تعتبر الذبحة الصدرية حالة مرضية يحدث فيها ألم شديد بأعلى الصدر يكون مركزا بالتحديد خلف العظمة بمنتصف الصدر (عظمة القص) وقد ينتشر إلى الذراعين خاصة الذراع الأيسر ويكون هذا الالم مييزا تماما.
يعرف من هذه العلامات:
اولا: انه يستمر لعدة دقائق ..ويزول سريعا بمجرد الراحة او بأخذ قراص تحت اللسان من ادوية الذبحة الصدرية.
ثانيا: انه ينبعث عند بذل مجهود عضلي (مثل صعود السلالم ) او عند التعرض للبرد ، او بعد تناول وجبة طعام ثقيلة ، او عند الانفعال النفسي ، وكذلك بسبب التدخين.
ان السبب لهذا الألم وجود قصور بالشرايين التاجية ، التي تغذي عضلة القلب ، عن طريق نقل كمية كافية من الدم للقلب خاصة عند القيام بمجهود عضلي اما سبب هذا القصور فهو وجود ضيق بالشريان التاجي الرئيسي أو احد افراعه وغالبا ما يكون ذلك بسبب تصلب الشريان التاجي. أي تراكم طبقات من الدهون بجداره الداخلي والتي تؤدي إلى تضييق مجراه وضعف مرونته كما وتهيء الفرصة إلى تراكم الصفائح الدموية والتصاقها بالجدار فينتج عن ذلك حالة أخرى اشد خطورة وهي جلطة القلب وهذه أهم واخطر مضاعفات الذبحة الصدرية ان لم تعالج علاجا حاسما.
من اهم الاسباب التي تؤدي للاصابة بهذا المرض :
· الافراط في تناول الدهون الحيوانية لذلك يجب الامتناع عنها واستبدالها بالدهون النباتية.
· زيادة وزن الجسم : ان الزيادة في الوزن تسبب تصلب الشرايين لذلك يجب المحافظة على الوزن والحرص على عدم زيادته.
· مرض السكر: لا بد ان يعمل المريض على ضبط مستوى السكر بالدم ، لأن ارتفاع السكر لفترة طويلة يساعد على الاصابة بتصلب الشرايين .
· ارتفاع ضغط الدم : ان ارتفاع ضغط الدم يسبب تصلب الشرايين لذلك يجب المحافظة على قيمة طبيعية لضغط الدم .
· الانفعال النفسي : لا بد من توافر الهدوء النفسي وان لم يكن فيجب العلاج بالمهدئات.
· التدخين: وهذا من أخطر ما يسيء للشرايين التاجية ويساعد على الاصابة بالذبحة الصدرية ، لهذا السبب يجب التوقف عنه تماما.
يعتبر العسل من افضل الأغذية لمرضى القلب عموما ، حيث يعمل على تقوية
النسيج العضلي للقلب، ويساعد في اصلاح وتجديد انسجة الجسم بصفة عامة ،
علاوه على انه غذاء سهل الهضم والامتصاص ، كذلك يعتبر تناول الثوم بصفة
منتظمة يكون بمثابة اجراء تنظيف للشرايين من الرواسب الضارة بها، كما
يعمل على خفض مستوى الكوليستيرول وضغط الدم المرتفع اما البصل فهو
يعمل على خفض الكوليستيرول الضار ورفع النافع منه..
هذا ومن جانب اخر ، فقد دعت اختصاصية إلى ممارسة الرياضة التي تعتبر جزءا رئيسيا من الوقاية من أمراض القلب وخاصة حدوث الذبحة الصدرية والتقليل من آثارها وعواقبها.
وقالت مراقبة التوعية الصحية الدكتورة ليلى الجاسم، إن للنشاط الحركي فوائد جمة بالنسبة للإصابة بأمراض القلب موضحة أن الفوائد تتعدى منع حدوث ذبحة صدرية إلى التخفيف من آثارها وعواقبها وذلك لأنها تقي من الوفاة نتيجة الذبحة الصدرية وتقلل من فرص الإصابة بذبحة صدرية جديدة .
