تُحتفل الأمم المتحدة في 18 ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للغة العربية، تكريمًا لهذه اللغة العريقة التي تحمل إرثًا حضاريًا وثقافيًا غنيًا. اللغة العربية ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي ملكة اللغات لما تحتويه من جماليات، وغنى في المعاني، وقدرة فريدة على التعبير عن الفكر والشعور. ويهدف هذا اليوم إلى تعزيز مكانة العربية عالميًا، والحفاظ على تراثها اللغوي والثقافي، وتشجيع الأجيال الجديدة على الاعتزاز بها والتمسك بها كلغة حياة وعطاء.
حقائق مذهلة عن اللغة العربية
اللغة العربية ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي إرث حضاري غني وجمال لغوي فريد. تُعرف بلغة الضاد وملكة اللغات، لما تحتويه من كلمات ومعانٍ تفوق الخيال، وتجعل من كل جملة فيها لوحة فنية مليئة بالإبداع والمعرفة. رغم التحديات التي تواجهها اليوم، تظل العربية صامدة ومؤثرة، تحمل بين أحرفها عبق التاريخ وعراقة الثقافة، وتبقى لغة الملايين حول العالم.
1. عدد الناطقين بالعربية
يتحدث العربية أكثر من 422 مليون شخص حول العالم، ما يجعلها واحدة من أكثر اللغات انتشارًا. واعتمدتها الأمم المتحدة كإحدى اللغات الرسمية الست، لما تمثله من إرث حضاري وثقافي غني، فهي اللغة الرسمية في معظم دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
2. اليوم العالمي للغة العربية
يحتفل العالم في 18 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، باليوم العالمي للغة العربية، وهو اليوم الذي اعتمدت فيه العربية كلغة رسمية ضمن لغات العمل في الأمم المتحدة عام 1973، تكريمًا لمكانتها وأهميتها الدولية.
3. ثراء المفردات
تضم اللغة العربية أكثر من 12 مليون كلمة، رغم كون أبجديتها تتكون من 28 حرفًا فقط. وللمقارنة، تحتوي الفرنسية على 150 ألف كلمة، والروسية على 130 ألفًا، والإنجليزية على 600 ألف كلمة، بدون تكرار.
4. تأثيرها على اللغات الأخرى
أثرت العربية على لغات أوروبا خلال النهضة الإسلامية، خاصة في مجالات العلوم والرياضيات والكيمياء والجبر. وفي عام 2017، أصدر البروفيسور العراقي مهند الفلوجي معجمًا يضم 25 ألف كلمة إنجليزية أصلها عربي.
5. كلمة "كاميرا"… الحقيقة وراء الأسطورة
بالرغم من انتشار كلمة "Camera" الإنجليزية مستمدة من العربية "قمرة"، إلا أن الحقيقة غير ذلك. فقد استخدم ابن الهيثم مصطلح "قمرة" لوصف الغرفة المظلمة في تجاربه البصرية بالقرن الـ11، وليس كاسم لآلة التصوير مباشرة.
العربية اليوم… بين التحديات والتأثير العالمي
تواجه اللغة العربية الكثير من الصعوبات والتحديات، لكنها تبقى لغة غنية بالعلم والمعرفة، وأثرت في لغات العالم الأخرى، محافظة على مكانتها كلغة الضاد، التي تتنوع لهجاتها وتتميز بثرائها اللغوي والثقافي، لتظل إرثًا حضاريًا عالميًا.
