لماذا يخاف الرجل من تقديم المساعدة لزميلاته في مكان العمل؟

تاريخ النشر: 04 نوفمبر 2015 - 04:47 GMT
الرجال الذين يحصلون على مناصب عليا في الشركات غالبا ما يتعرضون للمضايقات والمزاعم أو سوء الفهم.
الرجال الذين يحصلون على مناصب عليا في الشركات غالبا ما يتعرضون للمضايقات والمزاعم أو سوء الفهم.

اكشفت بحث جديد أن الرجال أصبحوا "يخشون" تقديم المساعدة للزميلات في مكان العمل!

وادعت الدكتورة  إلسيسر، التي كانت تعمل في وول ستريت لدى مورغان ستانلي، في كتابها الجديد أنه في كثير من الأحيان يشعر المدراء التنفيذيون الذكور بالخوف من تقديم العون والمساعدة للزميلات الإناث أو حتى دعوتهم للقاءات الاجتماعية حتى لا يتعرضوا للإتهام بالتحرش الجنسي.

وقالت أيضا بإنها لاحظت أن الرجال كانوا يشعرون بالراحة أكثر في عقد صداقات مع الإدارة العليا من الذكور في الشركة، ولاحظت كذلك أن النساء غالبا ما يتجاهلن في دعوات العشاء أو وجبة غداء العمل مع كبار المدراء الذكور.

وأضافت إلسيسر أن هذا التصرف غير مسيء للنساء، ولكن الرجال يريدون تجنب الظهور بمظهر غير لائق.

وتنشأ المشاكل عادة عندما يحاول الرجال والنساء إقامة صداقات عمل أو علاقات مهنية، وإضافت إلسيسر ، حتى خارج مكان العمل، أغلب الرجال والنساء لديهم أصدقاء من نفس الجنس. فالرجال والنساء البالغين أقل ميلاً لاقامة علاقات صداقة مع الجنس الآخر بسبب إختلاف المصالح، وأساليب الاتصال المختلفة، كما يشعرون بالقلق من ان صداقاتهم سوف يساء تفسيرها على أنها فائدة رومانسية.

ومع ذلك، داخل مكان العمل، وذكرت الدكتور إلسيسر، هناك زيادة وعي بقضايا التحرش الجنسي، وهي جزء من قضية تصفها بأنها "تقسيم الجنس": نوع من "الهستيريا" التي تطالب الزملاء الذكور والإناث بالتصرف بطريقة غريبة في مكان العمل.

وتشير إلى أن الرجال الذين يحصلون على مناصب عليا في الشركات غالبا ما يتعرضون للمضايقات والمزاعم أو سوء الفهم.

ولعل هذا يفسر، ما حدث بعض تعرض مؤسس أميريكان أباريل دوف شارنيه للعديد من الادعاءات بالتحرش الجنسي، ورد الادارة العليا بوقف كل العلاقات مع الموظفين من المراكز الادنى.