وأضافت الجاسم، أن الدراسات بينت أن المرضى الذين اعتادوا على مزاولة النشاط الحركي قبل الإصابة بالذبحة الصدرية واستمروا بممارسة نفس المعدل بعد الإصابة كانوا اقل عرضة للموت نتيجة ذبحة صدرية ثانية بنسبة 60 في المائة أو الإصابة بها بنسبة 70 في المائة.
وأوضحت انه إذا زاد المريض من معدل مزاولته للتمارين الرياضية بعد الإصابة بالذبحة الصدرية الأولى فان فرصة النجاة تزداد بحيث تكون نسبة الوفاة نتيجة الذبحة الصدرية الثانية اقل بنسبة 89 في المائة وفرص حدوث الذبحة الجديدة اقل بنسبة 78 في المائة.
وأشارت إلى تقرير نشر في أكتوبر 2000 في (مجلة جمعية القلب الأمريكية) أوضح فيه الباحثون ان مزاولة التمارين الرياضية بعد الذبحة الصدرية الأولى تؤثر في فرص النجاة من الموت نتيجة ذبحة صدرية ثانية أو حتى الإصابة بها .
وقالت أن طبيعة الحياة تؤثر قبل الإصابة بمرض القلب على سرعة التأهيل والتماثل للشفاء بعد الإصابة بالذبحة الصدرية مضيفة ان الشخص الذي أمضى حياته في الخمول يحتاج لوقت أطول للشفاء من شخص أمضى حياته في المشي والنشاط الحركي.
وقالت الجاسم، أن التخطيط للبرنامج الرياضي عقب الإصابة بالذبحة الصدرية أمر وكذا التوازن بين ما يوافق المريض وما تتحمله حالته الصحية موضحة أن الأمر يتعلق بموازنة الخطورة بين ضرورة مواصلة الرياضة لمنع الجلطة وعواقبها والإسراف في الرياضة إجهاد القلب الضعيف بما يضره اكثر مما يفيده.
وحول افضل الرياضات لمرضى القلب أوضحت أن من افضل الرياضات المشي أو استخدام الدراجات الثابتة لأنها تحتاج لبذل جهد معقول موزع على فترة طويلة وهذا يقوي الجسم دون إجهاد القلب.
وأوضحت أن من أنواع الأنشطة الرياضية ذات الفائدة لمرضى القلب تمارين الايروبك أو التمارين الهوائية وهي مهمة لزيادة قوة الجسم إضافة إلى التمرينات الخاصة بالجزء العلوي من الجسم (حركة اليدين والجزء العلوي من الجسم) لأنها ذات تأثير مهم في تدريب عضلة القلب علي زيادة الجهد.
وأشارت إلى ان النشاط البدني هو أحد العوامل المهمة للنجاة من أمراض القلب وليس جميعها فالالتزام بتناول الدواء خصوصا لدي مرض السكر والتغذية السليمة والامتناع عن التدخين كلها عوامل مهمة في حماية الجسم من أمراض القلب وعواقبه.
وقالت ان الإنسان يظل علي قيد الحياة ولكنه يكون بحالة قد تجعله طريح الفراش ولا يقوى على الحركة ويعتمد على مساعدة الآخرين لاتمام متطلباته الأساسية للعيش لمدة عام او عامين موضحة ان هذا الوضع ليس هو غاية العاملين في مجال الحماية من أمراض القلب .
وأكدت الجاسم ان غاية العاملين في مجال القلب هي إعادة التأهيل بالتمرينات الرياضية ليس فقط إعادة الموظفين إلى أعمالهم ولكن ان يظلوا مستقلين قادرين على الاعتماد على أنفسهم إلى أقصى حد ممكن._(البوابة)