توصل عالم النفس البريطاني المثير للجدل ريتشارد لين إلي أن الرجال يتمتعون بدماغ أكبر ومستوي ذكاء أعلي من النساء.
وحلل لين، المحاضر في جامعة أولستير، والبروفسور بول لإيروينغ، المحاضر في علم النفس التنظيمي في جامعة مانشيستير، أجوبة 20.000 اختبار منطقي خضع له طلبة جامعيون في عدة دول.
وقال لين لصحيفة دايلي مايل البريطانية حسب صحيفة القدس العربي، إن هذه النسب المتفاوتة بين الرجال والنساء بالنسبة لمعدل الذكاء توضح سبب تفوق مزيد من الرجال علي النساء في مختلف المجالات التي تتطلب معدل ذكاء مرتفع، كمباريات الشطرنج والحصول علي جوائز نوبل .
إلا أنه يوضح أن استخدام القوة الذهنية يختلف بين الرجال والنساء. وقال: هناك دليل ما يؤشر إلي أنه بالنسبة لمستوي معين من الذكاء، تتمكن النساء من تحقيق تفوق علي الرجال، ربما لأنهن يتمتعن بضمير حي أكثر من الرجال ولأنهن يتأقلمن مع فترات طويلة من العمل الشاق .
وكان لين قد أثار الجدل سابقا عندما طرح نظرية تفاوت الذكاء قياسا إلي أعراق البشر.وستنشر المجلة البريطانية لعلم النفس دراسة لين.
هذا ومن جانب اخر ، قال باحثون أمريكيون أن الذكاء البشري يعتمد على كمية المادة الرمادية الموجودة في مناطق معينة من الدماغ.
وقال الباحثون في جامعة كاليفورنيا أن معظم الدراسات الحالية الهادفة إلى قياس مستوى الذكاء التي تشمل مسحا بنيويا للدماغ، أظهرت انتشار المناطق المرتبطة بالذكاء في كافة أنحاء الدماغ بدلا من وجود مركز ذكاء واحد مثل الفص الجبهي.
واستخدم العلماء التصوير المغناطيسي، حسب وكالة (يو بي آي) للحصول على المسح البنيوي لأدمغة 47 راشدا، سبقه خضوعهم لاختبارات تحديد نسبة ذكائهم قبل ذلك. كما قاس الباحثون حجم المادة الرمادية في الدماغ قبل مقارنتها بمستويات الذكاء التي حصلوا عليها.
وعلى الرغم من أهمية كمية المادة الرمادية بالنسبة إلى الذكاء، إلا أن الباحثين دهشوا لملاحظتهم أن حوالي 6% فقط من المادة الرمادية في الدماغ تبدو مرتبطة بمستوى الذكاء.
وقالوا أن هذا الأمر يفسر تميز شخص في الرياضيات وعدم تميزه في اللفظ، في حين أن شخصا غيره وبالمستوى ذاته من الذكاء قد يمتلك معكوس هذه القدرات .
ولم تكن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها حيث قال باحثون في بريطانيا سابقا إن مادة رمادية في الدماغ هي التي تتحكم في قدرة الطفل على التعامل مع الرياضيات.
وأوضح الباحثون، وهم من معهد أبحاث صحة الطفل في مستشفى جريت أورمند ستريت بلندن، أنهم لاحظوا نقصا في المادة الرمادية بأدمغة الأطفال ذوي القدرة المحدودة على القيام بالعمليات الحسابية
ويطلق اسم المادة الرمادية على مناطق في الدماغ تتكون أساسا من رؤوس الخلايا العصبية.
وبنى الباحثون دراستهم على ثمانين من الأطفال الخُدَّج، أي الذين ولدوا قبل الموعد المعتاد. وقد قام العلماء بالتقاط صور لأدمغة هؤلاء الأطفال من أجل دراسة التشوهات الخلقية في الجزء اليساري من جدران أدمغتهم.
وكشفت تلك الفحوصات عن الفوارق في كمية المادة الرمادية بين الأطفال الجيدين في العمليات الحسابية ونظرائهم الذين هم خلاف ذلك.
ونبهت الدكتورة إليزابيث آيزاكس، التي قادت فريق الباحثين، إلى أن البحث لا يعني أن الأطفال الذين يعانون من مشاكل في القيام بعمليات حسابية لهم نفس التشوهات في جدار الدماغ.