ارتفاع مستويات الاستروجين ترفع احتمالات القلق

تاريخ النشر: 29 أغسطس 2005 - 05:01 GMT

في دراسة أمريكية صدرت عن جامعة (Yale) أشارت الدراسة ان المستويات المرتفعة من الاستروجين تجعل الدماغ عرضة اكثر للقلق. هذا الاكتشاف قد يفسر لماذا تكون النساء عرضة اكبر للأمراض المرتبطة بالقلق مثل الاكتئاب. 

 

اكتشفت الدراسة هناك منطقة في الدماغ تسمى (prefrontal cortex) تتمتع بحساسية عالية للقلق. فقد توصلت الدراسة إلى أن الوظائف الإدراكية للدماغ في تلك المنطقة تتعرض للتلف عندما تتعرض المنطقة للقلق الخارج عن السيطرة. إلا أن العلماء لم يتوصلوا بعد إلى الدور الذي يلعبه الاستروجين في تلف هذه المنطقة. 

 

تشير النسب أن امرأة واحدة من خمسة نساء تعاني من الاكتئاب لمرة واحدة على الأقل خلال حياتها. وذلك بغض النظر عن العمر او العرق او حتى مستوى الدخل. أما عن السبب الحقيقي الذي يقف وراء إصابة النساء اكثر من الرجل فلا زال مجهولا.  

 

يعزى العلماء هذه الظاهرة الى اختلاف بيولوجي بين الذكر و الأنثى ، مثل اختلاف إفراز الهرمونات و الأعضاء خاصة الجهاز التناسلي عند النساء و الدورة الشهرية التي قد تساهم الى حد ما في الإصابة بالاكتئاب. 

 

أشارت الدراسة التي أجريت على الفئران ان مستويات متوسطة من القلق لا تؤثر على الفئران الذكور بينما تأثر سلوك الإناث عندما كانت نسب الاستروجين عالية. أي ان الدراسة تشير الى ان نسب الاستروجين في الجسم تؤثر على استجابة الدماغ للقلق. 

 

على ما يبدو ان هناك عدة عوامل تساهم في إصابة النساء بالقلق الذي يقود إلى الاكتئاب، الا ان الأسباب البيولوجية هي الأكثر احتمالا وبخاصة نسب الاستروجين في الجسم. 

 

ومن جانب آخر وللحصول على السعادة وبعكس الأشياء الضارة مثل الكافيين وغيره والتي تعطيك بعض السعادة المؤقتة، فإن هناك أمور تجلب لك السعادة وتخفف التوتر، منها.. الاسترخاء ، النوم ، وممارسة الرياضة وتناول الأغذية المناسبة يمكن تعزيز الهرمونات المسؤولة عن الشعور بالسعادة لديك.  

 

تعلمي كيف تسترخين  

 

حين نكون قلقين ترتفع مستويات هرمونات التوتر لدينا بما في ذلك الكورتيزول، الأدرينالين والنورأدرينالين مما يؤدي إلى زيادة في عدد ضربات القلب وسرعة التنفس وزيادة تدفق الدم إلى عضلات الجسم . فإذا فشلت في مواجهة ذلك فإن التوتر يؤدي بك إلى التعب وحالة من حدة الطباع.  

 

العلاج  

 

- استمتعي إلى الموسيقى التي تريح الجسم:  

 

يقول الدكتور ميتشل غينور الذي يستخدم الموسيقى لمساعدة المرضى في مركز سترانغ كورنل للوقاية من السرطان في نيويورك إن الموسيقى تخفض هرمون الكورتيزول بنسبة 25 بالمائة وتعزز الاندورفينز، مواد كيماوية يفرزها الجسم لمواجهة الالم، التي تخفف القلق أيضا.  

 

- اخضعي جسمك للمساج  

 

إن المساج العميق يقلل من مستوى القلق والاكتئاب ويحسن المزاج ونوع الحياة لأنه يحفز الأعصاب التي تعمل على خفض مستوى الكورتيزول والأدرينالين في الجسم وفي الوقت ذاته تعزز مستويات المواد الكيماوية في الدماغ مثل السيروتونين والدوبامين التي تعدل المزاج.  

 

وتظهر الأبحاث أن المساج يساعد على تخفيف التوتر وتخفيض مستويات الهرمونات المسؤولة عنه.  

 

- اضحكي  

 

كشفت دراسة أجرتها جامعة لوماليندا في كاليفورنيا أن مستوى الكورتيزول لدى الذين يشاهدون شريط فيديو مضحك يقل بنسبة 30 بالمائة عن الآخرين وأن أجسامهم تحتوي على مستويات أقل بكثير من غيرهم من هرمون الأدرينالين .  

 

وبمقارنة هذه المجموعة مع مجموعة أخرى ظلت صامتة ظهر أن الضحك يسبب إفراز الاندورفينمو ولذا فإن الضحك يمكن أن يحل مكان الأسبرين أو المسكنات الأخرى في محاربة الألم.  

 

-قومي بعمل شيء تحبينه  

 

كشفت دراسة أجراها "الشركاء من أجل الأبحاث" أن التجارب السعيدة ترفع مستويات الاندورفينز في الجسم.  

 

- امضغي علكة خالية من السكر  

 

يشير التجارب التي أجريت على الحيوانات إلى أن المضغ يجلب الهدوء لأنه يحفز السيروتونين، بحسب ما أفادت به كارول هارت في كتابها "أسرار السيروتونين".  

 

- نامي جيدا  

 

كشفت الدراسات أن عدم النوم يزيد التوتر ويقلل المناعة ويخفض مستوى الأداء في العمل. وحالما تفهمين كيف تعمل الهرمونات لديك ، فإنك تستطيعن اتخاذ الخطوات اللازمة كي تستيقظين من النوم وأنت تشعرين بالحيوية._(البوابة)  

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن