ماذا تعرف عن الســـادّ (اعتام عدسة العين)

تاريخ النشر: 20 أغسطس 2005 - 06:19 GMT

الســادّ هي مناطق في العين تشوه الضوء الذي يمر خلال عدسة العين ( اللاشفافية أو العتامة) . أكثر أنواع السادّ انتشارا هو النوع المتعلق بتقدم السن . كلما نتقدم بالسن  يتكتل البروتين الموجود في عدسة العين ويغشّي العدسة  الموجودة خلف القزحية والبؤبؤ . وظيفة العدسة هي تركيز الضوء وتكوين صور واضحة .

الســادّ يتكون ببطء وعادة لا يسبب أي ألم

 

أعراض الشــاذّ العامة ، بالإضافة إلى الغباش ، هي ضعف البصر أثناء الليل ، وانبهار البصر، وتغير متكرر في النظارات الطبية ، واختلال إدراك العمق (المقدرة على ادراك العلاقة الحيّزية بين الأشياء المتباعدة) ، وتشوه الألوان .  الســادّ يصيب عادة كلتا العينين .

 

عــوامـــل الــخــطـر

 

أي شخص معرض للإصابة بالســادّ ، ولكن الأشخاص الذي تخطوا الستين سنة من العمر هم الذين يؤثر الســادّ على بصرهم . قد ينتج الســادّ عن التقدم الطبيعي في العمر ، ولكنه قد يحدث أيضا بسبب إصابة تلحق بالعين . ينصح الأشخاص الذين تخطوا الستين سنة بإجراء فحص نظر على الأقل  مرة كل سنتين .

 

تدل الدراسات على أن التعرض لضوء الشمس لعدة سنوات قد يؤدي إلى الإصابة بالســادّ . إلا أن هناك دراسات أخرى تدحض ذلك . يوصي الأخصائيون بأن يستعمل نظارات واقية من الأشعة فوق البنفسجية كل من يقضي وقتا طويلا في الخارج ، بسبب مهنته مثلا . استعمال النظارات الشمسية لا يؤذي ، وهي تقي من الأشعة فوق البنفسجية بنسبة تقارب 100 % . كما أن القبعات ذات الحافات العريضة تقي هى الأخرى من أشعة الشمس .

 

الأشخاص المصابون بمرض السكري معرضون كثيرا للإصابة بالســادّ ، كما يشتبه أن التدخين أيضا يشكل أحد عوامل الإصابة . يقول الدكتور ستارك ، الأستاذ في طب العيون ، إنه يبدو أن التدخين بصورة عامة يزيد الوضع سـوء في حالة إصابة العينين بأي مكروه . أخذ الأستروئيد (الكورتيزون) لمعالجة أمراض أخرى قد يسبب الإصابة بالسـادّ أيضا .

 

كان يعتقد في السابق أن بعض الفيتامينات ، مثل فيتامين ج ، قد يكون لها تأثير على الســادّ ، ولكن الأبحاث التي أجريت مؤخرا تدل على أن المكملات الغذائية لا تقي من الســادّ ولا تمنع تفاقمه .

 

 

الــــعـــــلاج

قد يكون كل ما يحتاجه بعض الأشخاص المصابين بهذا المرض هو استبدال نظاراتهم الطبيه بنظارات أخر أقوى . يجب على المصابين المواظبة على مواعيد طبيب العيون والاستفسار من الطبيب عن مدى تأثير الســادّ على قدرتهم على العمل والقراءة والقيام بنشاطات روتينية أخرى .

 

عندما يعطل الســادّ نشاطات المصاب اليومية ، يوصي الأخصائيون بإجراء جراحة لإزالة العدسات المغبشة واستبدالها بعدسات جديدة ، صناعية  . قد تكون هذه العملية  أكثر عملية عيون جراحية يرضى عنها الطبيب والمريض . تبلغ نسبة نجاح  عمليات الســادّ حوالي 98 % .  يقول المعهد الوطني للعيون إنها أكثر عملية تجرى في الولايات المتحدة ، إذ تجرى مليون ونصف عملية في السنة  .  هذه العملية لها بعض المخاطر ، مثل التهاب العين والتضخم ، كما هو الحال في أية عملية عيون جراحية أخرى . ليس من الغريب حدوث مضاعفات التوذم التكييسي في مركز البصر من جراء هذه العملية ، فيؤدي ذلك إلى التضخم وتغبيش البصر .

 

أكثر المضاعفات حدوثا هي اللاشفافيّة الثانوية (المعروفة باللاشفافيّة الكبسولية الخلفية ) التي تحدث خلف العدسة الجديدة التي تزرع في العين .  تعالج هذه الحالة بالليزر ، إذ يفتح ثقب يستعاد بواسطته البصر الجيد .

 

قبل عشر سنوات كانت جراحة الســادّ تستدعي البقاء في المستشفى لعدة أيام . الآن بالإمكان إتمام العملية الجراحية بعض الأحيان في أقل من نصف ساعة ، دون إدخال  المريض إلى المستشفى .

 

أدى التقدم في تكنلوجيا العدسات إلى تحسين جراحة الســادّ خلال آخر بضع سنوات، فالمواد الجديدة المستعملة في صناعة العدسات ، مثل السليكون الليّن ،والأكرليك ، والجل المائي ،أصبحت لدنة وقابلة للطوي ، لذلك تتيح إجراء العملية عبر ثقوب أكثر دقة من ذي قبل وتسبب نسبة أقل من اللاشفافية . وقد تمت الموافقة على تصاميم عدسات متعددة البؤرات تصلح للرؤية البعيدة والرؤية القريبة بحيث تصبح نظارات القراءة ليست دائما ضرورية . وقد يتحقق تقدم في هذا المجال  في المستقبل نتيجة للأبحاث التي تجرى على مواد صنع العدسات فقد صبح بالإمكان تكوين عدسات جديدة داخل العين نفسها .

 

 

         

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن