نزول دم في الشهر التاسع هل هو خطير أم طبيعي

تاريخ النشر: 08 يناير 2023 - 08:42 GMT
نزول دم في الشهر التاسع هل هو خطير أم طبيعي
نزول دم في الشهر التاسع هل هو خطير أم طبيعي

تبقى النساء الحوامل قلقات من أي تغيير يطرأ عليهن في الشهر الأخير من الحمل، فإذا استيقظت المرأة من النوم وشعرت بنزول دم في الشهر التاسع وانتابها شعور سلبي مثل الخوف والتوتر، فلا داعي للقلق؛ لأن من الطبيعي خلال هذه الشهور الأخيرة من الحمل أن يتم تغير عنق الرحم حيث يبدأ تدفق الدم في الأوعية الدموية بشكل أكبر ويؤدي لنزيف بسيط من الدم، وفيما يأتي سنوضح ذلك بصورة أوضح.

أسباب نزول دم في الشهر التاسع

في البداية يجب توضيح مدى اختلاف وتنوع أسباب خروج الدم في الشهر التاسع من الحمل من امرأة إلى أخرى، ويمكن حصر هذه الأسباب كالآتي:

1- تغير طبيعة عنق الرحم

أثناء الحمل وتحديدًا في الشهر التاسع يبدأ عنق الرحم يتغير، ووزنه يزيد أكثر ليصبح تدفق الدم به كبير، وذلك في حين إجراء أي فحص داخلي أو عمل مسح لعنق الرحم، يجعل الرحم حساس جدًا وسريع التأثر والتهيج، مما يؤدي ذلك في بعض الأحيان إلى نزول قطرات من الدم.

2- بدء المخاض

قد يكون سبب نزول دم في الشهر التاسع للحمل هو دليل على بدء المخاض، وعلى الرغم من ذلك فقد يعتبر المخاض غير مميز بهذه الأعراض فقط، حيث يكون مترتب عليه أيضًا الشعور بالتقلصات والتشنجات في الجسم خاصة في جوانب البطن، كما قد تعاني الحامل من الآلام في الظهر وفي بعض الأحيان تُصاب بالإسهال.

تعتبر هذه الأعراض ليست طبيعية ويجب وقتها استشارة الطبيبة ومعرفة اللوازم والعلاج الذي يجب الالتزام به للتقليل من هذه الأعراض.

3- بعض الأسباب أخرى

قد يترتب على نزول دم في الشهر التاسع عدد من الأسباب الأخرى، وعلى الرغم من ذلك فقد اعتبر أن هذه الأسباب نادرة نوعًا ما، وليست الأكثر شيوعًا وهي:

  • هشاشة وضعف عنق الرحم: قد يكون الرحم هش وغير قادر على تحمل أي من الإجراءات الطبية البسيطة، مما يعرضه إلى النزيف السريع وظهور بقع من الدم في أوقات متفاوتة.
  • شتر في عنق الرحم: تعتبر هذه الحالة من الحالات التي يتم فيها انتقال الخلايا الموجودة من داخل عنق الرحم إلى طبقة أخرى خارجية من عنق الرحم.

كيفية تشخيص نزول الدم في الشهر التاسع

كيفية تشخيص نزول الدم في الشهر التاسع

يمكن تشخيص نزول الدم في الشهر التاسع بعدد من الأسباب والحالات، مثل:

  • في حالة بداية شعور المرأة الحامل بنزول قطرات من الدم في الشهر التاسع رغم أن الرحم مغلق، يجب حينها الذهاب إلى الطبيب لمعرفة الأسباب التي أدت لذلك وكي يتم تجنب أي مخاطر أخرى قد تتعرض لها.
  •  عند مراجعة الطبيب سوف يبدأ بطرح بعض الأسئلة على المرأة الحامل لمعرفة المعلومات التي من خلالها يمكن تحديد سبب نزول الدم، ومن ثم يتم تحديد العلاج المناسب لهذه الحالة.
  • قد يحتاج الطبيب أيضًا إلى معرفة السبب الذي أدى لشعور المرأة بالتقلصات والتشنجات، كما يسأل عن لون الدم هل هو غامق أم فاتح.
  • يجب مراجعة معلوماته الأخرى حول عدد المرات التي حدث فيها نزيف والأعراض التي صاحبه هذا النزيف من حالات الإغماء والغثيان والقيء وغيرها من الأعراض الأخرى التي يتم بعدها تشخيص الحالة.

أعراض ناتجة عن نزول الدم في الشهر التاسع

يوجد بعض الأعراض التي تنتج عنها نزول الدم في الشهر التاسع، سنذكرها فيما يأتي:

  • ‏في حالة بداية نزول دم بكميات وقطرات قليلة فلا يتسبب ذلك في أي خطورة أو خوف على الجنين، وقد يتم التسبب في خطورة على المرأة الحامل في حالة نزول دم بكميات كثيرة؛ وذلك لأن كثرة نزيف الدم قد يؤدي لحدوث تمزق في الرحم أو إجهاض للجنين.
  • تتنوع الأعراض التي تنتج عن نزول الدم في الشهر التاسع من امرأة لأخرى، كما تعتمد هذه الأعراض بشكل كبير حسب المرات التي حدث فيها هذا النزول، وكذلك حسب كمية نزول الدم وحالة هذا الدم من حيث اللون والرائحة.

الإجراءات التي يجب القيام بها عند نزول الدم في الشهر التاسع

يوجد بعض من الإجراءات التي يمكن القيام بها في حال حدوث نزيف الدم في الشهر التاسع، ومن أبرز هذه الإجراءات:

  • زيادة الانتباه والمراقبة لكل مرة يتم فيها نزول الدم في الشهر التاسع، حيث يجب معرفة كمية وحجم هذا النزيف، وإن تم التأكد من كون هذا النزيف كثيف فيجب فورًا الذهاب للطبيب لتفادي المضاعفات التي قد يسببها نزول الدم.
  • يجب الإكثار من شرب الماء بكميات كافية، كما يمكن تجنب الأعمال الشاقة والتمارين الرياضية والجهد الذي يستنزف طاقة المرأة بشكل كبير.

متى يجب زيارة الطبيب؟

يجب مراجعة الطبيب عند نزول دم في الشهر التاسع بدون طلق في حال المعاناة الشديدة من الآتي:

  • حدوث نزيف شديد من عنق الرحم وليس عبارة عن قطرات من الدم، فقد يسبب ذلك مشاكل للمرأة الحامل وفي حال حدوث ذلك عليها الإسراع لزيارة الطبيب.
  • الاستمرار في خروج قطرات من الدم لعدد من الساعات المتصلة ومن دون توقف، حيث من الطبيعي بعد نزول الدم في الشهر التاسع أن يتوقف لمدة قصيرة فحسب.

الحد من نزول دم بعد فحص عنق الرحم في الشهر التاسع

الحد من نزول دم بعد فحص عنق الرحم في الشهر التاسع

بعد أن ذكرنا سبب نزول دم في الشهر التاسع، يجب أن نوضح كيف يمكن الحد من كميته، حيث يوجد بعض الإرشادات التي تخفف من ذلك وهي:

  • يمكن ممارسة تمارين التنفس بشكل يومي، حيث يساهم هذا النوع من الرياضة في الشعور بالاسترخاء والراحة للجسم مما قد يخفف من التعرض لنزيف الدم، كما يفضل خلال الحمل خاصة في الشهر التاسع أن ترتدي المرأة ملابس مريحة وخفيفة لتساعدها على الحركة.
  • معرفة مدى إمكانية إجراء فحص عنق الرحم من الوضع الجانبي للجسم من خلال طرح هذا السؤال على الطبيب، كما يمكن معرفة أيضًا مدى إمكانية استخدام منظار أصغر أثناء إجراء الفحص.

أسئلة شائعة حول نزول دم في الشهر التاسع

1. هل نزول دم بعد فحص عنق الرحم في الشهر التاسع خطير؟

في الغالب لا يُعد نزول الدم من عنق الرحم في الشهر التاسع خطير، لأنه في أغلب الأحيان يكون بسبب تهيج الأوعية الدموية لا غير، وعلى الرغم من ذلك فقد يمكن أن يصاحب نزول الدم بعض من الآثار السلبية، وهي:

  • التعرض للألم والوجع وذلك بسبب أن فحص عنق الرحم في الشهر التاسع هدفه هو توسيع حجمه قليلًا، لذا يعتبر الألم طبيعي جدًا في هذه الحالة.
  • بعد فحص عنق الرحم قد تتعرض المرأة لحرقة في منطقة المهبل، ويعتبر السبب في ذلك هو رد فعل تحسسي من قفازات اللاتكس والمواد التي تم استخدامها في فحص عنق الرحم، وقد يكون لذلك أثره السلبي على تحمل المرأة لهذا الألم.

2. هل من الطبيعي أن ينزل الدم في الشهر التاسع من الحمل؟

قد تتساءل المرأة الحامل عن حتمية حدوث نزيف للدم في الشهر التاسع، ومدى تعلق الحمل بهذا النزيف حيث يعتمد الجواب بشكل كبير على السبب الذي أدى إلى نزيف الدم في الشهر التاسع، فقد يكون هناك أسباب أكثر شيوعًا كما يوجد أسباب خطيرة ونادرة يترتب عليها أعراض كثيرة.

وعلى الرغم من ذلك يمكن القول أنه تعاني واحدة من كل عشر نساء حوامل من نزول دم في الشهر التاسع أو نزول دم مع مخاط في الشهر التاسع بدون طلق، لذا لمعرفة الإجابة على هذا السؤال يجب في البداية تحديد السبب من خلال سؤال الطبيب.

3. هل نزول الدم في الشهر التاسع يضر الجنين؟

بعد أن ذكرنا معظم تفاصيل نزول دم في الشهر التاسع، يمكن أن نقول:

  • نزول الدم قد يضر الجنين في حالة النزيف الطويل ولساعات كثيفة، بالإضافة إلى عدم استشارة الطبيب ومعرفة منه الأسباب التي ترتبت على ذلك لمعالجتها.
  • بالنسبة لقطرات الدم البسيطة فقد لا تكون مضرة أو لها أعراض تسبب مشاكل للجنين، وعلى الرغم من ذلك فيمكن أيضًا زيارة الطبيب لزيادة الطمأنينة.

تعتبر المراحل الأخيرة من الحمل من أصعب المراحل التي قد تمر بها المرأة الحامل، وذلك لكونها قد تتعرض إلى نزول دم في الشهر التاسع، ويؤدي ذلك لعدة أعراض خطيرة في بعض الأحيان، وقد ذكرنا ذلك بالتفصيل في هذا المقال، كما وضحنا أهمية استشارة الطبيب في بعض من الأعراض المصاحبة لنزيف الدم.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن