عمل الزوجة.. والعديد من الآراء؟

تاريخ النشر: 07 أغسطس 2005 - 08:52 GMT

لا يرى غالبية شركاء الحياة مشكلة في أن تحصل الزوجة على دخل أكبر من الرجل بالرغم من أن 15 في المائة فقط ممن شملهم الاستطلاع يعيشون في هذه الظروف.  

 

هذا ما كشفه استطلاع أجرته مجلة نسائية في ألمانيا، وتبيّن أن 81 في المائة ممن شملهم الاستطلاع الذي أجرته مجلة "بريجيت"، يوافقون على إقامة علاقة يكون فيها دخل الزوجة أكبر من زوجها.  

 

وقال ستة في المائة فقط من الرجال إنهم يرون الرجل "رقيقا" عندما يمكث في البيت ويباشر الأعمال المنزلية جزءا من الوقت أو يبقى في المنزل بغير عمل.  

 

في حين رأى نحو 96 في المائة ممن شملهم الاستطلاع، حسب وكالة الأنباء الألمانية، أنهم حققوا توازنا بين العمل ورعاية الأسرة. إلا أن 62 في المائة من السيدات و72 في المائة من الرجال عبّروا عن رغبتهم في قضاء وقت أكبر مع عائلاتهم. 

 

ومن جهة أخرى ، حذر بحث علمي جديد من أن سفر الزوج بصورة متكررة يؤثر سلبا على الحالة النفسية لزوجته وأطفاله، ويزيد خطر إصابتهم بالكآبة.  

 

ووجد الباحثون أن مخاطر الإصابة بالتوترات النفسية زادت بنسبة أعلى بثلاث مرات بين زوجات الرجال الذين يسافرون باستمرار. وأشار الخبراء، إلى أن الضغط النفسي قد يؤدي إلى حدوث مشكلات صحية أو نفسية لأحد الزوجين الذي يحتاج شريك حياته للسفر المتكرر.  

 

وبالمقابل أسفرت دراسة قامت بها جامعة شيكاغو عن أن عمل المرأة ساعات عمل إضافية يؤثر بالسلب على صحة الرجل. فقد تبين للقائمين على الدراسة أن المرأة التي تعمل أكثر من 40 ساعة أسبوعيا تزيد فرصة مرض أو شعور زوجها بالتعب والكآبة بنسبة 25%.  

 

وأرجع القائمون السبب في ذلك، إلى أن المرأة عموما هي التي تهتم بصحة الرجل، فهي التي تعد له الطعام وتحرص على حصوله على كفايته من النوم كما أنها تشجعه على الحركة وممارسته الرياضة. ولكنها عندما تعمل ساعات عمل إضافية يأتي ذلك على حساب الساعات التي تقضيها بالبيت، وبالتالي لا يكون لديها الوقت لرعاية زوجها صحيا.  

 

علما بأن وحسب ما أكده العلماء في جامعة ولاية بنسلفانيا الأميركية أن عمل الزوجة يزيد من استقرارها العاطفي والنفسي كما يقلل احتمالات الطلاق. فقد أوضح العلماء أن التعاسة الزوجية غالبا ما تدفع الزوجات إلى العمل وغياب الاستقرار العاطفي والسعادة الزوجية تلعب دورا هاما في توجه الرجال أو النساء إلى العمل.  

 

ومن جهتهم قام علماء الاجتماع باستخدام معلومات المسح لدراسة تأثير الوظيفة والعمل على السعادة الزوجية وقياس درجات الاستقرار العاطفي في وقتين مختلفين حيث وجدوا أن معدل انخراط الزوجات في العمل كان أعلى عند من سجلوا شعورا بعدم السعادة.  

 

ويرى الخبراء أن نوعية الحياة الزوجية تساعد في التنبؤ عن مدى توجه الزوجات أو الأزواج للعمل لفترة طويلة حيث تبين أن النساء أو الرجال الذين لا يشعرون بالسعادة في زواجهم يندفعون للعمل لساعات طويلة.  

 

وتشير الدراسات إلى أن العمل يقلل احتمالات المناوشات والمشكلات الزوجية الأمر الذي يزيد استقرار علاقة الزواج بين الطرفين.  

 

ومن جهة أخرى أوضح الباحثون أن وجود الأطفال قلل توجه المرأة للعمل بنسبة 55 % في حين كانت النساء اللاتي أنجبن طفلا واحدا أقل اندفاعا للعمل لفترة طويلة من اللاتي أنجبن طفلين أو أكثر أو الزوجات اللاتي لم ينجبن على الإطلاق_(البوابة) 

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن