اضطراب بروتين الـ''ان.بي.اس'' يسبب القلق!

تاريخ النشر: 21 سبتمبر 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

توصلت دراسة طبية أميركية إلى أن حدوث اضطراب في بروتين "ان.بي.اس" في المخ مسؤول عن اضطرابات المخ وحالات الأرق والقلق عند الإنسان. 

 

فقد أشارت التجارب المعملية التي أجريت على الفئران إلى أن انخفاض مستوى إفراز هذا البروتين يعمل على ظهور حالات اضطرابات النوم بشكل حاد لدى هؤلاء الفئران وتنصح الدراسة بضرورة مزاولة الرياضة كالمشي لضمان استقرار معدل إفراز هذا الهرمون الحيوي في المخ. 

 

هذا ومن جانب آخر، وبالإضافة للمشي قد يكون التأمل من افضل الطرق لعلاج القلق حيث أنة يفضي إلى الراحة النفسية و يزيد قدرتك على مقاومة القلق، وللأشخاص الذين لا يملكون أي فكرة عن كيفية التأمل نقول أن العملية بسيطة جدا، اجلسي في وضعية مريحة وابدئي بأخذ أنفاس عميقة بحيث تريحين عضلاتك.  

 

ثم فكري بكلمة أو جملة قصيرة لها مدلول ديني تؤدي بك إلى الشعور بالراحة، قومي بتكرار هذه الكلمة أو الجملة لمدة عشرين دقيقة لتجدي نفسك بعدها تشعرين بالراحة وبتركيز افضل.  

 

وحول أهمية التأمل والاسترخاء في تخفيف حدة التوتر الذي قد يسيطر على شخص ما عندئذ لا يستطيع المرء أن يفكر بشكل سليم وحينئذ تصبح ردود أفعاله مبالغا بها أو غير طبيعية. ولهذا يمكن أن تنعكس بشكل سلبي على صحة الجسم الجسدية والنفسية.  

 

وللأسف إن وتيرة الحياة اليومية السريعة جدا وحياة المكاتب والزحام والضجيج وغير ذلك من العوامل التي تجعل من الضغوط النفسية تزداد اطرادا سواء في المنزل أو في الشارع أو في العمل، ولهذا تزداد إصاباته بالأمراض المختلفة التي باتت تعرف بأمراض العصر كأمراض القلب والأوعية الدموية والأورام وغير ذلك من الأمراض التي تهدد حياة الشخص وتؤدي لوفاته المبكرة قبل الأوان.  

 

وتشير الدراسات الحديثة إلى أن الضغوط النفسية، خصوصا الناجمة عن العمل تعتبر من أهم الأسباب التي تؤدي للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، إذ أن تلك الضغوط اليومية يرافقها أيضا اضطراب النوم وعدم أخذ قسط كاف من الراحة اليومية.  

 

ونقص التغذية وقلة الحركة، وزيادة التدخين وتناول المنبهات وجميع هذه العوامل تساهم في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والبدانة ولهذا ينصح خبراء الصحة العامة بضرورة التغلب على التوتر والعوامل المؤهبة لحدوثه.  

 

إذ كما هو معروف بالرغم من أننا لا نستطيع أن نتجنب الأحداث التي تحدد اتجاه حياتنا، ولكننا نستطيع إزالة التوتر والقلق والتغلب عليه بالاسترخاء الذي يسمح بتعديل ردود الفعل إزاء العوامل الغذائية الخارجية وبالتخلص بشكل تدريجي من العوامل المؤهبة لحدوث التوتر.  

 

لهذا يجب علينا أن نتقن فن التأمل والاسترخاء الذي يعيد للجسم توازنه الجسدي النفسي المفقود، والاسترخاء يمكن ممارسته في العمل في فترات الاستراحة القصيرة، فحين يشعر الموظف بالتوتر عليه أن يتوجه نحو الشرفة أو النافذة أو إلى مكان الاستراحة وأن يجلس بوضعية مريحة محاولا أن يتنفس بشكل جيد وعميق وألا يفكر بأي شيء على الإطلاق، وبعد دقائق عدة يمكنه المعاودة إلى عمله بروح إيجابية.  

 

وفي البيت يمكن ممارسة رياضة اليوجا أو التأمل وممارسة التمارين الرياضية وأهمها رياضة المشي بشكل منتظم، إضافة إلى الابتعاد عن كافة مصادر الضجيج والتوتر والاستماع إلى الموسيقى الهادئة واستخدام الزيوت العطرية أثناء الاستحمام التي تحقق الاسترخاء المطلوب للجسم والصفاء للنفس والذهن.  

 

وإذا ما تعلمنا فن الاسترخاء استطعنا أن نحافظ على صحتنا بعيدا عن المرض مع ضرورة الاهتمام أيضا بنمط التغذية وتناول الأطعمة المتنوعة والتقليل من تناول المنبهات والامتناع عن التدخين وتنظيم ساعات العمل والنوم والراحة، من أجل تحقيق الصحة والسعادة._(البوابة)