ثقي بنا، جسمك خال من السموم !

تاريخ النشر: 11 مايو 2008 - 07:01 GMT

يبدو أن تطهير الجسم أصبح مجرد بدعة هذه الأيام. فالناس يريدون أن يصدقوا بأنهم يستطيعون تناول جرعة أو حبة أو يصومون ويتخلّصون من "السموم" في أجسامهم. في حين إن ما لا نفهمه هو بأنّ جسمنا قادر تماما على الاعتناء بنا، لو كنا نأتمن أنفسنا على الاعتناء بجسمنا. نحتاج لتعلّم كيفية القيام بالاختيارات الصحّية، وأن لا نكون خائفين من الوجبة الخفيفة أو الشراب. نحن قادرون على الاعتناء بأنفسنا. ثقي بي.

 

موضوعنا اليوم هو الهضم. يجب أن نعرف بأن أجسامنا مصممة بطريقة خاصة لمعالجة المنتجات الغذائية الحقيقية مثل: اللحوم، والثمار، والخضار، والحلويات. في حين طوّرنا معالجة الأطعمة الكاملة، وليس المواد المغذّية الفردية، مثل ملاحق الحوامض الأمينية والبروتين. وهدفنا هو معرفة كيفية القيام باختيارات صحّية (بالإضافة إلى الحلوى الغنية بالدهون)، كيف نّتخذ قراراتنا بالاستناد إلى المعرفة، وليس الإعلانات.

 

كلنا نريد حلاّ سريعا، سواء في أمورنا المالية، أجسامنا، حميتنا. لكن السرعة لا تعني الحل. إذا فكّرت في الموضوع، كلّ الحميات التي نقرأ عنها المشهورة لأنها تعد بحلول سريعة. لا أحد سيعدك بتخفيف الوزن الدائم ، لأن هذه الحميات غير ناجحة على المدى البعيد.

 

من المهم بأن ندرك بأن عمل تغييرات دائمة وصحّية على حميتنا، يستغرق وقتا. الخطوات الصغيرة تندمج بسهولة إلى حياتنا وتبقى معنا. نصف قطعة كعكة بدلا من  كلّ الكعكة , فنجان قهوة صغير بدلا من الكبير، المشي بدلا من أخ المصعد. التغييرات الواقعية والتقدمّية البطيئة هي الوحيدة التي ستستمر إذا إضافتها إلى روتينك.

 

أما بالنسبة إلى تطهّير أجسامنا؟ فأفضل طريقة يمكن أن تبقي جسمك صحّي هي بالأكل الجيّد، والتمرين والتمتّع بالحياة. كلنا نعرف الأساسيات حول الثمار والخضار، واللحوم والدواجن. ما لا نعرفه هو بأنّ نوعية الحياة أيضا تقع على قمة القائمة. تذكري بأن لا شيء من هذه الاختيارات سامّة. على أية حال، عدم القدرة على ائتمان نفسك لعمل القرار الصحيح، وعدم معرفة طرح الأسئلة الصحيحة عند اختيار كمية الطعام المفيدة لنا، هذا ما قد يقتلنا في النهاية.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن