زيلينسكي يخاطب شعب أوكرانيا: مفترق حاسم بين الكرامة وفقدان الشريك الرئيسي

تاريخ النشر: 21 نوفمبر 2025 - 04:24 GMT
_

أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي اليوم الجمعة، خلال خطاب وجّهه إلى الشعب، أن بلاده قد تواجه خلال الفترة المقبلة خيارًا وصفه بأنه بالغ الصعوبة. وقال زيلينسكي إن أوكرانيا تقف أمام مفترق حاسم يتمثل في "إما فقدان الكرامة أو خطر خسارة شريك رئيسي، وإما القبول بالنقاط الثماني والعشرين الصعبة أو مواجهة شتاء سيكون الأقسى حتى الآن وما يحمله من مخاطر إضافية".

وأوضح أن تمسّكه بنقطتين أساسيتين من الخطة المطروحة يبقى أولوية، وهما كرامة الأوكرانيين وحريتهم، مشيرًا إلى أن "هذين العنصرين يشكلان أساس السيادة والاستقلال والأرض والشعب ومستقبل أوكرانيا".

وأضاف زيلينسكي أن بلاده "لم تخن أوكرانيا في فبراير 2022، ولن تفعل ذلك الآن"، لافتًا إلى أن الضغوط الحالية على كييف تُعد من أخطر ما تواجهه البلاد، رغم صلابة الشعب الذي وصفه بأنه "مصنوع من الفولاذ، لكنه في النهاية قابل للكسر".

كما أكد أن أوكرانيا ستعمل "بهدوء" مع الولايات المتحدة وسائر الشركاء الدوليين، مضيفًا أن حكومته تسعى إلى إيجاد حلول بناءة مع واشنطن، وأن "الأوكرانيين يريدون بالفعل انتهاء هذه الحرب" في ظل استمرار القتال على جبهات تمتد لآلاف الكيلومترات.

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن وزير الجيش الأمريكي دانيال دريسكول توصّل إلى اتفاق مع زيلينسكي بشأن جدول زمني صارم للمضي قدمًا في عملية تسوية النزاع. كما نقلت الصحيفة أن الرئيس الأوكراني أبلغ الوزير باستعداده للعمل مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن خطتها الجديدة للسلام في أوكرانيا.

وتنص الخطة الأمريكية على تسليم أوكرانيا أراضٍ تخضع حاليًا لسيطرتها إلى روسيا، ورغم حساسية هذا الطرح، فإن زيلينسكي لم يرفضه بشكل قاطع، بل وافق على الدخول في مفاوضات حوله، فيما أكد مكتبه أنه يتوقع مناقشة الخطة مع الرئيس ترامب خلال الأيام القريبة المقبلة.