دراسة: خمسة عوامل حاسمة لحياة طويلة وصحية حتى في سن الشيخوخة

تاريخ النشر: 18 فبراير 2019 - 03:53 GMT
تعتبر الوحدة إحدى المشاكل الكبيرة للشيخوخة
تعتبر الوحدة إحدى المشاكل الكبيرة للشيخوخة

هناك خمسة عوامل حاسمة لحياة طويلة وصحية وتجعلنا نتمتع بصحة ذهنية حتى في سن الشيخوخة. هذا ما يؤكده خبير أمراض الزهايمر ريتشارد دوديل من الجمعية الألمانية للأعصاب. 

ويوضح دوديل، لا شيء لا يقل أهمية عن الرياضة : "لقد ثبت أن النشاط البدني يقلل من خطر الإصابة بالزهايمر. رياضة التحمل هي الأكثر ملائمة لهذا الغرض". وبحسب الخبير الألماني يمكن ممارستها مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، لكن يجب أن تُمارس بالشكل الصحيح. كما أنها تقلل كذلك من مخاطر زيادة الوزن، فالوزن الزائد يمكن أن يؤذي الدماغ أيضاً.

 يلعب النظام اغذائي والصحي دوراً كبيراً في الوقاية من هذا المرض، فالدراسات العلمية تنصح خاصة باتباع حمية البحر الأبيض المتوسط بشكل خاص، كما ينقل الموقع األماني عن دوديل. ويوضح الخبير الألماني أن مطبخ البحر الأبيض المتوسط يعتمد على الكثير من زيت الزيتون والفواكه والخضروات ومنتجات الحبوب، وعلى الأقل مرة واحدة في الأسبوع هناك وجبة سمك. لكن على نقيض ذلك لا يُقدم اللحم إلا نادراً.

ارتفاع ضغط الدم يقلل هو الآخر من قدرتنا العقلية. ولهذا السبب فمن المهم مراقبة ما يسمى بعوامل الخطر الوعائية، كما يقول دوديل: "يجب أن تراقب بانتظام ضغط الدم والكولسترول ومستويات السكر في الدم".

وينصح المختصون بقضاء الوقت مع الأشخاص الآخرين في محيطك بدلاً من استخدام هاتفك الذكي لأوقات طويلة. حيث تعتبر الوحدة إحدى المشاكل الكبيرة للشيخوخة ، ويضيف دوديل موضحاً: "الأنشطة الاجتماعية لها تأثير كبير على لياقتنا العقلية، فدماغنا يشبه العضلة. عندما لا تضغط عليها، يصبح أضعف". وبالتالي: يكون من الأفضل لصحتنا الاختلاط بالآخرين بدلاً من الجلوس أمام التلفزيون في المنزل وإيقاف الدماغ.

يقول دوديل: "مثلاً يساعد الدماغ أيضاً أن تقوم بأي نشاط ما مع أحفادك أو التحدث إليهم في شؤونهم". كما يمكن الانتماء إلى النوادي والملتقيات لهذا الغرض. وهنا يؤكد الخبير الألماني أيضاً على أهمية الرقص، فوفق دراسة أجراها قسم الأعصاب في ماغدبورغ الألمانية، فإن الرقص على وجه الخصوص يجب أن يكون مفيداً بشكل خاص في منع النسيان.

ولا يولي دوديل أهمية كبيرة لتطبيقات الهواتف الذكية الخاصة بتدريب الدماغ، ويوضح قائلاً: "لم يثبت علمياً أن لهذه التطبيقات مفعولاً طويل الأمد على اللياقة الذهنية والمعرفية". وعوضاً عن التحديق بالهاتف الذكي لساعة من الزمن، يمكن أن تأتي بنتائج أفضل لو قضيتها في السباحة أو التجوال في الغابة.