يعتبر فيتامين دي مغذ غامض، لأن مصدره الأول لا يأتي من الغذاء، ولكن من الشمس. ويوصي الأطباء جميع المرضى عادة بالاستمتاع بأشعة الشمس لمدة 15 دقيقة يوميا. بينما تنصح النساء الحبلى والأمهات الجدد بالتعرض لأشعة الشمس مع أطفالهن لفترة أطول للحصول على فوائد صحية عديدة والوقاية من أمراض خطيرة.
فقد وجدت دراسة جديدة بأن أعدادا متزايدة من الأمهات الجدد يهربن من فكرة التعرض للشمس ويبقين أطفالهن داخل المنازل، سواء كان الطقس شتويا أو صيفيا. بينما يحذر الاطباء من خطورة القيام بذلك لما فيه من ضرر على صحة الطفل الرضيع والأم.
الأم المرضعة بحاجة الى فيتامين دي لصنع حليب مغذي. ولكن ذلك ليس كافيا، فالطفل الرضيع ايضا بحاجة الى أشعة الشمس للوقاية من مرض خطير يعرف باسم داء كساح، الذي يسبب هشاشة وإعوجاجا في العظام. ولجعل الأمور أسوأ، يمكن أن يسبب داء الكساح وهشاشة العظام أيضا الاصابة بكسور صغيرة وكبيرة عند الأطفال الرضع والمواليد الجدد وربما وفاة مبكرة للطفل.
وبالرغم من أن مرض الكساح كان قد اختفى منذ مدة طويلة إلا أن الأطباء يخشون عودته مع انتشار المخاوف من التعرض لأشعة الشمس المباشرة.
هذا وقد عرف الأطباء لأكثر من قرن بأن الرضاعة من الثدي وعدم التعرض للشمس قد يرتبطان بنقص فيتامين دي والإصابة بداء الكساح، وهي حالة يمكن الوقاية منها بسهولة باستعمال قطرات أو كبسولات زيت كبد الحوت. ويوصي الاطباء بأن تأخذ النساء الحبلى كمية أكبر من فيتامين دي من تلك الموصى بها للأشخاص العاديين.
أنها ظاهرة مخيفة ولكن الوقاية منها سهل للغاية باستعمال الملحقات والفيتامينات الضرورية والتعرض للشمس قدر الامكان.