التسوق او الهوس الشرائي عند النساء.. ماهو السبب؟

تاريخ النشر: 06 سبتمبر 2005 - 08:35 GMT

قد تذهب المرأة الى السوق قاصدة شراء حاجة واحدة.. فتعود محملة بأكياس كثيرة، وهو مايعرف بالهوس الشرائي، أو «الوسواس القهري» للنساء.

 

ولتدارك هذه الظاهرة، أنجز العديد من الدراسات التي أكد أغلبها أن سر هذا الوسواس هو شعور المرأة بالوحدة، والفراغ، موضحة أن الإدمان على التسوق سببه في الأساس الجوع العاطفي.. والرغبة في الانتقام من الرجل الذي ما إن يحس برغبة زوجته أو أخته أو ابنته في الذهاب للتسوق حتى تختنق أنفاسه، وتتسارع نبضات قلبه، وتتوتر أعصابه، ويبدأ في اختلاق الأسباب والأعذار إما بعدم المرافقة.. أو بالشكوى والتذمر من غلاء المعيشة؟! ‏

 

إلا أن دراسة أخرى عكست المفاهيم حسب صحيفة تشريت، وأوضحت بأن الحالة الصحية للنساء «خاصة النفسية» تتحسن أثناء تجوال النساء في الأسواق!! إذ يجدن فرصة للتنفيس عن الضغوط والمشكلات التي تأتي من خلال علاقتهن بأزواجهن، ذلك ان الواحد منهم يكون نهاراً في العمل، وليلاً إما مع أصدقائه أو أمام التلفاز أو الكمبيوتر، فتجد الواحدة منهن في السوق والتسوق رفيقاً يساعدها على إفراغ مايصيبها من قلق وتوتر وتعب نفسي.

 ‏

إضافة إلى كل هذه العوامل ثبت أن الإعلانات التلفزيونية الموجهة للمرأة تلعب دوراً مهماً في انسياق المرأة للشراء أمام بريق الإعلان، والفرق بين المرأة والرجل في ذلك ـ حسب علماء الاجتماع ـ هو أن الرجل بعد الزواج تكثر مسؤولياته، ويشعر بأنه في حاجة إلى «مسك يده» تفادياً للإسراف كي لايضطر للجوء الى ما لا تحمد عقباه، بينما تبحث المرأة دائماً عن حل تثأر به لنفسها ولكرامتها إذا أحست بأنه يجرحها فترد عليه من خلال إنفاق ماله على ثيابها وزينتها.

 

 إلا أن إدمان الشراء هذا ـ بحسب علماء الاجتماع أنفسهم ـ ماهو إلا سلوك استعراضي، وسلوك مرضي لايحقق للمرأة الراحة التي تتمناها بل ينمي عقدة النقص في شخصها. ‏

 

وتبين لنا من خلال ماذكر أن هناك نوعين من التسوق تسوق إيجابي يلبي حاجات المرأة وأسرتها.. وآخر سلبي ينعكس سلباً على نفسية المرأة وراحتها. وعلى هذا الأساس يهمس عدد من علماء النفس في أذنك سيدتي ببعض النصائح والإرشادات التي قد تقيك منه وتبعدك عن الجوع العاطفي والانتقام من شريك الحياة سواء كان أباً أو أخاً، أو زوجاً أهمها: لاتجعلي من مشكلات الحياة والملل والاكتئاب أسباباً تدفعك للشراء.

ـ لاتقعي في فخ الشراء من أجل التفاخر والتباهي. ‏

ـ حددي ميزانية شرائك في ضوء احتياجاتك الفعلية. ‏

ـ اهتمي بشراء السلع في وقت التخفيضات. ‏

ـ لاتنتقمي من زوجك بارهاقه مادياً بل تملكيه بحبك وحنانك، فميزانية بيتك تقررينها مع زوجك لأنكما شريكان في مركب واحد. ‏

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن