اخترنا لكم مجموعة من القصائد القصيرة والتي قيلت في لبنان الجميلة، إذ تنوعت ما بين وصف لجمال الطبيعة وروعتها وحب الوطن، وفي الآتي قصيدة عن لبنان للشعراء جبران خليل جبران ونزار قباني:
قصيدة عن لبنان
قصيدة حَيّا الصِبا عَلى رُبى لُبنانِ
حَيثُ الهَوى وَمَراتِعُ الغُزلانِ
وَرَعى المُهَيمَنُ ساكِنيهِ فَإِنَّهُم
في خَيرِ أَرضٍ خَيرَةِ السُكّانِ
قَومٌ صَفَت أَخلاقُهُم وَوُجوهُهُم
فَالحُسنُ مَجموعٌ إِلى الإِحسانِ
لَهُمُ الأَيادي البيضُ وَالبيضُ
وَالشِيَمُ لَو مُثِّلَت كانَت عُقودَ
جُمانِ شَيَمُ الكِرامِ قَصائِدٌ في
الكَونِ غِر رٌ وَهيَ في شِيَمِ
الكِرامِ مَعانِ قَومٌ إِذا زارَ الغَريبُ
بِلادَهُم جَعَلوهُ مِنهُم في أَجَلِّ مَكانِ
إِن خِفتَ شَرَّ طَوارِقِ الحَدَثانِ فَ
اِقسِدهُم تُخِفكَ طَوارِقُ الحَدَثانِ لَوَ
أن في كيوانَ دارَ إِقامَتي لَهَجَرتُ
كيواناً إِلى لُبنانِ قَيَّدتُ قَلبي في هَواهُ
فَلَم أَعُد أَهوى السِوى إِذ لَيسَ لي قَلبانِ
وَالحُبُّ يَجمُلُ في الشَبيبَةِ وَالصِبى كَجَمالِ
زَهرِ الرَوضِ في نَيسانِ هُوَ جَنَّةُ الخُلدِ
الَّتي مَنّى بِها رُسُلُ الهُدى قِدَماً بَني
الإِنسانِ خِلتِ الدُهورُ وَلا يَزالُ كَأَنَّما
بِأَمسِ شادَتهُ يَدُ الرَحمَنِ يا ساكِنيهِ تَحِيَّةً
مِن نازِحٍ إِنَّ التَحِيَّةَ لَهيَ جَهدُ العاني
أَصبَحتُمُ فَوقَ المَمالِكِ رُقعَةً لَولا
وُجودُ مَعاشِرِ الغُربانِ
شعر عن لبنان جبران خليل جبران
يا أيّهذا الوطن المفدى
تلق بشراً وتملّ السعدا
لم يرجع العيد مريبا إنّما
أراب قوم منك ضلوا القصدا
يا عيد ذكّر من تَناسى أنّنا لم
نك من آبقة العبدى كنا على
الأصفاد أحراراً سوى
أنّ الرزايا ألزمتنا حدا
كنا نجيش من وراء
عجزنا كمتوالي الماء
لاقى سدا حتى تدفقنا إلى
غايتنا تدفق الآتي أو أشدا
وكلّ شعب كاسر قيوده بالحق
ما اعتدى ولا تعدّى فلم نكن إلا
كراماً ظُلموا فاستنصفوا ولم
نطش فنردى إنّي أحس في الصدور
حرجاً يقيمها وفي الزفير صهدا
إيّاكم الفتنة فهي لو فشت في أجمات
الأسد تُفني الأسدا أما رأيتم صدأ
السيف وقد غال الفرند ثمّ نال الغمدا
فلا تفرقوا ولا تنازعوا أعداؤنا شوس
وليسوا رمدا أخاف أن نمكنكم منّا بما
يقضي لهم ثأرا ويشفي حقدا أو أن
نقيم حججا دوامغا لهم علينا فنجيء
إذا قد زعموا الشورى لنا مفسدة على
صلاحها أقالوا جدا وهل أزلنا مستبدا
واحدا عنا كدعواهم لنستبدا دعاة الاستثئار
إن لم تنتهوا وترعووا ساء المصير جدا
بصحة الشورى نصح كلنا فإن أربنا قتلتنا
عمدا في كل شعب كثرت أجناسه لا شيء
كالقسط يصون العقد تشاركوا في الحكم
واختاروا له خيار كلّ ملة يستدا إنّ السراج
