أظهرت دراستان قدمتا في المؤتمر السادس للجمعية الأوروبي للأدوية الجنسية الذي عقد في اسطنبول، بأن الرجال الذين يعانون من مشكلة عدم الانتصاب يفضلون استخدام العقاقير المنافسة للحبة الزرقاء "فياغرا"، التي تنتجها فايزر، اكبر شركة أدوية عالمية.
وبرز عقار سيالس الذي تسوقه شركة ليللي- ايكوس، شراكة بين إلي ليللي وشركة ايكوس، على أنها الاختيار الأول للرجال في التجربة الأولى. بينما تفوق عقار ليفترا، الذي تسوقه شركة بايير وغلاكسوسميث كلين في التجربة الثانية.
ويعتقد بأن هذه النتائج سوف تعطي الشركات المنافسة مناعة كافية لتصمد أمام منافستها الكبرى شركة فايزر وتتقاسم معها جزءاً من سوق الحبة الزرقاء التي كانت الأولى من نوعها في السوق والتي أحدثت ثورة في مجال حل مشكلة عدم الانتصاب أو الضعف الجنسي عند الرجال.
وقد أظهرت الدراسة التي شملت على 150 مريضاً بأن 45% من المرضى فضلوا عقار سيالس، و 30% فضلوا عقار ليفترا، بينما اختار 13% فقط عقار الفياغرا، فيما لم يذكر 12% أي عقار يفضلون.
وتعمل جميع هذه العقاقير على إيقاف أنزيم يدعى PDE-5 الذي يؤثر على تدفق الدم وهو مهم بشكل خاص في معالجة مشكلة عدم الانتصاب.
وتضيف الدراسة بأن أغلبية المرضى ذكروا بأنهم يفضلون العقاريين الجديدين المضاف إليهما مادة "تادالافيل" التي تزيد من مدة الفعالية. ومادة " تادالافيل "، هي المادة الكيميائية الموجودة في عقار سيالس.
فيما أظهرت دراسة أخرى أجرتها جامعة المركز الطبي في مدينة كولونيا الألمانية، بأن 43% من الرجال فضلوا عقار ليفترا، و40% فضلوا سيالس، و17% فقط فضلوا استعمال الفياغرا.
وفي حين أن ميزات العقارين بغض النظر عن سرعة الفعالية وطول فترتها لا تزال قيد النقاش، يقول المحللون بأن العقاران الجديدان قد ساهما في زيادة حجم سوق الأدوية المضادة للضعف الجنسي.
هذا وعلى صعيد اخر ، قال باحثون ان عقار الفياغرا المستخدم لعلاج الضعف الجنسي ربما يساعد في منع النمو غير الطبيعي في حجم القلب الذي يشاهد في بعض انواع امراض القلب.
وأضاف الباحثون أن العقار الذي اختبر لكنه رفض كدواء معالج للقلب أوقف النمو الزائد في قلوب مريضة لفئران. وجد العلماء حسب صحيفة الوطن، أن الفياغرا منع وعالج في الاختبارات على الفئران تضخم القلب وهو مرض مزمن عادة ما تحدث الاصابة به نتيجة عدوى أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب الاخرى .
هذا ومن جانب اخر ، ذكرت دراسة طبية نشرت في لندن أن الرجال الذين يتعاطون عقار فياغرا لتحسين حياتهم الجنسية قد يتسببون في ضعف قدرتهم الإخصابية لإنجاب مواليد.
وذكر باحثون من جامعة كوينز في بلفاست شمالي ايرلندا، أن الاختبارات المعملية تشير إلى أن العقاقير المضادة للعجز الجنسي يمكنها الأضرار بسائل الحياة الذكري (الحيوانات المنوية).
وحذر الباحثون من أن الرجال الشبان الذين يحاولون تكوين اسر عليهم التفكير مرتين قبل اللجوء لاستخدام العقار الشهير لقدرته على إضعاف خصوبتهم.
ووجد الباحثون أن الحيوانات المنوية التي يتناول أصحابها عقار فياغرا تصبح اكثر فعالية ونشاطا لكن في الوقت نفسه فان الآلية التي تلجأ إليها تلك الحيوانات لاختراق جدار البويضة خلال الإخصاب تتم بسرعة بالغة مما تؤثر على إمكانية نجاح هذا الاختراق ومن ثم حدوث الحمل.