كشفت دراسة جديدة بأن الاستغلال الجنسي والعنف ضد الفتيات القاصرات يمكن أن يؤدي الى الحمل المبكر.
واظهرت الدراسة التي اجريت في المركز الطبي التابع لمستشفى سينسيناتي للاطفال بأن نسب الحمل والولادة لفتيات قاصرات ارتفعت الى 20 بالمائة بسبب الاهمال والاستغلال الجنسي والعنف الذي يمارس ضدهن. ومقارنة مع النسب الوطنية السابقة، فقد كانت نسبة الحمل والولادة بين المراهقات 4 بالمائة فقط.
وتعتبر هذه النتائج حقيقية، بغض النظر عن عوامل أخرى مثل الجنس، ودخل العائلة، وما اذا كانت الفتيات من عائلات مستقرة أو تعاني مشاكل أسرية.
تقول جيني نول، بروفسيورة، ومديرة ابحاث السلوك والعلاج في العيادة النفسية في مستشفى سينسيناتي للاطفال، " يمكن أن تطور الفتيات القاصرات اللاتي وقعن ضحايا للعنف الجنسي مفهوما خاطئا عن النشاط الجنسي، نتيجة للصدمة النفسية الجنسية المزمنة اللاتي تعرضن لها."
واضافت، "من جهة أخرى، الاهمال، نتيجة لانشغال الاهل عن توفير الحماية والرعاية ومشاعر الحب للفتاة، يمكن أن تُسرع في احتمال توجه المراهقة الى شخص أخر لتوفير هذه الاحتياجات الاساسية، مما يجعلها عرضة للاستغلال الجنسي."
مع ارتفاع أعداد المراهقات، يمكن أن تساعد برامج الوقاية المبكرة التي تهدف الى تعريف النشاط الجنسي، في تقليل وتحديد مخاطر الحمل في سن مبكرة.
في الدراسة، التي تعتبر الاولى من نوعها عن مشكلة حمل المراهقات، قامت الدكتورة نول بمتابعة سلوك مجموعة من الفتيات تراوحت أعمارهن ما بين 14 -17 عاما، حيث قامت بتقييمهن سنويا حتى سن 19 عاما، مع متابعة نشاطهن الجنسي، واحتمالات الحمل، والانجاب.
وجاءت نصف الفتيات المشاركات في الدراسة من مؤسسات رعاية وحماية الاطفال، حيث تعرضن في السابق للاهمال أو الاستغلال الجنسي قبل 12 شهرا.
بينما جاء النصف الاخر من المشاركات من فتيات لم يتعرضن للاستغلال الجنسي أو الاهمال، ولكن من نفس الفئة العمرية، مستوى الدخل، والفئة الاجتماعية وتكوين العائلة.
النتائج:
-54 بالمائة من الفتيات المعنفات انجبن اطفالا، مما زاد نسبة حمل وانجاب المراهقات الى 20.3 بالمائة.
-16 بالمائة من الفتيات في الفئة الثانية انجبن اطفالا، مما يعني زيادة في حمل وانجاب المراهقات بنسبة 9.4 بالمائة.
وبالرغم من أن نسبة حمل المراهقات في الولايات المتحدة الامريكية تراجعت بشكل ملحوظ منذ ذروتها في عام 1991، إلا أن نسبة حمل المراهقات لا زالت الاعلى بين الدول الصناعية.
تقول الدكتورة نول، بأن هناك عوامل خطر لحمل الفتيات المراهقات لم يتم التطرق إليها في برامج رعاية الفتيات المعنفات، وبأن هذا الامر يجب أن يعالج فورا.
نشرت الدراسة في مجلة الطفولة.