ذكرت دراسة حديثة أن معظم مشاكل النوم والأرق التي تواجه الفنلنديين تتسبب بها الضغوطات التي يتعرضون لها في أعمالهم.
وقالت الدراسة التي أجراها (المعهد الفنلندي للصحة المهنية) أن معظم من يعانون من مشاكل في النوم لديهم مشاكل في العمل وهو ما يؤدي بدوره إلى تعرضهم لمشاكل صحية جمة تنجم عن نقص في عدد ساعات النوم.
وأكدت، حسب وكالة الأنباء الكويتية، أن هناك خطرا كبيرا يواجه الذين يعملون في نوبات عمل ليلية لأنهم يضطرون خلالها إلى السهر طوال الليل من اجل العمل ولكنهم لا يحصلون على القسط الكافي من النوم خلال ساعات النهار".
وأشارت إلى أن "أهم المشكلات الصحية التي يتعرض لها قليلو النوم هي البدانة والسكري وسرطان الثدي والأزمات القلبية وان قلة النوم كانت سببا رئيسيا في حوادث السير".
والى جانب التأثيرات الصحية وجدت الدراسة أن قلة النوم تؤثر على القابلية للتعلم حيث اعتبرت أن عدم الحصول على كمية كافية من ساعات النوم يؤثر على قابلية الشخص لتعلم مهارات جديدة أو طرق جديدة لحل المشكلات.
ودعت الدراسة إلى الإقلال من التعرض لضغوط العمل بقدر الإمكان لان ذلك يؤدي بدوره إلى الدخول في دائرة تبدأ بقلة النوم بسبب التعرض للضغط وتصل إلى حد أن مشكلة الأرق تسبب ضغوطا شديدة ومشاكل صحية تؤدي بدورها إلى ازدياد مشكلة النوم غير الوافي.
ونصحت الدراسة أيضا "بالإقلال من النيكوتين والمشروبات الروحية والكافيين لما لها من تأثيرات سلبية على القدرة على التمتع بنوم هادئ وعميق".
هذا ومن جانب آخر، وبالنسبة للضغوطات النفسية، فقد وجد الباحثون في الولايات الأمريكية من خلال دراسة أن إرهاقا لم تكن تعلم بوجوده قد يتسبب في إصابتك بنوبة قلبية فقد توصل الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يرتفع ضغط دمهم خلال الإرهاق النفسي هم عرضة اكثر ست مرات للإصابة بالنوبة القلبية من الأشخاص الذين يتعاملون بهدوء مع الإرهاق والضغط النفسي.
ففي اجتماع للاتحاد الطبي الأمريكي صرح الأطباء ان الأشخاص لا يكونون على علم بارتفاع ضغط دمهم عند تعرضهم لضغط نفسي.. فكيف إذن يمكن أن نسيطر على شيء لا نعلم حتى بوجوده؟؟
تقول الدكتورة ديان بيكر المشرفة على الدراسة أن الضغط النفسي يتقدم على جميع الأسباب المعروفة للنوبة القلبية مثل التدخين أو ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم أو حتى مرض السكري. ويضيف الباحثين أن الذين يستجيبون أكثر للضغط النفسي والإجهاد عرضة أكثر ست مرات للإصابة بالنوبة القلبية او التهابات الشريان التاجي.
لقد تم فحص 295 شخص تحت سن 60 وقد كان لديهم من قبل أعراض إصابة بأمراض قلب ولكنهم لم يكونوا على علم بذلك . وبعد ذلك تم تعريضهم إلى ضغط وتم قياس نبضهم وضغط دمهم وتم وضعهم تحت المراقبة لمدة ستة سنوات . فتبين إصابة 25 بالمائة من الأشخاص الأكثر استجابة للضغوطات النفسية بأمراض قلب وصلت لغاية انسداد 50 بالمائة من أحد الشرايين الرئيسية للقلب.
إن الاستجابة بعصبية للضغوط النفسية له علاقة باستجابة الجهاز العصبي الذي يتحكم بدوره بضغط الدم. عن هرمون يدعى catecholamine وهو مرتبط بهرمون Adrenaline قد يكون هو المسؤول عن ردود الفعل العصبية.
ويأمل العملاء معرفة وتحديد الجينات المسؤولة عن رد الفعل العصبي بحيث يمكن تنبيه الأشخاص الذين هم أكثر عرضة للنوبات القلبية._(البوابة)