ثورة علمية جديدة تلوح ملامحها في الأفق، بعدما تمكن العلماء من إنتاج جنين اصطناعي، دون الحاجة للحيوانات المنوية من الرجل، أو البويضات من الأنثى لإتمام عملية الإخصاب وحدوث الحمل، حيث يحدث العقم نتيجة لقلة أو ضعف الحيوانات المنوية أو ضعف البويضات.
وليست هذه المرة الأولى التي تنجح فيها مثل هذه الاختبارات، لكنها كانت طور البحث ولم تكتمل نتائجها، لكن تعد هذه المرة الأولى التي تنجح دراسة جديدة، في حدوث الحمل عن طريق زرع الخلايا في الرحم، ما يعد بصيصًا من الأمل يعيد الحياة لمن يعانون من العقم لسنوات طويلة.
بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تمكن العلماء من زرع خلايا جلد الأذن مستخرجة من فأر ذكر في رحم أنثاه، وكانت النتيجة حدوث الحمل.
وفي خطوة سابقة تمكن فريق بحثي أمريكي من معهد سولك للدراسات البيولوجية وجامعة تكساس، من إنتاج جنين اصطناعي مستعينين بخلايا الجلد فقط، لكن لم تكتمل هذه التجربة لعدم تطور الجنين؛ نظرًا لكون الابتكار لا يزال في مراحله الأولى ولم يطور بعد، ويحتاج للمزيد من التجارب والدراسات قبل تجربته على الإنسان.
يؤكد الباحثون أن هذه الطفرة العلمية وهي تطوير الجنين، ستؤدي لاحقًا إلى انفراجات علمية، تسهم في تطور علاجات لأمراض خطيرة مثل الزهايمر في المستقبل، ويساعدهم في ذلك التفاعل بين الخلايا عند وضعها في الرحم، ما يفتح أفاقا جديدة لابتكارات جديدة مستقبلية.
يقول خوان كارلوس، الأستاذ في مختبر سالين للتحاليل الجينية: "ستكون هذه الدراسات بمثابة النقطة المحورية؛ لفهم الحياة بشكل أفضل، وكيف تنقسم خلية واحدة إلى ملايين الخلايا، ويتحدوا معا لخلق كائن حي مكتمل النمو".
جدير بالذكر، ما توصل إليه العلماء اليابانيين عام 2016، من استخدام خلايا الجلد من ذبل فأر لتكوين بويضات اصطناعية، قبل تخصيبها بالحيوانات المنوية الطبيعية من فأر، وبذلك تمكنوا من تكوين فئران صغيرة دون الحاجة للأنثى.
في نفس السياق، نجح الباحثون من هولندا في معهد هوبريخت، في تكوين أجنة فئران اصطناعية، من دون بويضات أو حيوانات منوية، ولا تزال الأبحاث مستمرة، لكنها في النهاية ستؤدي إلى تحقيق أمل الانجاب لأولئك الذين يعانوا من العقم ويفقدون الأمل.
المزيد من الحمل والأمومة:
آثار نقص هذه الفيتامينات على الحامل والجنين
ما هي كمية الماء التي يجب أن تشربها أثناء الحمل؟
ما أهمية عد ركلات الجنين أثناء الحمل؟
