قال باحثون الأربعاء ان المبيدات الحشرية Neonicotinoid ، التي يلقى اللوم عليها بإصابة أدمغة نحل العسل بالكهرباء القصيرة، تؤثر ايضا على الحيوانات المنوية، وربما تساهم في انخفاض التلقيح العالمي.
وقالت الدراسة التي نشرت في المجلة البريطانية التابعة للجمعية الملكية ب. ان استعمال neonicotinoid على نطاق واسع قد يكون لها "آثار وسائل منع الحمل غير المقصودة" على الحشرات التي توفر إخصاب يقدر بمليارات الدولارات كل سنة.
في تجربتهم، قسم الباحثون النحل الى مجموعتين.
مجموعة تتغذى على حبوب اللقاح التي تحتوي على تركيزات واقعية من نوعين من neonicotinoids - ثيامثوكسام وكلوثياندين.
وأعطيت المجموعة الاخرى مواد غذائية غير ملوثة.
بعد 38 يوما، تم فحص السائل المنوي للنحل الذكور - الذين يلعب دورا رئيسيا في حياة النحل، وهو التزاوج مع الملكة لوضع البيض.
فاظهرت النتائج بوضوح انخفاضا في نسبة الحيوانات المنوية في العينة.
تتزاوج ملكات نحل العسل لفترة قصيرة واحدة، ولكن مع الكثير من الذكور، قبل تخزين الحيوانات المنوية لبقية حياتهم الخصبة.
وتعرضت النحل في أوروبا وأمريكا الشمالية ومناطق أخرى لظاهرة غامضة تسمى "اضطراب انهيار المستعمرة"، والقي اللوم حينها على العث، والفيروسات أو الفطريات، والمبيدات الحشرية، أو مزيج.
الدراسة الجديدة تضيف انخفاض نوعية الحيوانات المنوية إلى قائمة الأسباب المحتملة.
حسب الدراسة، " بما ان الملكة التي تضع البيض تعتبر مصدرا هاما للتماسك المستعمرة، فأن الملكة ترتبط ارتباطا وثيقا بأداء المستعمرة."
وقد وجدت دراسات سابقة ان المبيدات الحشرية neonicotinoids يمكن أن تسبب خلل في موجهات النحل الامر الذي يؤدي الى اضاعته لطريق الخلية، ويمكن أن تقلل ايضا من مقاومته للأمراض.
وقد وضع الاتحاد الأوروبي حظرا على بيع المبيدات الحشرية التي تحتوي على neonicotinoids.
في العام الماضي، وجدت الدراسة أن النحل البري قدم خدمات تلقيح للمحاصيل تبلغ قيمتها أكثر من 3250 $ (2950 €) لكل هكتار سنويا.
ويقوم النحل بحوالي 80 في المئة من تلقيح النبات عن طريق الحشرات.