أعلن المسؤولون في المعاهد الوطنية الأمريكية للامتياز السريري، أن جراحات تصحيح البصر بالليزر لن تتوافر في القطاع الحكومي أو المستشفيات التابعة للدولة بسبب الاعتبارات الطبية حول سلامتها على المدى الطويل.
وقد أجرى الباحثون في هذه المعاهد دراسات مراجعة استمرت سنة واحدة على عمليات تصحيح البصر بالليزر التي تعرف باسم “ليزك” المتوافرة حاليا في العيادات والمستشفيات الخاصة فقط.
وأشار هؤلاء إلى عدم وجود معلومات عن عدد الأشخاص الذين تضرروا من هذه العمليات بالرغم من خضوع الكثيرين لها، موضحين أنها تقدّم تحسنا لمن يعانون من مشكلات بسيطة أو متوسطة في أبصارهم فقط، وهي مشكلات يمكن السيطرة عليها بالنظارات أو العدسات اللاصقة، لذا فان أي تلف في العين بسبب الليزك يمثل قلقا حقيقيا. ولفت الأطباء حسب صحيفة الخليج، إلى أن درجات البصر قد تزداد سوءاً عند بعض الناس بعد عمليات الليزك، كما يخشى الاختصاصيون من تأثيرات تسطيح أو ترقيق قرنية العين على المدى الطويل.
وتعتمد جراحات تصحيح البصر بالليزر (الليزك) على إزالة ثلث سُمك القرنية وإعادة تشكيل السطح السفلي لها باستخدام أشعة الليزر ثم إعادة الطبقة المزالة، وقد تم تسجيل عدد من التأثيرات الجانبية والمضاعفات الناتجة عن مثل هذه العملية أهمها جفاف العيون والوميض الليلي، ويعتقد أن 2 - 4 في المائة من المرضى سيصابون بضعف ملحوظ في بصرهم بعد عملية التصحيح.
وكانت مجلة “طب العيون” المتخصصة قد سجلت أن معدل الفشل في جراحات تصحيح البصر هو واحد من عشرة وليس واحد من ألف كما تدعي الكثير من العيادات والمراكز الطبية.
هذا ومن جانب آخر فقد أفاد باحثون قاموا بإجراء دراسة على 40 شخصا أن علاج حب الشباب بالليزر قد لا يكون ناجعا ايضا .
معظم الشباب والمراهقين تحديدا يعانون من ظهور حب الشباب في مرحلة معينه من حياتهم وهذه الحبوب الكريهة من الممكن أن تترك آثارا لا تزول مع الزمن.
كانت طريقة العلاج بالليزر مع استخدام بعض العقاقير الطبية بالإضافة إلى بعض العلاجات الضوئية الأخرى كانت قد أظهرت أملا في الوصول إلى دواء ناجع للتخلص من البثور.
ولكن بسبب عدم وجود سبب واضح للبثور فأنه ليس هناك علاج فعال بنسبة مائة بالمائة حيث أن أسباب ظهور بثور الوجه وحب الشباب متعددة. من الممكن أن يكون السبب هو تعرض الجسم لتغييرات هرمونيه في مرحلة المراهقة تؤدي إلى تهيج الجسم. أحد الأسباب الأخرى هو التغييرات التي تحدث في طبقة الجلد بسبب بداية تكوين بصيلات الشعر.أما السبب الأكثر شيوعا فهو البكتيريا.
قام العلماء بجامعة ميتشيغان بإجراء هذه الدراسة على أربعين مراهقا ومراهقة من المرحلة العمرية 13 سنة فأكثر حيث تم تعريض نصف الوجه للعلاج بالليزر وبعد ذلك تم رصد النتائج وتبين أن العلاج بالليزر لم يظهر أي تحسن ملحوظ.
يخلص الأطباء إلى القول أن طريقة العلاج بالليزر لم تحقق نتائج كبيرة إلا أنها حققت بعض النتائج مما يعني أنها بحاجة إلى التطوير وليس إلى الإلغاء.