للذي جاوره أجلى من النجم سنى وأهدى
تعاونوا ترقوا فإن تنافروا على الحطام لم
تصيبوا مجدا أغلى تراث في يديكم
فاحرصوا من قدر الذخر تفادى الفقد
دولتنا دولتنا نذكرها بأنفس تدمى عليها
وجدا الحرة المنجبة الأم التي بالمال تشرى
والقلوب تفدى اخشوا علينا اليتم منها
فلقد أرى أمر اليتم أحلى وردا وأنتم
يا أمتي أريدكم عند رجائي حكمة
ورشدا يا أمتي بالعلم ترقون العلى
وتكسبون رفعة وحمدا بالوفاق تملكون
أمركم وتغنمون العيش طلقاً رغدا فمن
يخالف صابروه إنه لذاهب فراجع لا
بدا أليس تائباً إلى حياته من لمح الخطب
بها قد جدا فإن غوى أخو نهى فمهلة
حتى يرده نهاه ردا متى أرى الشرقي
شيئاً واحداً كما أرى الغربي شيئاً فردا
متى أرانا أمّة توافقت لا مللاً ممتسكات
شدا كم سبقتنا أمة فاتحدت وأدركت شأنا
به معتدا قام بنوها كالعماد حولها فبسطوا
رواقها ممتدا سعت إلى غايتها قصدا على
تثبت فبلغتها قصدا تلك لعمري سنة نجا
بها من قبل أقوام أن تحدى ليأت حرصنا
على البقاء أن جدت بنا حال ولا نجدا كالطلل
الباقي على اقوائه لا عامراً يلفى ولا منهدا
نصيحتي نظمتها وداً لكم ولو نثرت لم أزدها
ودا ألفاظها ندية بأدمعي على التلظي
والمعاني أندى أرسلتها مع الضمير مثلما
جاءت وما أفرغت فيها جهدا إني أبالي وطني
أصدقه وما أبالي للوشاة نقدا

شعر عن لبنان نزار قباني
فيما يلي شعر عن لبنان قصير للشاعر نزار قباني:
كان لبنــان لكم مروحةً
تنشُـر الألوان والظلّ الظليلا
كم هربتم من صحاراكم إليه
تطلبُـون الماءَ والوجهَ الجميلا
واغتسلتُــم بندى غاباته
واختبـأتُم بـين جفنيه طويلا
وشربتُــم من خوابيه نبيذاً
وسمعتُـم من شَـواديه هديلا
واقتنَيتم شَمسـه لُـؤْلُـؤَةً
وركبتُـم أنجم الليـل خيولا
إنه علّمَــكم أن تعشقوا
لم يكن لبنان في العشـق بخيلا
إنه علّمَــكم أن تـقرأوا
هل تقولون له: "شكراً جزيلا"؟
آه يا عشّاقَ بيروت القدامى
هل وجدتم بعد بيروت البديلا؟
إن يَمتْ لبنــان مُتُّم معه
كلُّ مَــن يقتله كان القتيل
كُـلُّ قبـح فيه قبح فيكُمُ
فأعيدوه كما كـــان جميلاً
إنّ كَـــوناً ليس لبنان به
سوف يبقى عدَماً أو مستحيلاً
كلُّ مـا يطلبه لبنان منكم
أن تُـحبّوه... تُـحبُّوه قليلاً".
اجمل ما قيل عن لبنان
أيهّا الوطن "لبنان" الحاضنُ للماضي والحاضر.
أيها الوطن "لبنان" يا من أحببتهُ منذُ الصغر
يا لبنان أنت من تغنى به العشاقِ وأطربهُم ليلُك في السهرِ أنت كأنشودة الحياة وأنت مثل بسمة العمر.
في آلامك يكمن لون الحياة .
في بائك يسكن البهاء يا لبنان.
يا لبنان أما نونك فتحمل كل معاني النزاهة والألف فيك تعني التطور والازدهار، ونونك الأخيرة ألمح فيها نبراس السلام، عشت يا لبنان.