الشخير مشكلة عند الجميع.. ما الحل؟؟

تاريخ النشر: 14 سبتمبر 2005 - 08:26 GMT

أن الشخير يختلف عند البالغين عنه‏عند الأطفال فيكون الشخير عند البالغين ناتج عن مشكلة في البلعوم الفمي بينما عند‏ الأطفال يكون نتيجة مشكلة في البلعوم الأنفي. ‏ ‏  

 

سبب الشخير عند‏البالغين يكون نتيجة ترهل في اللهاة والأنسجة المحيطة باللوزتان وأنسجة البلعوم ‏الفمي بعكس ما يعتقده البعض بان الشخير له علاقة بالأنف. ‏ ‏ 

 

يحدث الشخير عندما ينام الشخص مستلقيا على ظهره بحيث يحدث ‏ ‏ترهل في الأنسجة وارتخاء في عضلات الجسم كلها بما فيها عضلات اللهاة والبلعوم والفم فبارتخاء العضلات وترهل الأنسجة يصدر الإنسان صوت الشخير. ‏ ‏  

 

وهو يجعل البعض يعاني من اختناق عند النوم بسبب أن مجرى ‏الهواء ينسد بما يمنع تيار الهواء بالوصول إلى الرئة فبالتالي يقل الأوكسجين ‏بالدم تدريجيا ليجعل الجسم بدوره يرسل إشارات للدماغ للاستيقاظ فتسمى فترةالاستيقاظ هذه بفترة الصحو التي تستغرق عادة اقل من دقيقة ولا يشعر بها الشخص نفسه ‏ ‏وإنما يشعر بها من يكون بجانبه. ‏ ‏  

 

وفي كل مرة يستيقظ فيها المريض فان الدماغ يرسل إشارة إلى عضلات مجرى الهواء العلوي لفتح مجرى الهواء. ‏‏ غير أن الاستيقاظ المتكرر وتقطع النوم يؤثر على استقرار النوم ويصاحبه اضطرابات مثل الأرق والصداع وزيادة النعاس خلال النهار كما يؤثر على أداء الإنسان ‏في عمله و يسبب مشاكل صحية كارتفاع ضغط الدم وارتفاع ضغط الرئة. ‏ ‏  

 

اما بالنسبة للأطفال فأن 90 بالمائة من الشخير عندهم يكون نتيجة تضخم اللحمية الليمفاوية في البلعوم الفمي وتضخم اللوزتان. ‏ الشخير له تأثير على الأطفال بحيث يزيد من مستوى التبول ‏ اللاإرادي ويجعل الطفل كثير الحركة اكثر مما ينبغي ويؤثر على نسبة ذكاءه وأدائه ‏ ‏المدرسي. ‏ ‏  

 

لا علاقة للشخير بالوراثة إلا في حالات خاصة منها صغر حجم‏ ‏الفك أو رجوع الفك إلى الداخل و تضخم في اللسان كما هو الحال عند المصابون ‏ ‏بمتلازمة الداون. ‏ ‏  

 

ويعالج الشخير عند الأطفال بإجراء عملية للوزتان أو ‏اللحمية أما العلاج للبالغين يكون على حسب كمية ترهل الأنسجة و عضلات اللهاة و‏البلعوم فإذا كان المريض في المراحل الأولية أي نسبة الترهل تكون ما بين 30 إلى 40 ‏ ‏بالمائة يتم معالجتهم عن طريق موجات الراديو والأدوية أما إذا كانت نسبة الترهل ‏ ‏كبيرة يقوم الطبيب بإجراء عملية على حسب حاجة المريض فليس هناك عملية واحدة لكل ‏ ‏الذين يعانون من الشخير. 

 

هذا ومن جانب آخر، اكتشف الباحثون في دراسة نشرتها مجلة "طب الأطفال" المختصة مؤخرا، أن الأطفال الذين يشخرون أكثر عرضة للإصابة باضطرابات سلوكية تتعلق بعجز الانتباه وفرط النشاط الحركي.  

 

ووجد الباحثون بعد متابعة أنماط النوم وحالات الشخير عند 866 طفلا، تراوحت أعمارهم بين سنتين إلى 14 سنة، وتسجيل درجات الانتباه والتشتت والنسيان لديهم ومراقبة سلوكياتهم ونشاطاتهم الحركية إفراطهم في التكلم أو الحديث، وجدوا أن 22% من الأطفال الذين عانوا من الشخير كانوا مفرطي الحركة مقارنة مع 13% من الذين لم يشخروا.  