يعتقد الكثير من المراهقين أن قضاء وقت أطول تحت أشعة الشمس يعتبر أحد أفضل الطرق لمعالجة حب الشباب، غير أن جمعية الاستشارات الأميركية تؤكد بدورها ضرورة توعية المراهقين بأن التعرض للشمس لا يساعدهم في التخلص من حب الشباب بل قد يزيد خطر إصابتهم بسرطان الجلد 80% من حالات التلف الجلدي الناتج عن الشمس تظهر قبل سن الثامنة عشرة.
ولتشجيع المراهقين من الشباب والفتيات على تجنب التعرض لأشعة الشمس، أصدرت الأكاديمية الأميركية لعلوم الجلد إعلانات تظهر امرأة بجسم رشيق ولكن ببشرة بشعة كثيرة التجاعيد وقد كتب عليها احم نفسك من الشيخوخة المبكرة وسرطان الجلد باستخدام الكريمات الواقية من الشمس والملابس المخسسة وتجنب قضاء فترات طويلة تحت أشعة الشمس.
أما حول موضوع حب الشباب بشكل عام وهو الحالة الناتجة عن تهيج أو التهاب بصيلات الشعر أو الغدد الصغيرة في الجلد، وتحدث غالبا في الوجه، ولكنها قد تحدث في العنق، الصدر، وأعلى الذراعين. وتتميز بحدوث بثور أو حبوب في المنطقة ، وهي حاله شائعة تصيب عادة الأشخاص اليافعين في مرحلة البلوغ، ولها نوعان أو شكلان:
أولا، البثور ذات الرأس الأبيض أو الأسود: والتي عادة ما توجد في منطقة الجبهة، الأنف، والذقن، وتحدث نتيجة لزيادة إنتاج الزيت في الغدد وتجمعه فيها، ويستخدم في علاج هذا النوع مستحضرات طبيه جلديه موضعيه ( توضع مباشرة على مكان الإصابة ) وتعمل على إذابة (تحليل) هذه الدهون المتجمعة، ومثال ذلك الريتينويدات، كما تساعد مستحضرات مثل الألفاهيدروكسي وحامض السليسليك في التخفيف من حدة الإصابة .
ثانيا، البثور الملتهبة: والتي تنشأ عن رد فعل مناعي للجسم على تجمع هذه الزيوت، وانفتاقها الذي يجعلها عرضة للتلوث بالميكروبات، وتكون الحبوب في هذه الحالة حمراء جدا ومنتفخة من الوسط، وهذا النوع يستجيب بشكل جيد للمستحضرات الدوائية التي تحتوي على المضادات الحيوية وتكون بشكل كريم أو جيل ومثال عليها، الإريثرومايسين والكلندامايسين، والتي تعتبر من المضادات الحيوية الممتازة لعلاج مثل هذه الحالات.
عند بعض المرضى وفي بعض الحالات، تكون الحالة حادة ومن الصعب السيطرة عليها بالعلاجات الموضعية ( غسول ، كريم ، جل ... ) ، وفي مثل هذه الحالات يستخدم الطبيب الأدوية الجهازية ( وهي الأدوية التي تدخل الجسم عن طريق الفم كالحبوب أو عن طريق الدم كالإبر أو عن طريق الشرج كالتحاميل ) وهنا تستخدم الحبوب عادة.
ويتضمن علاج حب الشباب الأنواع التالية من الأدوية التي تعطى على شكل حبوب
أولا: المضادات الحيوية، مثل التتراسيكلين والدوكسيسايكلين والمنوسيكلين.
ثانيا: الريتنويدات
ثالثا: الهرمونات، حيث يعتقد أن حب الشباب مرتبط بالاضطرابات الهرمونية خصوصا عند المراهقين في سن البلوغ ._(البوابة)