عن طريق فصل وإعادة توجيه وربط عضلات المستعملة للمضغ، أصبح الجرّاحون قادرين على إعادة القدرة على الابتسام إلى سبعة مرضى بالشلل الوجهي. أما الإجراء، المسمّى نقل "وتر تيمبوراليس"، فيقوم على دمج العلاج الطبيعي الحادّ مع الإجراء قبل وبعد الجراحة ويمكن أن يساعد مرضى الشلل بنفس الطريقة بطريقة مباشرة.
قال مؤلف الدراسة الدّكتور باتريك بايرن، مدير جراحة تجميل الوجه في قسم طبّ الأذن والحنجرة وجراحة الرقبة والرأس في كلية الطب بجامعة جونز هوبكينز في بالتيمور " انه إجراء ممكن جدا، ونحن ندرس كيف يمكن أن يتم بسهولة أكثر، وهو قابل للتطبيق جدا على مدى واسع من المرضى."
وفقا للدراسة، التي ستنشر في مجلة الجراحة التجميلية للوجه لشهر يوليو/تموز - أغسطس/آب، فأن تصحّيح الشلل الوجهي يعتبر أحد التحديات الأكبر التي تواجه الجرّاحين.
يقول بايرن، " يعتبر شلل الوجه عموما حالة معقدة اعتمادا على درجة الشلل الوجهي، والمناطق المتضمنة، وخصوصا فترة الشلل، هناك الكثير من الخيارات، لكن، بالنسبة لمرضى الشلل الذين أصيبوا منذ فترة طويلة، فنحن لا نستطيع أن نعيد إحياء الأعصاب مرة ثانية، أما الخيارات التي كانت قبل هذا فكانت أشكال أخرى من نقل العضلة." لكن تلك الإجراءات كانت صعبة في أغلب الأحيان.
وتعالج هذه الطريقة الجديدة شكلا واحدا من أنواع الشلل الوجهي – وهو عدم القدرة على الابتسام، بالإضافة إلى لاتناظر في النصف الأسفل من الوجه.
ووضح بارين، بأن الأجراء ديناميكي، لأنه يوفر وظيفة ما. فشلل الوجه يعتبر مدمّرا بالتأكيد. عندما تتكلّم مع المرضى، فأن أكثر ما يضايقهم هو عدم قدرتهم على الابتسام.
في السابق، استعمل الجرّاحون جزءا مختلفا لنفس من العضلة لمحاولة استعادة الوظيفة , وهو إجراء ترك المريض مع بعض الوظائف ولم يحسن شيئا في العاهة الوجهية.
وأضاف، "الطريقة التي تمت بها جلبت تجويف في منطقة الذقن، ونتوء كبيرا حول الخدّ الأعلى، علاوة على ذلك، كان هناك مشاكل مع العضلة المزروعة بسبب موقعها غير الطبيعي".
أما بالنسبة للإجراء الجديد، أخذ الجرّاحون العضلة، المستعملة عادة للمضغ، وقاموا بفصلها، وأعادوا توجيهه وربطها إلى العضلات حول الفمّ. ومع العلاج الطبيعي، تعلم المرضى الابتسام مرة ثانية عن طريق تقليص العضلة.