 

وقال الخبراء في جامعة متشجان الأميركية، إن العلاقة القوية بين الشخير وفرط النشاط الحركي أو الشقاوة، لوحظت عند الأولاد تحت سن الثامنة الذين يتعرضوا للإصابة بفرط النشاط أعلى بثلاث مرات عند وجود الشخير.  

 

ويقول الباحثون إن هذه النتائج تشير إلى أن الشخير أو المشكلات التنفسية الأخرى التي تمنع التمتع بنوم مريح، قد تساهم في زيادة فرص إصابة الأطفال بعجز الانتباه ومشكلات الشقاوة وفرط النشاط الحركي.  

 

ومن جانب آخر، ذكرت دراسة طبية نشرت حديثا أن الأطفال الذين يشخرون يتعرضون لخطر إصابة أعلى بأمراض القلب وصعوبات التنفس في حياتهم اللاحقة .  

 

وقال الباحثون في جامعة هونج كونج ، أن واحدا من كل عشرة أطفال يشخرون ، يصاب باختناق النوم ، وهو حالة مرضية تتميز بانقطاع النفس لفترة قصيرة ومؤقتة أثناء النوم، خلال السنوات الخمس التالية من حياتهم لاحظ الباحثون أن الأطفال الذين يشخرون يعانون غالبا من ارتفاع ضغط الدم الشرايين أكثر صلابة من شرايين الأطفال الآخرين في نفس العمر من الذين لا يشخرون الأمر الذي يجعلهم أكثر عرضة لأمراض القلب عندما يكبرون.  

 

وتوصل الباحثون، إلى نتائج هذه الدراسة التي يعتقد أنها الأولى التي تربط بين الشخير والمشكلات الصحية في الحياة اللاحقة، بعد فحص 200 طفل مصابين بالشخير.  

 

وقال هؤلاء في الدراسة التي نشرتها صحيفة، صنداي مورننغ بوست، إن الشخير يرتبط أيضاً مع زيادة الوزن والبدانة لذلك لا بد من مراقبة غذاء الأطفال ومقدار ممارستهم الرياضة مشيرين إلى أن نحو 10% من الأطفال في هونج كونج، حيث تعتبر البدانة مشكلة سريعة النمو، يعانون من حالات خطرة من الشخير.  

 

قالت مجموعة من أطباء الأطفال سابقا حول نفس الموضوع، إن الأطفال الذين يشخرون أثناء نومهم ربما يعانون من حالة يمكن علاجها تؤدي إلى اضطراب عادات النوم، ويمكن أن تفضي إلى مشكلات صحية وسلوكية.  

 

وقال تقرير للأكاديمية الأميركية لطب الأطفال إنه إذا تم اكتشاف حالة انقطاع التنفس عند النوم فيمكن عادة علاجها جراحيا بإزالة اللوزتين والأنسجة الموجودة خلف الحلق لتطهير مجرى الهواء. وقال التقرير انه ، يتعين على أطباء الأطفال فحص كل الأطفال بشأن الشخير لأن الشخير المزمن غالبا ما يكون أحد أعراض حالة انقطاع التنفس عند النوم.  

 

وتؤدي هذه الحالة عند الأطفال والكبار إلى توقف التنفس لبضع ثوان في المرة الواحدة، مما يسبب الإرهاق الذي يمكن أن يؤدي إلى مشكلات في النمو والسلوك واحتمال إلحاق أضرار بالصحة العامة. وقد تثبط هذه الحالة أيضا إفرازات هرمون النمو، مما يجعل الأطفال أقل من الحجم الطبيعي.  

 

وفي تقرير منفصل عن النوم بنفس الصحيفة نصح أطباء نفسيون من جامعة كاليفورنيا الآباء الذين لا ينام أطفالهم بسهولة أو يستيقظون مرارا خلال فترة نومهم بأن يوفروا لهم شيئا لينا مثل الغطاء لمساعدتهم على «تهدئة أنفسهم». وعند ثلاثة أشهر كثيرا ما يلعب الأطفال بأيديهم لتهدئة أنفسهم وعند سن ستة أشهر قد يستخدمون شيئا لينا مثل الغطاء. وأوضحت الدراسة أن بعض الأطفال الأكبر سنا اختاروا دمية لينة مشبعة برائحة الأم_(البوابة)