أكدت الأبحاث العلمية الحديثة خطورة تقديم الاطعمة الخارجية للرضيع خلال الاشهر الستة الأولي من عمره, وعلي الرغم من اعتبار بعض المراجع ان الاغذية الخارجية للرضيع مفيدة منذ الشهر الرابع من عمر الطفل.
فإن التحذيرات الطبية قد بدأت تتوالي بسبب انتشار حساسية الألبان بين الاطفال والتي تظهر عند تقديم الزبادي البقري للرضع قبل أن يتم عامهم الأول فالامساك المزمن والحساسية العامة,
بالاضافة لحساسية الجهاز الهضمي, كل ذلك يظهر إذا ما تم تقديم الطعام للرضيع مبكرا مما يؤثر بدوره علي بكتريا الجهاز الهضمي ويتلفها.
ويقول د. مصطفي الهدهد استاذ طب الاطفال بكلية طب جامعة عين شمس حسب صحيفة الأهرام، إن تقديم الحبوب مثل القمح والشعير دون اضافة منتجات ألبان لها يجب ان يتم بحذر وبصورة تدريجية وذلك بعد إتمام الرضيع لشهره السادس.
اما عصير التفاح وشوربة الخضار المصفاة والمكونة من نوع واحد من الخضراوات المعجونة والتي تحتوي علي دهون او ملح او سكر فهي افضل ما يقدم للطفل بعد الشهر السادس ولا ينصح بإضافة الملح او السكر الي طعام الطفل لأن كليهما يهدد صحته.
حيث اكدت بعض البحوث الطبية التي اجريت في مصر وفي الخارج ان الرضع الذين يتناولون طعاما مملحا, خلال الاعوام الأولي يكونون اكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم مع التقدم في العمر.
كما اكدت الدراسات الطبية ارتباط السكر المقدم للرضع بحدوث تسوس في أسنانهم هو ما يفتح الباب لإصابات مرضية أخري في مراحل اكبر من اعمارهم مثل الروماتيزمات المناعية.
كذلك فإن السكر يؤثر علي حاسة التذوق في هذه السن مما يجعل الطفل لا يتقبل من المأكولات إلا ما يكون شديد الحلاوة فيرفض بالتالي الخضراوات والفاكهة الطبيعية وهي الاكثر فائدة لنموه الجسمي والعقلي.