثار من تناول الخضراوات ذات الأوراق الخضراء والملونة كالفجل وغيره والتي تحتوي على بدائل طبيعية مماثلة للإستروجين.  

-التقليل من تناول الأطعمة الدسمة والنشوية والإكثار من الخضراوات والفواكه والحبوب.  

-ممارسة التمارين الرياضية كالمشي والسباحة وغيرها.  

-تناول بعض المكملات الغذائية وفقا لإرشادات أخصائي التغذية.  

-النوم لساعات كافية ليلا.  

-تجنب الإجهاد والابتعاد عن الانفعال.  

-التقليل من تناول المنبهات.  

-تجنب الأجواء الحارة والرطبة وعدم ارتداء الألبسة الكتيمة.  

-عدم تناول الأطعمة الحارة والمحفوظة.  

-الإكثار من تناول السوائل.  

-قضاء ساعات الراحة في الهواء الطلق إذا كان الطقس معتدلا.  

 

وأخيرا تجدر الإشارة إلى ضرورة مراجعة الطبيب لدى حدوث الهبات الساخنة، والتي لم تستجب للوسائل الطبيعية السابقة الذكر فالطبيب حينها يمكن أن يصف العلاج الدوائي الذي يساعد على إعادة التوازن للجسم.  

 

هذا وقد أعلن خبراء من مايو كلينيك سابقا، بان الفيتامين E واحد من الأدوية العديدة التي يمكن أن تخفف عن النساء المصابات بسرطان الثدي معاناتهن من الهبات الساخنة.  

 

ويقول الدكتور تشارليز لوبرينزي إنه "يجب طمأنة المرضى بان الهبات الساخنة ليست المصير المحتوم للناجين من سرطان الثدي، ويمكن تخفيف الهبات الساخنة عند معظم النساء باستخدام الأستروجين، ولكن استخدامه عند الناجيات من سرطان الثدي يبقى موضع تحفظ، وذلك لأن هذا الهرمون قد يحرض على نمو سرطان الثدي من جديد، كما أن السبب نفسه يحد من استخدام مجموعة أخرى من الهرمونات المؤنثة هي البروجيستينات Progestins على الرغم من فعاليتها".  

 

ويقول الباحثون إنه عند مقارنة الفعالية المعلنة للمعالجات المستخدمة في الهبات الساخنة من الجدير بنا ملاحظة أن الأدوية الوهمية تخفف من الهبات الساخنة بمقدار النصف تقريبا عند 20% من النساء اللواتي يتناولنها، وقد بينت الدراسات السريرية الدقيقة بأن الفيتو ـ أستروجين المستخرج من فول الصويا والبيليرغال (وهو مزيج من البيلادونا والفينوباربيتال)، والبروبوانولول المستخدم في علاج ارتفاع التوتر الشرياني، ليست أفضل من الدواء الوهمي. كما أشار الباحثون إلى اثنين من الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع التوتر الشرياني هما الكلونيدين Clonidine والميتيل دوبا Methyl dopa اللذان يقدمان بعض الفائدة في تخفيف الهبات الساخنة، لكن لهما تأثيرات جانبية كثيرة.  

 

ويقول التقرير الصادر عن مايو كلينيك بان الفيتامين E بجرعة يومية مقدارها 800 وحدة دولية ذو فعالية متوسطة في إنقاص الهبات الساخنة، فهو ينقص عدد الهبات الساخنة بمقدار هبة واحدة في اليوم. وهناك الكثير من الأدوية المستخدمة بما فيها الأدوية الحديثة المستخدمة في علاج الاكتئاب، تبدي فعالية مضادة للهبات الساخنة، وهي تخضع الآن لمزيد من الدراسات.  

 

وقد أوصى الباحثون باستخدام الفيتامين E في الحالات المتوسطة من الهبات الساخنة، فهو سليم ومأمون ورخيص الثمن وذو فعالية واضحة. وإذا لم يقدم الفيتامين E أي فائدة فعلى الأطباء تجربة الكلونيدين، أو أحد مضادات الاكتئاب الحديثة، أو البروجستين بعد إطلاع المريضة على التأثيرات الجانبية والمخاطر المحتملة. وإذا اختارت المريضة تجربة إحدى المعالجات السابقة يجب أن تخضع لإعادة تقييم بشكل منتظم لمعرفة مدى الاستجابة ومراقبة ظهور التأثيرات الجانبية، وتعديل الجرعة أو تغيير المعالجة عند الضرورة._(البوابة)