مكون خطير في واقي الشمس يسبب اختلالات هرمونية ويسمم الدم.. ما هو؟

تاريخ النشر: 26 أبريل 2024 - 11:11 GMT
مكون خطير في واقي الشمس يسبب اختلالات هرمونية ويسمم الدم فما هو

مع التطور التكنولوجي الكبير والضخم الذي يشهده عالم الجمال، فإن معرفتنا واتطلاعنا على أبرز المكونات التي تدخل في تكوين هذه المنتجات يعد من أبرز وأهم الخطوات التي يجب القيام بها قبل التفكير في شراء أي منتج، سواء منتجات المكياج أو العناية بالبشرة.

أما عن كريمات الوقاية من الشمس، فهي الأهم على الإطلاق للعناية بصحة بشرتك والحفاظ عليها من أقوى الأضرار وأكثر أمراض الجلدية خطورة على الإطلاق، وعندما يتعلق الحديث بأهم خطور في روتين العناية البشرة، فإن الحديث عن واقي الشمس وأنواعه الكثيرة والمتعدةة يطول ويطول.

إلا أن الإجراءات العلمية الصحيحة لتحليل مركبات منتجات الوقاية من الشمس قد أثبتت احتواء معظم انواع منتجات الوقاية من الشمس على مركب كيميائي غير طبيعي يسمى بالأفوبنزون، فما هو الأفوبنزون؟

أهم ما عليك معرفته عن مركب الأفوبنزون؟

أما عن الأفوبنزون، فهو مكون كيميائي يساعد في حماية البشرة من الأشعة الضارة من خلال امتصاص الأشعة فوق البنفسجية وجميع أشكال ال(UV LIGHT)، وذلك على عكس المكونات المعدنية الواقية من الشمس مثل ثاني أوكسيد التيتانيوم والزنك، والتي تستقر على سطح الجلد وتعكس أشعة الشمس جسديا.

كما يعمل الأفوبنزون عن طريق امتصاص الأشعة فوق البنفسجية، عبر إنشاء طبقة دفاعية تمتص الطاقة من أي نوع من الأشعة فوق البنفسجية التي قد تتعرض لها، ثم يطردها قبل أن تتسبب بأي ضرر.

وعلى عكس المكونات المعدنية التي تميل إلى ترك طبقة بيضاء على الجلد، فإن الأفوبنزون عبارة عن مادة شفافا، ما يجعله مكونا فعالا في كريمات الوقاية من الشمس، ونظرا إلى دوره الأهم في محاربة الأشعة فوق البنفسجية UVA، يوصي خبراء الجلد باختيار كريم يحتوي على الأفوبنزون وعلى مكونات معدنية تحارب الأشعة فوق البنفسجية بالبحث عن المنتجات التي تجمعه مع مكون وقائي آخر للأشعة فوق البنفسجيةUVB ، ومع مضادات أكسدة مثل فيتامين C وE التي تعتبر عناصر نشطة تساعد في تعزيز قدرة الكريم الوقائية.

الأفوبنزون غير آمن


في عام 1988 حصل الأفوبنزون على ختم موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، إلا أنه أصبح مؤخرا موضوع مثار جدل كبير بين خبراء الجلد من حول العالم. ففي العام 2019 قامت إدارة الغذاء والدواء الأميريكية تقريرا يشير إلى أن مجموعة متزايدة من البيانات تشير إلى أن امتصاص بعض المكونات النشطة الواقية من الشمس عبر الجلد هي أكبر مما كان يعتقد سابقا.

مما يعني أن بعض العناصر النشطة، الأفوبنزون والأوكسيبنزون، تدخل مجرى الدم بمعدلات أعلى مما يتوقعه أي شخص، الأمر الذي أثار مخاوف بين المستهلكين خوفا من أن يدخل الأفوبنزون إلى مجرى الدم ويؤثر في الوظائف الهرمونية مما يؤدي إلى خلل في نسبها الطبيعية في الجسم، مما قد يسبب تسمما في الدم أيضا.