تعلمي التوازن الغذائي على طريقة الأيورفيدا

تاريخ النشر: 15 فبراير 2007 - 01:08 GMT

وفقا للايورفيدا، كلّ فرد يملك حاجات فريدة للوصول إلى التوازن. وبما أن الحمية الغذائية تعتبر إحدى أهم أدوات الايورفيدا لإنجاز هذا التوازن , فقد صمم المعالجون بالايورفيدا حمية خاصة، تستند إلى عوامل مختلفة مثل العمر والجنس، والميول الضّرورية لمنح التوازن في وقت محدد، وقوّة الأنسجة، والجهاز الهضمي، ومستوى السموم في الجسم. بالإضافة إلى عامل المكان والموسم الذي يعيش به الشخص أيضا.


وإليك هذه الطرق التي تضمن لك توازن غذائيا وصحة هضمية:


1. اشملي لأذواق الستة في كل وجبة طعام رئيسية:
في الايورفيدا، تصنف الأطعمة إلى ستة أنواع حسب الطعم -- الحلو، الحامّض، اللاذع، والمر، والمالح، والحاد، والقابض. ويوصي معالجو الايورفيدا  بأن تتضمن كل وجبة طعام رئيسية هذه الأذواق الستة. فكلّ طعم له قدرة على التوازن، ويتضمن البعض منها تقليل اشتهاء الطعام وتوازن الشهية، والهضم. 
 
2. اختاري الأطعمة وفقا لتوازن الخواص الفيزيائية:
في الايورفيدا، تصنف الأطعمة أيضا كثقيلة أو خفيفة، جافة / أو سائلة، باردة أو دافئة. ويجب أن تحتوي وجبة الطعام الرئيسية على بعض من كل هذه الأطعمة. وبضمن هذا المبدأ العامّ، فأنت يمكن أن تغيري الكميات وفقا لكل نوع بالاستناد إلى متطلباتك، وحاجاتك للتوازن، والموسم، ومكان الإقامة. على سبيل المثال، إذا كنت تعيشين في مناخ بارد، فأنت بحاجة إلى أطعمة دافئة، والعكس بالعكس.


3. اختاري الأطعمة حسب التأثير على الحواس:
يشمل التصنيف الثالث للأطعمة في الايورفيدا تصنيفها وفقا للسمات غير الطبيعية على الوظائف الحيوية للأعضاء – العقل، والقلب، والأحاسيس، والروح. وتقسم هذه الأطعمة إلى ثلاثة أنواع، "أطعمة متوازنة"  تؤثر على التوازن الثابت. و"أطعمة محفزة" للأعضاء بحيث تحفز السمات العقلية أو القلبية أو الأحاسيس، و"أطعمة خاملة" تولد الخمول وتعتبر رادع للنمو الروحي. ويجب أن يستفيد كل شخص من هذه الأطعمة في كلّ وجبة طعام لأنها تساعدون على الترويج للوضوح العقلي، والصفاء العاطفي، والتوزان الحسّي وتساعد على عمل تناسّق للجسم، والعقل والقلب، والأحاسيس، والروح.  ومن هذه الأطعمة اللوز، والأرزّ، والعسل، والثمار الحلوّة، والبقلة، والخضار سهلة الهضم، والموسميّة والورقية.


4. اختاري الأطعمة المحليّة في أوانها:
تستند التحضيرات العشبية في علم الايورفيدا على معالجة النبتة كاملة أو جزء من النبتة الكاملة، وليس بانتزاع المواد النشيطة من النبات. بنفس الطريقة، من منظور الايورفيدا فأن الحمية الجيدة للصحة تشمل الأطعمة الكاملة، بينما يكون الاستثناء الوحيد في إزالة القشرة أو الطبخ للمساعدة على زيادة قابلية الهضم والاستيعاب لبعض أنواع الأطعمة. في حين تعتبر الأطعمة المجمّدة، والمعلبة، والمكررة خالية من قيمتها المغذية، كذلك الأطعمة المعالجة بالألوان أو نكهات أو الإضافات أو المواد الحافظة، أو المعدّلة جينيا، أو التي نمت بمساعدة المبيدات الحشرية أو المخصّبات الكيميائية، لأن مثل هذه الأطعمة تفتقر إلى محفزات النبوغ، والطاقة الحيوية -- وتسبب الأذى لوظائف الأعضاء.


5. جربي مجموعة من الأطعمة:
لا تعترف الايورفيدا بالحميات الغذائية التي تعتمد على نوع واحد من الطعام، مثل حمية العصائر، أو السوائل، او الكربوهيدات، بل تعتبرها غير مفيدة وضارة للجسم، وتنصح بتناول مجموعة مختلفة من الأطعمة المغذية، والمتوازنة – مثل الحبوب الكاملة، والعدس، والخضار، والثمار، والألبان، والزيت الصحّي أو الدهن الحيواني الصحي، والتوابل، والماء الصافي. ووفقا للايورفيدا، كل وجبة طعام يجب أن تكون مفيدة لكلّ أحاسيسك. عندما يعكس صحنك تشكيلة جذابة من الألوان، والقوام، والنكهات، والروائح، فأن العصائر الهضمية ستبدأ بالتدفق بحرية وبتالي سيستفيد جسمك، وعقلك، وقلبك من تجربة الأكل.


6. اشملي التوابل والأعشاب في وجبتك اليومية:
التوابل والأعشاب أشكال مركزة من العناصر الطبيعة الشافية. فهي توفر القدرة على تحسين الهضم والاستيعاب، وتطهّر السموم من الجسم وتساهم في قدرة الجسم على نقل القيم الشافية والمغذية للمكوّنات الأخرى للحمية إلى الخلايا والأنسجة والأعضاء.
 
توصي الايورفيدا بتناول القليل من الزنجبيل والليمون حوالي 30 دقيقة قبل وجبة الطعام الرئيسية للمساعدة في عملية الهضم.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن