السؤال:
أنا شاب مارست العادة السرية منذ ست سنين، ولم أستطع تركها، ولقد فعلتها في نهار رمضان، ولم أكن عالمًا بها، وعند ممارستها ونزول المني -أكرمكم الله- أفطرت بشرب كأس ماء، فما الذي يلزمني بسبب ذلك؟
الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فلا شك أن العادة السرية محرمة، ولها أضرار خطيرة وجسيمة. وإذا كانت هذه العادة محرمة في أي وقت، فحرمتها تتأكد وتشتد في شهر رمضان، حيث إن فاعلها يخرق حرمة الشهر، ويسعى لإفساد الصوم، وهذا من المبارزة لله تعالى بمخالفة شرعه، والتخلي عن أمره، فجاهد نفسك على الابتعاد عن هذا الأمر المحرم، واسأل الله تعالى أن يوفقك للابتعاد عنه. وبخصوص الإقدام على الاستمناء جهلًا، فإن كنت قد أقدمت عليه جاهلًا لحرمته أثناء الصيام، فقد رجح بعض أهل العلم أنه لا يفسد الصيام، ولكن الاحتياط هو القضاء خروجًا من خلاف أهل العلم، وما دمت أفطرت بعده بشرب الماء فيلزمك القضاء. وإن كنت تعلم حرمة الاستمناء لكنك تجهل كونه مبطلًا للصيام، فلا تعذر بالجهل، ومن ثم فصومك باطل، وعليك القضاء مع التوبة، وفي هذه الحالة لا يترتب على شرب الماء حكم شرعي من حيث البطلان، لأن بطلان الصوم قد حصل بالاستمناء. والله أعلم.
المزيد:
كيف تستغل الحائض رمضان
أفضل الأعمال في شهر رمضان المبارك
