أكدت مجموعة من الباحثين الأمريكيين والصينيين انه بالرغم من كره النساء للأعمال المنزلية إلا أنها قد تقلل من خطر إصابتهن بنوع من سرطان الرحم..
حيث اكتشف ماثيوز ورفاقه في مركز شنغهاي للسرطان في الصين أن المشي والأعمال المنزلية يخفضان من احتمال الإصابة بسرطان الرحم بنسبة تصل إلى نحو 40 % .ودرس ماثيوز ورفاقه حالات 974 امرأة في شنغهاي وقارنوا هذه الحالات بنساء في عمر مماثل وسأل الباحث ورفاقه النساء عن التدريبات التي يمارسنها حاليا وكذلك التدريبات التي مارسنها أثناء فترة المراهقة.
واكتشفوا أن النساء اللائي كن يمشين لأكثر من 60 دقيقة يوميا، ويقضين أربع ساعات أو اكثر في الأعمال المنزلية يوميا انخفض لديهن احتمال الإصابة بسرطان بطانة الرحم.
وبالإضافة إلى هذا فقد وجدت دراسة أسترالية ، أن ممارسة نشاط بدني معتدل مثل الأعمال المنزلية يقلص مخاطر الإصابة بسرطان المبيض وان الفائدة تكون اكبر كلما استمر النشاط لفترة أطول.
وقال بينز كولن بينز الباحث بجامعة بيرث كيرتن "إذا قامت المرأة بالأعمال المنزلية لعشرين دقيقة فقط في الأسبوع.. فلن يجدي ذلك كثيرا. لكن إذا استمرت لثلاث أو أربع ساعات في اليوم فانه سيكون نشاطا كبيرا وسيزيد الحماية من سرطان المبيض".
ليس هذا وحسب بل إليك ما أوصت به إحدى الدراسات فيما يخص العمل المنزلي.. إذا عانيت الاكتئاب والشعور بالإحباط والضيق فلا تعيشي أسيرة لغذائك أو للعقاقير النفسية المختلفة، بل استخدمي أدوات التنظيف المنزلية في تنظيف منزلك حتى تصل إلى درجة الحد الأقصى..
وتوصي الطبيبة النفسية فيفين وولسك من جامعة نيويورك، باستخدام العمل الروتيني كعلاج من غسيل النوافذ إلى الكواء.. تخيلي تسكين العقبات في حياتك وتقول الصحفية مرجريت هورسفيلد "مؤلفة كتاب متعة عمل المنزل" يمكن استخدام عمل البيت للتغلب على الإحباط والحزن، فقد تشعرين أنك قد أنجزت شيئا ما في هذا العالم.
هذا وأكد باحثون هولنديون أن نشاطات الحياة اليومية من تمارين وأعمال منزلية وغيرها أفضل من ممارسة التمارين الرياضية القاسية مرة في الأسبوع.
ووجد الباحثون أن ممارسة التمرينات القاسية أقل تأثيرا على الصحة من النشاطات المعتدلة التي يمارسها الإنسان فترة أطول أثناء حياته اليومية. وأظهرت الدراسة التي شملت 30 شخصا تراوحت أعمارهم بين 22 - 32 عاما تم تصنيف النشاطات التي مارسوها إلى نشاطات ذات مستوى منخفض كالجلوس والانبطاح والوقوف والمشي المعتدل والنشاطات ذات المستوى العالي كركوب الدراجات الهوائية والعمل المنزلي وممارسة التمارين في النوادي الرياضية.
ولاحظ الباحثون من جامعة ماستريخت الهولندية بعد تقويم النشاطات الجسمانية للمشاركين باستخدام مجس متحرك تم تركيبه لهم لقياس الطاقة المستهلكة أثناء قيامهم بأي من نشاطاتهم العادية أن معدل الطاقة المستهلكة كان أكبر عند الأشخاص الذين مارسوا تمارين معتدلة لفترة طويلة مقارنة مع الذين قاموا بنشاطات حركية أكثر كثافة لمدة قصيرة.
ويرى الباحثون أن السر في الاعتدال، أي أن زيادة فترة النشاطات اليومية المعتادة وتقليص فترات الخمول خلال ساعات اليقظة بدلا من معالجة الخمول بالتمارين المكثفة لفترة قصيرة أفضل للتمتع برشاقة ولياقة بدنية عالية مؤكدين أن النشاطات المعتدلة والمستمرة هي أكثر فعالية من النشاطات المكثفة غير المنظمة وخاصة للأشخاص البدناء ومن تجاوزوا منتصف العمر. وينصح الخبراء بممارسة التمارين الرياضية مرتين في اليوم إلا أن الاعتدال والمواظبة هما الأفضل للحصول على اللياقة والرشاقة الجسدية المطلوبة.
هذا من جانب ومن جانب آخر وحسب دراسة اجتماعية حديثة أقر الباحثون أن التعاون بين الزوجين في الأعمال المنزلية يعمل على تقوية الروابط الزوجية والمشاركة الوجدانية.
ويؤكد د. بوب كيني مستشار المؤسسة الأميركية للعلاقات الزوجية أن من واجب الزوج مساعدة زوجته في الأعمال المنزلية ما دامت تساعده في العمل بالخارج وتشاركه في مصروف المنزل.
إلا أن بعض علماء النفس ينصحون بعدم إجبار الزوج على هذه المساعدة لأن الزوج بطبعه عنيد فهو لن يفعل ما تريد الزوجة إذا شعر أنه مجبر على ذلك.
وأفضل طريقة للتعاون بين الزوجين هي تقسيم الأعمال المنزلية دون إجبار من الزوجة بل يجب على الزوجة أن تشجع زوجها باستمرار وتوضح له مدى امتنانها من مجهوده وإنجازاته المنزلية، كما يجب أن تتغاضى الزوجة عن الأخطاء التي قد يقع فيها الزوج بسبب عدم تأقلمه على الأعمال المنزلية حتى تتجنب توتر أعصابه وغضبه.
وفي النهاية يجب على المرأة أن تنمي إمكانات الرجل في الأعمال المنزلية تدريجيا بدون إحراج وبطريقة لطيفة حتى تحقق التوازن المنشود_(البوابة)