ممارسة ختان الإناث.. إلى متى؟؟!

تاريخ النشر: 03 أغسطس 2005 - 09:48 GMT

 أن موضوع ختان البنات من أكثر المواضيع إثارة للجدل خاصة في الفترة الأخيرة التي تتعرض لها النساء في بعض المناطق في العالم خاصة في أفريقيا، ومنها مصر.  

 

وبعد دراسة أجريت مؤخرا على ألفي امرأة وجد الباحثون أن النساء اللواتي يتعرضن لتلك العملية غالبا ما يكن عرضة للأخطار الصحية الناتجة عن تلك العملية، كما حذروا من أن السيدات اللاتي تعرضن لعمليات ختان، يواجهن خطرا أكبر للإجهاض والإصابة بمشكلات صحية خطيرة.  

 

فقد وجد الباحثون في دراستهم أن نوعية الخطر أو المشاكل تختلف باختلاف تلك العملية، فبعض السيدات تعرضن لعملية إزالة جزئية أو كلية لمنطقة البظر، أو للنسيج الجلدي من الفرج، أصبن بمعدلات أعلى من التمزقات، بسبب النسيج الندبي الكثيف، في تلك المنطقة.  

 

وكشفت الدراسة أن السيدات المختونات يعانين من مشكلات طويلة الأمد في الصحة التناسلية، ويواجهن خطرا أعلى للإجهاض من غيرهن، فضلا عن معاناتهن من ساعات طلق ومخاض طويلة.  

 

ويأمل الخبراء في منظمة الصحة العالمية في الحصول على المزيد من المعلومات عن مخاطر هذه العملية عند الإناث، ليتمكنوا من إقناع الدول، التي تجري فيها هذه العادة، مثل الصومال، حيث تقوم الأمهات بختان بناتهن بشكل تقليدي، بالتخلي عنها.  

 

وأوضح الأطباء أن ختان الإناث ينقسم إلى عدة أنواع، تشمل إزالة المنطقة العلوية من البظر، أو الإزالة الكاملة للبظر، والمنطقة المحيطة به، أو إزالة البظر والفرج، وتخييط منطقة المهبل، مع ترك الفتحة البولية، وفتحة صغيرة لنزول دم الحيض، وهي عملية تعرف بالتكميم أو التبكيل.  

 

وأظهرت الدراسات أن خطر إجهاض الحمل الأول يزيد عند السيدات اللاتي تعرضن للختان بحوالي 9.2 في المائة، تبعا لشدة هذه العملية، مقارنة مع 6.3 في المائة عند اللاتي لم يتعرضن لها، ولكنه ينخفض في الحمل الثاني إلى 5.7 في المائة، عند المختونات، مقابل 2.3 في المائة عند غيرهن، كما يزيد خطر تعرض المختونات للتمزق إلى 3.5 في المائة مقابل 1.6 في المائة عند الأخريات.  

 

وأشار الباحثون إلى أن ختان الإناث عملية شائعة في غرب وجنوب آسيا والشرق الأوسط والدول الإفريقية، كما تنتشر بين مجتمعات المهاجرين في الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وأستراليا وبريطانيا، التي يُمنع فيها إجراء مثل هذه العمليات، منوهين إلى أن مليوني امرأة يخضعن سنويا لهذا الاستئصال التناسلي، الذي يهدف، حسب تقاليد الشعوب، إلى ضمان إخلاص المرأة لزوجها في المستقبل، وتعتبر بعض المجتمعات الجاهلة أن الفتاة، التي لم تتعرض للختان غير صالحة للزواج!.  

 

وأوضح الخبراء الدوليون أن البنات الصغيرات في سن الثالثة يخضعن لمثل هذه العمليات، ولكن السن تختلف من منطقة إلى أخرى، بحسب التقاليد المتبعة فيها، مشيرين إلى أنها تجرى بدون تخدير، وفي ظروف غير صحية وغير معقمة، وباستخدام أدوات ملوثة كشفرات الحلاقة، أو المقصات، أو سكاكين المطبخ، أو حتى بقطع من الزجاج، وهي تزيد مخاطر الإنتانات الجرثومية.  

 

وقال هؤلاء الخبراء إن الكثير من البنات الصغيرات يتعرضن للوفاة نتيجة النزيف الشديد، وتسمم الدم، والإصابات الخطرة، والصدمة_(البوابة)  

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن