التخيلات .. تغني الرغبة والعلاقة الجنسية!!

تاريخ النشر: 10 يوليو 2005 - 07:16 GMT
التخيلات .. تغني الرغبة والعلاقة الجنسية!!
التخيلات .. تغني الرغبة والعلاقة الجنسية!!

 

 

ان التخيلات الجنسية هي عبارة عن مجموعة من التخيلات تأتي من اللاوعي ، على شكل صور، تربط بين بين شخصين أو مجموعة ، او قد تعبر عن حالات او وضعيات جنسية معينة ، وهي فرع من الاحلام فكل شخص يمكنه ان يحلم بأشياء كثيرة.. وحتى اذا راود الحلم ذاته شخصين ، فأن معانيه تختلف ، لدى كل منهما.

 

 

 

 

 

وهي تتكون منذ الطفولة ، أي خلال مرحلة نمو الشخصية لدى المرء، فتراوده صور وتخيلات غير منضبطة ، ويكون غير قادر على توضيحها ، فتنطبع لدية في اللاوعي ، وتبرز مجددا في فترة المراهقة ، أو سن الرشد..

 

 

 

 وتتغذى هذه التخيلات مما يراه المرء ويختبره ، ويساهم البعض في تنميتها ، حين تصبح صورته أكثر وضوحا ، فيما يحاول البعض اخفائها ودفنها، حتى لا تبرز في مجال الوعي ، غير ان التخيلات الجنسية يجب ان تبقى قائمة لأنها تغذي الحياة الجنسية ، وهي مرتبطة بالرغبة ، وتستمد منها استمراريتها ، كما يمكن تحقيق صورة عنها ، ولكن يستحيل تحقيقها، لأنها مجموعة صور وتخيلات غير منضبطة ، كما ذكر سابقا ، وهي تتجدد تلقائيا ، لأن اشباعها بالكامل يؤدي بالفرد الى الضياع ، لذا يحتاج الفرد لهذه التخيلات ، تماما كما هو بحاجة الى الأوكسجين.

 

 

 

وهذه التخيلات موجودة منذ بداية الحياة البشرية ، لدى جميع الناس ، اذا يحمل المرء في داخله صورة للعلاقة التي تربط بين والديه، ولطرق الأغواء البدائية ، فضلا عن الخوف المتأصل لديه ، على اعضائه التناسلية ، هذه التخيلات موجودة بالفطرة لدى الانسان .

 

 

 

ان الرغبة الموجودة عند الانسان تغذي هذه التخيلات لكنه يعمل احيانا على الدماغ ، فيخلق هو الرغبة . وهو يأتي تلقائيا ، ويتغذى عموما ، نتيجة رغبات غير مشبعة لدى المرء ، وقد يظن البعض ان الاكتفاء الجنسي والنضج يلغيان التخيلات الجنسية ، لكنه خطأ شائع ، لانها ترافق الانسان من المهد الى اللحد ، فيموت حاملا معه رغبات غير مشبعة.

 

 

 

ان التخيلات الجنسية عند الاشخاص المتزوجين  لا تعتبر خيانة ، وليست حالة مرضية ، بل تكشف نوعا من الخلل في العلاقة القائمة ، لأن المرء يسعى لأشباع رغباته ، غير المشبعة ، عبر تخيل شخصية يشتهيها ، وجعلها تتقمص ، نوعا ما الجسد الموجود امامه ، غير ان هذه التخيلات قد تكشف امور اخرى جديدة يود الفرد تجربتها مع الشريك الجديد ، فالتخيلات الجنسية بحر عميق ، لا قرار له ، يستحيل الارتواء منه ، يجعل الشخص يتشوق للعلاقة .

 

 

 

غير انه لا تزال التخيلات الجنسية ، لدى البعض وخصوصا الفتيات متمثلا في العلاقة الجنسية بحد ذاتها ، كونها الحلم الأكبر ، في بعض المجتمعات المحافظة ، ولكن في حين الدخول في الحياة العادية والطبيعية ، يتمكن الجميع من المجاهرة في التخيلات التي يحسونها ، والذي يساعدهم في تغذية حياة الأزواج الجنسية .

 

 

 

 هذا ومن جانب اخر ، ما الذي يجعلنا نريد ممارسة الجنس ؟ هل هي فقط لأننا  كسائر الحيوانات عندنا الحاجة البدائية للتزاوج والتكاثر ؟ أو هل لأن رغبتنا الجنسية تطورت تطورا كبيرا مثلما تطورنا نحن أنفسنا؟ ما هي الشـهوة الجنسية ؟  هل هي جاذبية بدنية محضة ، أم أنها  تقوى وتشتعل بفعل الخيال ..

 

 

 

 تلك الأحلام الرائعة ، أحلام اليقظة وأحلام النوم هي التي تجعلنا نشعر بالتهيّج ؟ ما الذي يدفعنا إلى الانخراط في الإثارة الجنسية ؟ هل يجب أن يكون لنا شريك  أم أنه لا بأس إذا كان موديلا نتخيله في لباس رسمي يتلقى إحدى الجوائز الأكاديمية أو حتى يرتدي بدلة السباحة على الشاطيء؟

 

 

 

الجواب على كل هذه الأسئلة هو نعم ، نعم وألف نعم ! (هذا مع أننا لم نصل بعد إلى الحديث عن بلوغ الذروة في الجماع).  تنشأ الشهوة الجنسية عن التطورات الفسيولوجية والاجتماعية والبدنية التي نمر بها ، فهي نقطة التقاء أجسامنا مع تربيتنا وعاداتنا وغرائزنا ... وهي أيضا ما تعلمناه من أهلنا ومدرسينا .

 

 

 

جميع مواضيع الشـهوة هذه تشغل الأخصاء النفسانيين وأخصاء الاجتماع طيلة الوقت . ولكن ماذا عن علماء الأحياء ؟ تبدأ دوافعنا الجنسية في المراكز الخاصة من الدماغ التي تشكل القاعدة الأساسية لتكاثر الجنس البشري . يختفي في ثنايا جهاز الدوافع الجنسية اللامرئي أعضاء حسية لاستقبال الهورمونات الي تتحد مع مختلف هورمونات الأنوثة وهورمونات الذكورة وتهيّجها .  لا تتلقى هذه الخلايا وخلايا الدماغ الأخرى المعلومات من الهورمونات فقط  ولكن تتلقاها أيضا من مواد كيماوية تسمى الموصلات العصبية التي تشكل حلقة اتصالنا مع العالم الخارجي .

 

 

 

يا للعجب ، حاجتنا الجنسية ليست ببساطة حاجتنا إلى الشيكولا ( ولو أن الشوكولا أحيانا لا تقل أهمية بالنسبة لمزاجنا وشعورنا بالرفاهية والسعادة). يجب أن لا ننسى أن شهيّتنا الجنسية تتأثر بتقلبات مستوى الهورمونات في جسمنا مثلما تدفعنا تلك الهورمونات إلى أن نشتهي الكاكاو ، مثلا ، قبل مجيء الدورة الشهرية . وإذا لم تتقلب هذه الهورمونات أو إذا لم تكن موجودة فإن مراكز الدماغ المسئولة عن الجنس تموت وتثبط شهوتنا الجنسية .

 

 

 

مراحل الاستجابة الجنسية :

 

 

 

أغلبنا يساوي بين الشهوة والغربة ويعتبرهما مترادفتين ، ولكن هذا كله ما هو إلا جزء من المشهد الأوسع للاستجابة الجنسية. عندما يقوم العلماء بتقسيم  الجنس إلى فئات (لنواجه الحقائق - لا علم بدون خرائط وجداول ومراحل أو فئات)  فهم يشيرون بذلك إلى المراحل الجنسية التالية : الرغبة ، التهيّج ، والذروة ، ويتبعها الاسترخاء الجسدي والذهني أو ما يعرف أيضا بالنهاية._(البوابة)