كشفت بحوث جديدة أن الأشخاص الذين يعيشون قرب الجدران الخضراء قد يعانون من بعض الآثار الصحية الضارة تماما مثل الأشخاص الذين يعيشون في مناخات حارة وملوثة.
هذا وأدى التحقيق في مستويات الملوثات الجوية في المباني المكتبية الحديثة، بالباحث نيكولا كارسلو من جامعة يورك إلى وضع دراسة نموذجية لدراسة الجزيئات متناهية الصغر، التي تعد مصدر قلق للصحة لأنها يمكن أن تحمل أنواع محتملة من السموم إلى الرئتين.
باستخدام نموذج كيميائي مفصل لتركيزات الهواء في الأماكن المغلقة، تمت محاكاة الجزيئات المتناهية الصغر في مكاتب في أثينا، وهلسنكي، وميلانو خلال موجة الحر التي عصفت بأوروبا في أغسطس 2003، ومرة أخرى أثناء ارتفاع درجات الحرارة في صيف أغسطس 2009. وتم اختيار هذه المدن الثلاث لعمل مقارنة متناقضة حول المناخ والمواقع في جميع أنحاء أوروبا.
ووجد الباحثون أن تركيزات الجزيئات المتناهية الصغر في الأماكن المغلقة كانت اعلى فى المكاتب في ميلان وأثينا، مما عكس مستويات تلوث عالية في المدن المشاركة في الدراسة. هذه الملوثات تشق طريقها الى الداخل من خلال الأبواب والنوافذ وأنظمة التهوية وكذلك من خلال الثغرات في نسيج البناء.
هذه النتيجة هامة جداً،لأنها وللمرة الأولى، تظهر صلة بين التلوث الداخلي وأكسدة أنواع النباتات والأشجار في الهواء الطلق في ظروف موجات الحر الشديدة. ونظرا لازدياد شعبية الجدران الخضراء التي تغطيها النباتات، وانتشارها في الأماكن المغلقة الساخنة فأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى تفاقم تلوث الهواء داخل المكاتب والمواقع المغلقة.
ظهرت الدراسة في مجلة العلوم البيئية والتكنولوجيا